تدشين أسرع حاسوب عملاق بأميركا

AFP/Hewlett-Packard (HP) technician R.B. Neff conducts a trapezoid drop test on a computer networking router at the HP Hardware Test Center dynamics lab in Roseville, California, 13 June 2007. The test is used to determine the kind of packaging a piece of comupter hardware will need to keep it protected from falls. AFP PHOTO / Robyn BECK
شبكة من الحواسيب الكبيرة (الفرنسية)

نشرت غارديان أن رود رنر قد توج رسميا في نيويورك أمس كأسرع حاسوب عملاق في العالم، حيث يستطيع القيام بمليون مليار عملية حسابية قياسية في ثانية واحدة.

 
وكعلامة على سرعته الفائقة، شرح المصنعون أنه لو فرض أن ستة مليارات شخص كان عليهم أن يحلوا مسألة حسابية واحدة على آلة حاسبة في ثانية واحدة، فإن هذا سيحتاج منهم إلى 46 سنة بينما بإمكان رود رنر القيام بذلك في يوم واحد.
 
وقالت الصحيفة إن أول حاسوب عملاق في العالم كراي وان الذي بني أواسط السبعينيات، كان سيحتاج إلى 1500 عام لإنهاء العملية الحسابية التي بإمكان رود رنر حلها في ساعتين.
 
وقد شبه دافيد توريك نائب رئيس آي بي إم لبرامج الحواسيب العملاقة، رود رنر بنسخة "متقدمة جدا من لعبة بلاي ستيشن سوني 3". وقد سمي الحاسوب الذي بلغت تكلفته 120 مليون دولار على اسم طائر ولاية نيو مكسيكو وهو أسرع مرتين من صاحب الرقم القياسي السابق جهاز آي بي إم آخر يسمى بلو جين.
 
وبتسخير طاقة 116640 معالجا يعملون في تناغم، تجاوز رود رنر معلما بارزا في طاقة عمل الحاسوب ليدخل عصرا جديدا عند أولئك الملمين بمثل هذه الأشياء المسماة الاحتساب بطريقة بيتافلوب -أي العمليات الحسابية التي تصل إلى مليون مليار (خمسة عشر صفرا على يمين الواحد) عملية في الثانية الواحدة.
 
ومن المتوقع أن يتم نقل الحاسوب الذي يزن 230 طنا على 21 ناقلة عبر البلاد من موقع الشركة إلى نيو مكسيكو، حيث يصير أحدث لعبة عسكرية أميركية هناك، عندما يتم توصيله بنحو 57 ميلا من كابلات الألياف البصرية في مختبر لوس ألاموس الوطني، مسقط رأس أول قنبلة ذرية.
 
وسيقوم الحاسوب بتوجيه قوة المعالجة الهائلة لديه لمدة ستة أشهر لحل المسائل العلمية، حيث سيقوم بتحليل كيفية تقديم أفضل لقاحات فيروس نقص المناعة المكتسبة وتحديد المنطقة المسؤولة عن التحكم في الرؤية بمخ الإنسان.
 
وفي سلسلة أخرى من الاختبارات، سيقوم الحاسوب العملاق بإنتاج كم هائل من البيانات عما إذا كان إطلاق أشعة الليزر على الغازات المؤينة سيؤدي إلى انشطار نووي، والذي يعتقد المؤيدون له في إمكانية أن يجلب لنا في المستقبل طاقة رخيصة لا حد لها تقريبا. وستركز مشروعات أخرى على اختبار وتحسين دقة مجسمات تغير المناخ.
 
وختمت غارديان بما قاله وزير الطاقة الأميركي صامويل بودما، إن الحاسوب العملاق "إنجاز هائل" وإنه سيقوم بدور "أساسي" في المحافظة على الردع النووي للولايات المتحدة وسيساهم أيضا في حل "تحديات" الطاقة العالمية وفتح "آفاق جديدة" من المعرفة في مجالات البحث العلمي الأساسية.
المصدر : الصحافة البريطانية