فريدم هاوس: الحرب على الإرهاب أثرت على الحريات الفردية

حذر تقرير صادر عن منظمة فريدم هاوس من أن "الحرب على الإرهاب" التي تخوضها أميركا حدّت من الحرية الفردية للأميركيين ولكن بدرجة أقل مما كانت عليه في صراعات أخرى، حسبما ورد في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية اليوم الثلاثاء.
وأعربت المنظمة -التي تتلقى تمويلا من الحكومة الأميركية- عن قلقها الشديد إزاء الإجراءات التي تتخذها السلطات الأميركية مثل تسليم المعتقلين الاستثنائي، وإساءة معاملتهم في المعتقلات الأميركية وكذلك التنصت على المكالمات الهاتفية بدون إذن قضائي.
ولكن التقرير يقول إن "الحرب على الإرهاب تسببت في انتهاكات لحرية الأفراد بشكل أقل مما حدث في صراعات أخرى".
ومن الشواهد التي تطرق إليها التقرير الاعتقال الجماعي لأميركيين من أصل ياباني إبان الحرب العالمية الثانية، والتحقيق مع آلاف المواطنين الأميركيين المعارضين لحرب فيتنام من قبل مكتب التحقيق الفدرالي ووكالة المخابرات المركزية.
ويفرق هذا التقرير الذي جاء تحت عنوان "الأميركي اليوم.. كم هو حر؟" بين تأثير بعض الخطوات مثل تسليم مواطني دولة ثالثة التي -كما يقول- ألحقت الضرر بسمعة الولايات المتحدة على المستوى العالمي، وبين الإجراءات التي من شأنها أن تؤثر مباشرة على المواطنين الأميركيين.
وأردف التقرير قائلا "بينما لا توجد هناك أدلة دامغة على أن برامج مكافحة الإرهاب تسببت في انتهاك حقوق العديد من الأميركيين، فإن الاحتمال بوقوع انتهاكات واسعة النطاق يجب أن يؤخذ على محمل الجد".
وأضاف أن وجود "الاحتمالات جيد لاتخاذ إجراءات من قبل المحاكم والكونغرس لتقويض والقضاء على المبادرات التي تشكل تهديدا للحقوق الفردية".
غير أن الإدارة الأميركية ترفض بشدة أي اقتراح يشير إلى أن سياساتها أضرت بالحريات الفردية.