أسقف بريطاني: الإسلام المتطرف يملأ فراغ انهيار المسيحية

صورة من موقع www.telegraph.co.uk تناسب خبر ل Bishop Michael Nazir-Ali
الأسقف مايكل نظير علي (من موقع  صحيفة ديلي تلغراف البريطانية)

أوردت صحيفة ديلي تلغراف (المحافظة) تحذير أحد أبرز أساقفة كنيسة إنجلترا بأن انحطاط القيم المسيحية يدمر بريطانيا ويخلق "فراغا أخلاقيا" يسعى الإسلام المتطرف لملئه.

 
فقد زعم أسقف روتشستر المتقاعد مايكل نظير علي أن "ثورة الستينيات الاجتماعية والجنسية أدت إلى انحدار شديد في تأثير المسيحية على المجتمع، الأمر الذي فشل رؤساء الكنيسة في مقاومته.
 
وقال إنه بدلا من ذلك وقعت بريطانيا في قبضة مذهب "الانغماس الذاتي اللانهائي"، الذي قاد إلى تدمير الحياة الأسرية وارتفاع مستويات إدمان المخدرات والخمور والعنف المستهتر في الشوارع.
 
وحذر الأسقف نظير من أن عبارات الاحترام والتسامح المعاصرة التي يطلقها الساسة لن تكون بالقوة الكافية التي تمنع هذا الانهيار في القيم التقليدية. وأضاف أن الإسلام المتطرف يتحرك الآن لسد الفراغ الذي تركه انحطاط المسيحية.
 
وزعم أيضا أن بريطانيا، التي كانت في السابق عبارة عن "مجموعة من القبائل المتشاحنة"، ما كانت لتصير إمبراطورية عالمية دون قدوم المسيحية.
 
وقال إن تشجيع الطلبة الماركسيين لثورة جنسية واجتماعية في الستينيات خلق هذا الفراغ الأخلاقي والروحي الذي يحيط بنا الآن.
 
وأضاف الأسقف أن ترحيب المسيحية قد استبدل من مذهب التعددية الثقافية "المعاصرة والمتزعزعة"، التي قادت المهاجرين إلى تكوين "مجتمعات منفصلة وأنماط حياة متوازية".
 
وقال إن كثيرا من القيم المحترمة من المجتمع، مثل تكريم الحياة البشرية والمساواة والحرية، تقوم على القيم المسيحية. لكنه حذر من أنه دون أساسها المسيحي لن تستطيع هذه القيم أن تعيش للأبد، وأن مرتكزات الاعتقاد الجديدة هذه قد تكون مبنية على قيم مختلفة.
 
"فالإسلام المتطرف، على سبيل المثال، يؤكد على وحدة الأمة ضد حرية الفرد. وقد تستبدل من فضائل المسيحية في التواضع والخدمة والتضحية، الشرف والولاء وأهمية حفظ ماء الوجه".
 
وقال نظير إن كنيسة إنجلترا يجب أن تحافظ على أهميتها في الحياة العامة، حتى وإن لم تظل متمتعة بامتيار الكنيسة المعترف بها قانونيا.
 
"ومن الضروري فهم من أين أتينا، لتوجيهنا إلى حيث نذهب، وإعادتنا حينما نحيد بعيدا عن طريق المصير الوطني".
المصدر : الصحافة البريطانية