جهود القضاء على شلل الأطفال تواجه الفوضى

epa01162046 An Indonesian child receives polio vaccine during a National Immunisation for Children campaign in Jakarta, Indonesia 01 November 2007. Responding to an urgent

جدل حول تناول الطعوم عن طريق الفم (الأوروبية-أرشيف)

قالت صحيفة واشنطن بوست اليوم إن الخبراء بدؤوا يدركون أنه لن يكون في المستطاع وضع حد للجهود المضنية الباهظة التكلفة للقضاء على فيروس مرض شلل الأطفال في وقت قريب وذلك على الرغم من التقدم الذي أحرز والأموال التي ضخت لهذا الغرض مؤخرا.

وأشارت الصحيفة في تقريرها الإخباري إلى أن الحملة الرامية لتخليص العالم من مرض شلل الأطفال تتسم بفوضى أسوأ من تلك التي انطوت عليها جهود القضاء على وباء الجدري عام 1977 الذي ظل الإنجاز الفريد الذي تحقق في مجال الطب.

وتعزو الصحيفة السبب في ذلك إلى أنه بات من الواضح الآن أن الفيروس المسبب لشلل الأطفال قد يعاود الظهور مرة أخرى في الأعوام وربما العقود التي تعقب الكشف عن آخر حالة.

ومن بين الأسباب التي تعوق القضاء تماما على الوباء الخواص التي يتميز بها فيروس شلل الأطفال ولقاح "سابين" الذي يعطى عن طريق الفم.

ويحتوي اللقاح حسب التقرير على فيروس مضعّف للمرض بغرض تنبيه جهاز المناعة ضد الفيروس الضار الذي قد يسبب الشلل.

ونادرا ما يتحول اللقاح المكون من الفيروس المضعّف إلى نوع أكثر خطورة ينتقل من شخص لآخر فيسبب إصابة مفضية إلى الشلل.

وتقول الصحيفة إن أفضل طريقة لمنع ذلك من الحدوث تكمن في تحصين الأطفال والمواليد الجدد, مشيرة إلى أنه لكي يتم القضاء على شلل الأطفال من المعمورة فإن الأمر يستوجب أن يتوقف الناس في نهاية الأمر عن تناول اللقاح عن طريق الفم.

 ولا يزال الجدل محتدما حول ما إذا كان يتعين على الناس الامتناع تماما عن التحصين أو استعمال لقاح "سولك" البديل الذي لا يحتوي على فيروسات حية ولا يتسبب في الإصابة بالمرض.

المصدر : واشنطن بوست