الخارجية الأميركية تتراجع وتعيد المنح للطلبة الفلسطينيين

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها اليوم أن وزارة الخارجية الأميركية تراجعت عن قرارها السابق سحب المنح الدراسية المقدمة من مؤسسة فولبرايت لسبعة طلاب فلسطينيين من قطاع غزة لمواصلة دراستهم في الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن القنصلية الأميركية في مدينة القدس بعثت الأحد برسائل عبر البريد الإلكتروني للطلاب السبعة تبلغهم فيها بأنها "تعمل عن كثب" مع المسؤولين الإسرائيليين لتأمين تصاريح المغادرة لهم.
ونسبت إلى الناطق الرسمي باسم مكتب شؤون المدنيين بوزارة الدفاع الإسرائيلية الرائد بيتر ليرنر قوله إن التصاريح ستمنح لطلاب غزة السبعة بعد إخضاع كل منهم للتفتيش الأمني.
وكانت إسرائيل قد منعت الطلاب السبعة من مغادرة غزة للدراسة بالخارج في إطار سياستها لعزل القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه في يونيو/ حزيران 2007.
وأعرب مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار عقب ذيوع خبر سحب المنح عن دهشتهم وغضبهم لهذه الخطوة، ذلك أن تدريب شبان طموحين وموهوبين بمنح من مؤسسة فولبرايت -كما نقلت عنهم الصحيفة- يعد إحدى الوسائل التي من شأنها أن تساهم في التخفيف من جاذبية "القوى المتطرفة" داخل المجتمع الفلسطيني.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قد أبدت هي الأخرى استغرابها من سحب المنح الدراسية قائلة "إذا لم تستطع أن تتعهد الشباب وتمنح تطلعاتهم وأحلامهم آفاقا كاملة فلا أعتقد أنه سيكون لفلسطين أي مستقبل".
وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة التعليم بالبرلمان الإسرائيلي عقدت الأربعاء جلسة استماع حول موضوع حركة انتقال الطلاب من قطاع غزة حيث طلب العديد من أعضائها من وزارة الدفاع إعادة النظر في سياستها القاضية بمنع الطلاب السبعة من المغادرة.
وستستمع المحكمة العليا الإسرائيلية الاثنين المقبل إلى التماسات مقدمة من منظمة غيشا -التي تعنى بضمان حرية تنقل الفلسطينيين- نيابة عن اثنين من الطلاب الساعين للحصول على تصاريح مغادرة من أجل الدراسة في ألمانيا وبريطانيا.