لقاء مكة لا يحتمل الفشل

أيقونة الصحافة الفلسطينية

عوض الرجوب-الضفة الغربية
تصدرت قضيتا حوار مكة، وهدم طريق باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى أقوال الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الأربعاء. فقد أكدت أنه لقاء لا يحتمل الفشل، مشيرة إلى وجوب أن تكون الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى دافعا للفصائل الفلسطينية للاتفاق ونبذ الاقتتال. وذكرت أن ما يجري في القدس يهدف لتغيير وضعها الديمغرافي.

الفرصة الأخيرة

"
من دواعي لقاء مكة أن السعودية تعرف بدقة متناهية ما هي الأولويات، وأولها تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤهلة لفك الحصار، ثم إحداث نقلة نوعية في الحالة الفلسطينية لتصحيح الخلل البنيوي في النظام السياسي الفلسطيني
"
رباح/ الحياة الجديدة

في الحياة الجديدة وتحت عنوان "من القبلة الأولى إلى البيت العتيق؟؟" أعرب الكاتب يحيى رباح عن اعتقاده بأن لقاء مكة لا يحتمل الفشل، وساق لذلك عدة أسباب بينها أنه الفرصة الأخيرة، وأنه المظلة الوحيدة التي مازالت ممكنة!! ولأن لقاء مكة ترعاه بإخلاص المملكة العربية السعودية.

وأضاف أن من دواعي نجاح الحوار أيضا أن الرياض حين وجهت الدعوة وتقدمت بهذه المبادرة لرعاية الحوار الفلسطيني، كانت قد تابعت الجهود الخيرة التي قام بها الأشقاء في مصر والأردن وقطر وسوريا واليمن وغيرهم.

أما السبب الرابع فهو أن السعودية تعرف بدقة متناهية ما هي الأولويات، وأولها حكومة وحدة وطنية مؤهلة لفك الحصار، ثم إحداث نقلة نوعية في الحالة الفلسطينية تذهب إلى حد تصحيح الخلل البنيوي الخطير القائم حاليا في النظام السياسي الفلسطيني.

موقع خاص
من جهته وصف الكاتب أحمد مجدلاني في الأيام تحت عنوان "المبادرة السعودية الفرصة الأخيرة" الدعوة أو المبادرة التي أطلقها العاهل السعودي لحوار فلسطيني فلسطيني في مكة المكرّمة، بأنها تنطلق من حرص أكيد لتوفير مناخات لأجواء حوار، دون أية تدخلات لفرض مصالح ذاتية أو إقليمية.

وأضاف أن هذه الدعوة تنطلق بالأساس من الدور الذي تعتقد فيه قيادة المملكة بأنها مسؤولة عنه بفعل موقعها ودورها الديني الخاص من جهة، وبفعل ثقلها الإقليمي المستند للقوة الاقتصادية والعلاقات المميزة مع الغرب عموما والولايات المتحدة الأميركية خصوصا من جهة أخرى.

خريطة المنطقة
أما الكاتب هاني حبيب فرأى في ذات الصحيفة وتحت عنوان "إلى مكة.. نتطلع!!" أن مباحثات مكة، تشكل إحدى أهم حلقات التحرك الفلسطيني العربي الدولي بشأن التسوية السياسية، تتوازى مع حلقات أخرى مرتبطة بها أشد الارتباط.

وأضاف أن الحلقة الأكثر وضوحاً بهذا الصدد تتعلق بجولة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قبل أسبوعين إلى المنطقة، وزيارتها الخاصة للرياض، حيث تبين أن تحرك واشنطن يهدف إلى تسويق خطة الرئيس الأميركي بوش حول العراق، وما يستلزم ذلك من تعزيز محور عربي بات يضم الأردن ومصر والسعودية.

وأضاف أن لقاء مكة، في هذا الحال، ليس مجرد تتويج لتفاهم فلسطيني داخلي قد يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، بقدر ما هو حلقة من حلقات التحرك الدولي والإقليمي الهادف إلى إعادة رسم خريطة المنطقة من جديد في إطار سياسة المحاور، حيث تبقى القضية الفلسطينية هي ميدان التجاذب والتقاطع بين مختلف هذه المحاور.

الواقع والتوقعات

"
الكرة الآن بالفعل في الملعب الفصائل المتناحرة، وليس لها أن تقول إن العرب عامة والسعودية خاصة لا تكترث بالمأساة التي تجري في الأراضي الفلسطينية
"
القدس

بدورها ربطت صحيفة القدس بين لقاء مكة وما يجري في محيط المسجد الأقصى المبارك من عمليات تجريف.

وتحت عنوان "لقاء مكة بين الواقع والتوقعات" كتبت تقول: إذا لم تكن القدس والمسجد الأقصى دافعا وباعثا على التفاهم والاتفاق، فإن الأمور بين حركتي حماس وفتح العريقتين في النضال والجذور الشعبية، ربما تكون قد وصلت بالفعل إلى حالة اللاعودة.

وفي هذه الحالة، أضافت القدس، فإن الفصيلين بحاجة إلى إعادة تقييم انتمائهما إلى الشعب والقضية وهو انتماء يقاس بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووضع حد للحصار والاحتلال بكل مظاهره.

وتابعت أن لقاء مكة يشكل مناسبة وأرضية صلبة يمكن استغلالها والبناء عليها لأن الظروف المحيطة باللقاء قد لا تتكرر، مؤكدة أن الكرة الآن بفعل بالفعل في الملعب الفصائل المتناحرة وليس لها أن تقول إن العرب عامة والسعودية خاصة لا تكترث بالمأساة التي تجري في الأراضي الفلسطينية.

حلقة صغيرة
تحت عنوان "من القدس إلى مكة!!" تطرق محمود الهباش في الحياة الجديدة إلى ما تمارسه المؤسسة الإسرائيلية من إجراءات عدوانية خطيرة في القدس على أرض الواقع، مضيفا أنها ترمي إلى تغيير الطابع الحضاري والديمغرافي للمدينة.

وأكد أن ما حدث بالأمس في باب المغاربة، ليس إلا حلقة صغيرة في مسلسل التهويد والعدوان على المسجد الأقصى، وعلى مدينة القدس بأسرها. وتساءل: ماذا سيفعل أولئك المجتمعون في مكة المكرمة لدرء مخاطر التهويد عن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين؟!!

مرحلة جديدة
تحت عنوان "أين نحن من القدس؟" وصف عمر حلمي الغول في نفس الصحيفة قيام جرافات سلطات الآثار الإسرائيلية بهدم تلة باب المغاربة أنه بمثابة مرحلة جديدة في المخطط الإسرائيلي، عنوانها البحث عن بوابة سليمان التابعة للهيكل.

وأضاف الكاتب أن المطلوب فلسطينياً وعربياً هو إنجاح حوار مكة المكرمة، والتحرك على الساحات العربية والإسلامية والدولية، ودعوة وزراء خارجية الدول العربية للانعقاد فوراً وتقديم موعد القمة العربية لتكون في هذا الشهر.

وطالب الكاتب أيضا بدعوة عاجلة لقمة إسلامية تشكل قوة ضغط جديدة على إسرائيل، والتوجه لمنظمة اليونسكو ومحكمة العدل الدولية ومجلس الأمن.

المصدر : الصحافة الفلسطينية