أولمرت يعترف بلقائه سرا مهندس تدمير المفاعل العراقي

وجدت الحكومة الإسرائيلية نفسها مرغمة على الاعتراف بأن رئيس وزرائها إيهود أولمرت عقد لقاءً سريا للغاية يوم الجمعة الماضي مع مهندس الغارة الإسرائيلية على المفاعل النووي العراقي بأوسيراك عام 1981.
وجاء هذا بعد أن تناهى إلى مسامع وسائل الإعلام نبأ الاجتماع على الرغم من أن أولمرت ذهب إلى أبعد من إخفاء تفاصيل لقائه بآفيام سيلا، بأنه آثر عدم تدوينه في مفكرته الشخصية, بحسب واشنطن تايمز في عددها اليوم.
ونسبت الصحيفة الأميركية إلى وسائل إعلام إسرائيلية قولها إن أولمرت بحث مع سيلا احتمالات توجيه ضربة عسكرية لمنشآت نووية إيرانية.
ويأتي هذا الاعتراف بعد أن أنكرت مصادر حكومية انعقاد الاجتماع بادئ الأمر إلا أنها عادت وأقرت بحدوثه، لكنها قللت من أهميته رغم تأكيدها أن سيلا أطلع أولمرت حول رؤيته لضربة عسكرية ضد إيران من زاوية فنية.
وأفادت واشنطن تايمز أن سيلا هو من ابتكر تقنية تزويد الطائرات الحربية بالوقود أثناء تحليقها في الجو, وكان مرشحا لتولي منصب رفيع بسلاح الجو قبل تورطه في فضيحة الجاسوس جوناثان بولارد.
وقد عوقب بولارد -الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا- بالسجن في الولايات المتحدة بعد إدانته بالتجسس لتزويده تل أبيب بمعلومات سرية تخص المخابرات الأميركية.