واشنطن تايمز: على أوباما الانتباه للترسانة العسكرية الصينية

ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية في افتتاحيتها اليوم أن على إدارة أوباما أن تولي اهتماما كبيرا بشأن الترسانة العسكرية الصينية المتنامية، في ظل تقرير المجلس الاستشاري التابع لوزارة الخارجية الأميركية الصادر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار التقرير إلى أن قيادة الحزب الشيوعي الصيني ما انفكت تنمي ترسانتها المسلحة بمعدلات مذهلة، بما يزيد كثيرا عن ما هو ضروري لأمنها، ودعا التقرير الولايات المتحدة لتحديث أسلحتها ومواكبة التحديات الصينية المتزايدة في المنطقة.

ونسبت الصحيفة للباحث بالشؤون الصينية بمؤسسة هيراتج الأميركية بواشطن جون تكاسيك قوله إن على إدارة أوباما أن تقرر إذا ما كانت تريد الإبقاء على كون الولايات المتحدة هي القوة البارزة في آسيا أو الإذعان أمام الصدارة الصينية.

تشكيك
وشككت واشنطن تايمز بمزاعم الصين بأن تنامي التسلح لديها هو لأغراض دفاعية.

فقد أبرمت تايوان صفقة أسلحة مع الولايات المتحدة بقيمة 6.5 مليارات دولار، ومازالت تحتاج للمزيد من الأسلحة، بما فيه مقاتلات إف16 في ظل تمسك الصين بموقفها بأن تايوان هي جزء لا يتجزء من أراضيها.

كما تعبر طوكيو عن مخاوفها إزاء ادعاءات بكين المتكررة بملكيتها مناطق ضمن السيادة اليابانية في بحر الصين الجنوبي.

كما أن الهند في حالة تأهب دائم حيث وصل عدد الاختراقات العسكرية الصينية للمناطق الحدودية الهندية العام الماضي وحده نحو 180 اختراقا.

كما يلف الغموض الحجم الحقيقي للترسانة الصينية وفقا لتقرير أصدره البنتاغون

في مارس/آذار الماضي، وأكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس تلك النقطة، مضيفا أن عدم الوضوح من الجانب الصيني يثير الشكوك عند الجيران.

واختتمت الصحيفة بأن كوادر الأمن الوطني ونظراءهم في وزارة الخارجية الأميركية قد يعتبرون الصين شريكا أساسيا في إدارة المنطقة، لكن وزارة الدفاع تشعر بالقلق إزاء تلك الشراكات وتريد أن ينصب التركيز على خطط طوارئ للتعامل مع التهديد المتزايد.

وعلى إدارة أوباما الانتباه للترسانة الصينية المتنامية، وعليها رفع المستوى العسكري للجيش الأميركي والتيقظ تجاه ذلك.

وعلى أوباما أن يستثمر في تقوية التحالفات مع الهند واليابان وتايوان وأستراليا ومنغوليا، فالاستثمارات في تحديث منظومات الأسلحة وتعزيز التحالفات ستكون مفيدة أمام التحديات الصينية المحتملة، وفق الصحيفة.