القاعدة تستعيد قوتها

أيقونة الصحافة الاميركية

تنوعت اهتمامات الصحف الأميركية اليوم الاثنين، فتناولت تقريرا يؤكد استعادة القاعدة لقدرات تؤهلها لشن الهجمات من جديد في باكستان وأفغانستان، وحذرت من تنامي الخطر الإيراني، متسائلة عن قدرة الأمير بندر في إنقاذ بوش من أزمات الشرق الأوسط.

"
قادة كبار في تنظيم القاعدة بباكستان أعادوا سيطرتهم على شبكة الإرهاب الدولية التي تعرضت للتمزيق، وقاموا بإنشاء معسكرات تدريب في المناطق القبلية بالقرب من الحدود الأفغانية
"
ممسؤولون أميركيون/
نيوويرك تايمز

القاعدة تعود
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين في المخابرات الأميركية ومكافحة الإرهاب، أن قادة كبارا في تنظيم القاعدة يعملون في باكستان، أعادوا سيطرتهم على شبكة الإرهاب الدولية التي تعرضت للتمزيق، وقاموا بإنشاء معسكرات تدريب في المناطق القبلية بالقرب من الحدود الأفغانية.

وقال المسؤولون إن ثمة أدلة متصاعدة تفيد بأن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري دأبا على بناء محور عمليات في المناطق القبلية الباكستانية الجبلية شمال وزيرستان.

وأضافوا أن الولايات المتحدة حددت عدة تجمعات جديدة للقاعدة في شمال وزيرستان، تشتمل على أماكن لتدريب منفذي العمليات العسكرية ضد أهداف خارج أفغانستان.

من جانبهم قال محللون أميركيون إن المعلومات الاستخبارية الأخيرة تظهر أن التجمعات عملت في ظل تركيبة قيادة مفككة، وبإشراف مسلحين عرب وباكستانيين وأفغان حلفاء مع تنظيم القاعدة، مضيفين أن هؤلاء يتلقون الإرشادات من قبل قادتهم والظواهري.

وأكد المسوؤلون أن معسكرات التدريب لم تصل إلى مستوى التعقيد والحجم الذي وصلت إليه معسكرات القاعدة في أفغانستان إبان عهد الحكم الطالباني، غير أن 10 إلى 20 مسلحا يخضعون للتدريب، والبني التحتية للقاعدة في المنطقة آخذة تدريجيا في العودة إلى طبيعتها.

وأشاروا إلى أن هذه التحذيرات الجديدة تختلف عن تلك التي صدرت في الأشهر الأخيرة عن المسؤولين في المخابرات وخبراء الإرهاب الذين تحدثوا عن تنامي قدرات قوات طالبان والمسلحين الباكستانيين بحيث تمكنهم من شن هجمات في أفغانستان.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن المعلومات الجديدة تركز على القاعدة وتشير إلى إمكانية استعادة القاعدة لقوتها رغم ما تواجهه من حملة أميركية منذ أكثر من خمس سنوات.

حان الوقت لأخذ إيران على محمل الجد
تحت هذا العنوان خصصت صحيفة واشنطن تايمز افتتاحيتها للحديث عن الملف الإيراني، وقالت إن الدور الإيراني في تخريب العراق ما هو إلا جزء من صورة أكثر قتامة.

وقالت إن العراق يعد واحدا من ضمن عدة أماكن تلعب فيها إيران لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط والمصالح الأميركية.

ففي لبنان، تقول الصحيفة، قام حزب الله الذي تدعمه إيران بإنزال كوادره في الشوارع للإطاحة بالحكومة اللبنانية بعد أن تسبب في دفع البلاد إلى حرب مع إسرائيل.

كما أن إيران سربت مساعدات لحركة المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى ولجان المقاومة الشعبية التي تستخدم الضفة الغربية وغزة للهجوم على إسرائيل، لافتة النظر إلى أن الأردن تتهم مسلحي حماس بالتخطيط لتنفيذ عمليات على أرضها.

هل بندر ينقذ بوش؟

"
إذا كان بندر قادرا على التوسط في إبرام صفقة توقف برنامج إيران النووي، وتطلق حوارا إستراتيجيا بين طهران وواشنطن، فسيكون ذلك أكبر عمل بطولي يقوم به
"
ديل/ واشنطن بوست

وفي صحيفة واشنطن بوست كتب جاكسون ديل مقالا تحت عنوان استفهامي "هل يستطيع عاقد الصفقات السعودي إنقاذ بوش؟" ليتحدث عن السفير السعودي السابق لدى واشنطن الأمير بندر بن سلطان، وقال إن له بصمة في كل المبادرات الأميركية الرئيسية في الشرق الأوسط، وعلى رأسها التقارب الأميركي الليبي واستعراض خطط غزو العراق قبل الحرب بشهرين.

وتساءل قائلا: هل يستطيع بندر مساعدة الولايات المتحدة في الخروج من الأزمة المتفاقمة التي تعثرت فيها بالشرق الأوسط؟ ليجيب: ربما لا، ولكن الصديق القديم لعائلة بوش يعتبر أفضل ما تراهن عليه واشنطن، سيما أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أخفقت على أكثر من صعيد.

وقال الكاتب إن بندر قادر على تحقيق النجاح في معظم المسائل، مستشهدا باتفاق مكة الذي جاء مخيبا لآمال واشنطن لأنها وضعت خطين أحمرين، أولها اعتراف حماس بطالب إسرائيل (المطالب الدولية) وتنحي رئيس الوزراء إسماعيل هنية من منصبه، ولكن بندر تجاهلهما.

ولكن ديل يقول رغم ذلك كله لن يخسر بندر ترحيبه في البيت الأبيض، سيما أن الاتفاق الفلسطيني يمثل أمرا ثانويا له، حيث إن هدفه الرئيس هو تفكيك التهديد المركب الذي تشكله إيران.

واختتم بالقول "إذا كان بندر قادرا على التوسط في إبرام صفقة توقف برنامج إيران النووي، وتطلق حوارا إستراتيجيا بين طهران وواشنطن، فسيكون ذلك أكبر عمل بطولي يقوم به".

المصدر : الصحافة الأميركية