بلير: أميركا فعلت الصواب في العراق

اهتمت الصحف البريطانية اليوم السبت بعدة قضايا تتعلق بالحرب على العراق، تناولت اعتراف بلير بتأييده المطلق للحل العسكري، وتحدثت كذلك عن تحقيق أميركي في الفساد يتعلق بفواتير السفارة الأميركية الصخمة في العراق، وعن بناء محطة إنذار مبكر في الخليج.
" بلير أقر لأول مرة بأنه تجاهل مناشدات مساعديه ووزرائه لثني بوش عن شن حرب على العراق، لأنه يعتقد بأن أميركا كانت تفعل الصواب " تايمز |
بلير يعترف لأول مرة
قالت صحيفة تايمز إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أقر لأول مرة بأنه تجاهل مناشدات مساعديه ووزرائه لثني الرئيس الأميركي جورج بوش عن شن حرب على العراق، لأنه يعتقد بأن أميركا كانت تفعل الصواب.
وكذلك اعترف بلير بأنه رفض العرض الأخير الذي قدمه بوش القاضي بانسحاب بريطانيا من هذا الصراع.
وأشارت الصحيفة إلى أن بلير كشف في برنامج وثائقي لمحطة بي بي سي عن رغبته في نشر التقارير الكاملة التي صدرت عن لجنة المخابرات المشتركة عوضا عن ملف سبتمبر/أيلول سيئ الصيت الذي كان يدور حول أسلحة الرئيس الراحل صدام حسين، والذي كان أحد العوامل التي ساهمت في مغادرته لمنصبه قبل أوانه.
وأكد بصراحة اعتقاد العديد من مؤيديه المقربين بأنه لم يستخدم موقعه باعتباره أقوى حليف للولايات المتحدة الأميركية في دفع بوش نحو المسار الدبلوماسي عوضا عن الخيار العسكري.
وقال بلير "من وجهة نظري، إذا لم يكن واضحا بأن الطريقة التي يتعامل بها صدام مع هذه القضية تغيرت بالكامل، فإنني إلى جانب الخيار العسكري".
وكشف البرنامج عن أن أهم اللقاءات بين بوش وبلير التي علم فيها بوش أن بلير يقف إلى جانبه، كانت بكامب ديفد في سبتمبر/أيلول 2002، أي قبل شن العمليات العسكرية بستة أشهر.
تحقيق في فساد
وفي موضوع متصل بحرب العراق، قالت صحيفة ذي غارديان إن وزارة العدل الأميركية تحقق في انتفاخ الفواتير الخاصة ببناء سفارة أميركية ضخمة في بغداد.
وقالت الصحيفة إن الميزانية التي تم رصدها لأكبر سفارة أميركية في العالم بلغت 592 مليون دولار، ولكنها ارتفعت لتصل إلى 736 مليونا، مشيرة إلى أن افتتاح السفارة تم إرجاؤه عدة مرات لعدم انتهاء العمل، في الوقت الذي تواجه فيه الشركة المتعاقدة التي تتخذ من الكويت مقرا لها سلسلة من المشاكل.
وفي تقرير أُعد لتقديمه في جلسة استماع أمام الكونغرس، كشفت وزارة العدل عن وجود تحقيق مع مسؤولين اثنين من وزارة الخارجية لم تعلن عن اسميهما.
وقالت الصحيفة إن مبنى السفارة دلالة على اعتزام الولايات المتحدة البقاء في العراق طويلا، حيث تتحصن السفارة في المنطقة الخضراء وتخفيها أسوار ضخمة تضم 27 مبنى سكنيا لـ615 شخصا.
محطة إنذار مبكر
" الولايات المتحدة تقوم ببناء قاعدة أمنية دائمة على أرصفة ضخ النفط العراقي بالخليج العربي لتكون "العصب المركزي" للجهود الرامية إلى حماية أهم الموجودات الإستراتيجية في هذا البلد " ديلي تلغراف |
صحيفة ديلي تلغراف تناولت هذا الصراع من جانب قيام التحالف بقيادة الولايات المتحدة ببناء قاعدة أمنية دائمة على أرصفة ضخ النفط العراقي بالخليج العربي لتكون "العصب المركزي" للجهود الرامية إلى حماية أهم الموجودات الإستراتيجية في هذا البلد.
ويتوقع أن ينتهي العمل في هذه القاعدة التي تعد مركز العمليات التكتيكية في محطة خور العمية بحلول الشهر المقبل.
ويهدف هذا المشروع إلى نقل المسؤولية الأمنية من الفرقاطات وقوارب الدورية إلى أرصفة المحطة، التي ستكون محطة إنذار مبكر لأي عمل عدواني من جانب إيران أو تنظيم القاعدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن محطة خور العمية وجارتها البصرة، تعد مواقع حيوية ولكنها هشة بالنسبة للاقتصاد العالمي لا سيما أنها توفر قدرة استيعابية تقترب من 10% من التموين اليومي العالمي.