صحيفة أميركية: صوماليون يهجرون أميركا للجهاد ببلادهم

الصومال وكيفية تفعيل إتفاقية جيبوتي


قالت صحيفة يو أس أي توداي الأميركية إن مكتب التحقيقات الأميركي (أف بي آي) يجري تحقيقا في قضية اختفاء عدد من الشبان الصوماليين المقيمين في ولاية منيسوتا الأميركية بعد نشر تقارير تفيد بأن بعضهم نفذ عمليات انتحارية بالصومال.

وأوردت الصحيفة في بداية تقريرها قصة محمد علي حسن الذي قالت إنه كان يعد جدته التي تربى في حضنها بأنه سيصبح طبيبا ويعتني بها.

وأضافت أن حسن الذي هاجر إلى الولايات المتحدة عندما كان عمره ثماني سنوات كان أحد الطلاب الجيدين بجامعة منيسوتا، وكان يدعو الناس للاعتكاف معه في المسجد الذي كان يؤمه خلال شهر رمضان الماضي، قبل أن يختفي مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ليتصل بعد ذلك بجدته ويخبرها بأنه عاد إلى الصومال دون أن يذكر ما يفعله هناك.

وأشارت الصحيفة إلى أن أصابع الاتهام توجه إلى مركز أبو بكر الصديق والمسجد التابع له، رغم أن القائمين عليه ينفون قيامهم بأي عمل مخالف للقانون.

ونقلت عن الناشط الاجتماعي والممثل لست من الأسر التي اختفى أولادها بداية الشهر الماضي عبد الرزاق بيهي قوله إن تفاصيل عدد المختفين شحيحة, معتبرا ما تسرب حتى الآن "مدعاة للقلق".

وأضاف بيهي أن كل المختفين, ومن بينهم ابن أخيه, كانوا طلابا جيدين ولم تكن لديهم أي مشاكل قانونية, كما أنهم جميعا تربوا في رعاية أمهاتهم فقط وترددوا كثيرا على مركز أبو بكر الصديق.

وقال بيهي إن شيروا أحمد (19 سنة) -الذي قال إنه غادر في أغسطس/آب الماضي دون أن يترك أي إشعار لأسرته- كان من بين خمسة انتحاريين فجروا أنفسهم في عملية بالصومال قتل على أثرها 24 شخصا.

وطالب بيهي السلطات الأميركية بالتحقيق في المسألة لمعرفة الذين يقنعون هؤلاء الشباب بالذهاب إلى الصومال، كما طالب الإدارة الأميركية بفعل ما في وسعها لإعادة من ذهبوا إلى ذويهم في الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن عميل مكتب الاستخبارات الأميركية إي كاي ويلسون رفضه الإفصاح عما إذا كانت وكالته تحقق مع مسؤولي مسجد أبو بكر الصديق, معترفا في الوقت ذاته بأن وكالته كانت على علم بأن صوماليين في منيسوتا وغيرها من الولايات الأميركية غادروا أميركا للقتال في الصومال.

ونفى محامي مركز أبو بكر الصديق للصحيفة أي ضلوع للمركز في هذه القضية سواء بالتمويل أو التلقين, مشيرا إلى أن موكليه "لا يدعمون الإرهاب ولا أي شكل من أشكال العمليات الانتحارية أو العنف".

المصدر : الصحافة الأميركية