"الأحد الأسود" يثير مخاوف توترات طائفية بلبنان

أطراف الأزمة في لبنان/ فاضل الخالدي
 

ذكرت كريستيان ساينس مونيتور أن الجيش اللبناني، الذي يعول عليه كثيرون في الحفاظ على تماسك الدولة الضعيفة، بات محاصرا بعد إطلاقه النار على مظاهرة الشهر الماضي.

 
وقالت الصحيفة إن الحادثة أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص يوم الأحد 27 يناير/كانون الثاني بعدما أطلقت القوات اللبنانية النار على حشد من المتظاهرين الشيعة المناوئين للحكومة احتجاجا على انقطاعات الكهرباء ورفع أسعار الخبز.
 
وأضافت أن أحداث ذلك اليوم، المسمى الآن "الأحد الأسود"، أثارت اتهامات واتهامات مضادة شديدة من الفصائل السياسية المتنافسة، مما أدى إلى المزيد من الاحتقان في التوترات الطائفية في بيروت وإذكاء مخاوف المزيد من العنف في الأيام القادمة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش هو المؤسسة الرسمية التي ظلت محايدة في أزمة لبنان السياسية التي تزداد سوءا. ويعتقد كثير من اللبنانيين أن المؤسسة العسكرية وحدها هي القادرة على منع انزلاق البلد إلى الفوضى، وعبروا عن قلقهم من عواقب تفسخ الجيش على امتداد الجبهات السياسية.
 
وقالت إن التوتر بين الطائفة المسيحية في حي عين الرمانة والضاحية الشيعية، شياح، المجاورة كان قائما منذ الحرب الأهلية عام 1975-1990، وأن الخط الأخضر السابق الفاصل بين بيروت الغربية والشرقية إبان الحرب يمر بالشارع الفاصل بين الضاحيتين وبعض المباني مازالت تحمل آثار الصراع الغابر. وزادت عليه اليوم الأزمة السياسية بين الشيعة والسنة.
 
وختمت الصحيفة الأميركية بما عبر عنه أحد أبناء الطائفة المسيحية "نشعر بأننا نتجه نحو حرب أهلية جديدة، لكن عين الرمانة قلعة الصمود وسنحمي المسيحيين فيها كما فعلنا من قبل".
المصدر : الصحافة الأميركية