النصر لمن سيحقق السلام

أخبار الصحف/ الصحافة الاسرائيلية
اعتبرت صحف إسرائيلية اليوم الأربعاء أن النصر سيؤول لمن سيكسب السلام في نهاية المطاف، مطالبة بنزع أسحلة حزب الله وفرض عقوبات على سوريا وإيران، ثم تطرقت إلى الانتقادات التي يواجهها رئيس الأركان الإسرائيلي.

"
إذا لم يحاول بوش وأولمرت الاستفادة من الدروس الواضحة لهذه الحرب لتحقيق تغيير دراماتيكي في السياسة الأممية والأوروبية، فإن مزاعمهما بالنصر ستذهب أدراج الرياح والتاريخ الدموي الأخير، في أحسن الأحوال، سيعيد نفسه
"
جيروزاليم بوست

القتال من أجل السلام
هكذا عنونت صحيفة جيروزاليم بوست افتتاحيتها معلقة فيها على إعلان جميع الأطراف النصر، سواء أكان الرئيس الأميركي جورج بوش أو رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أو أمين عام حزب الله حسن نصر الله، قائلة يستحيل أن يكون الجميع على صواب.

وقالت إن الهزيمة لا تعتمد على الحرب ذاتها بل على من سيكسب السلام، مضيفة "إذا ما استسلمنا -وتقصد هنا إسرائيل وأميركا وأوروبا- لنتيجة الحرب فإن الهزيمة ستكون حقيقة بالفعل.

ويتلخص ما ترمي إليه الصحيفة في دعوتها لأوروبا وأميركا للعمل على قدم وساق لنزع أسلحة حزب الله وإجراء تحقيق مع إيران وسوريا كما التحقيق الذي أجري أيام مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.

فدعت الاتحاد الأوروبي إلى تهديد لبنان باعتبار حزب الله منظمة إرهابية واعتبار لبنان راعيا للإرهاب، إذا ما رفضت بيروت نزع أسلحة الحزب.

ثم ذهبت إلى أن سوريا وإيران اللتين أعربتا عن دعمهما لحزب الله علنا ومعارضتهما لنزع أسحلته، داعية أميركا والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على هاتين الدولتين في أسرع وقت ممكن، لدعمهما "الإرهاب" وانتهاك استقلال لبنان.

واختتمت الصحيفة بالقول: إذا لم يحاول بوش وأولمرت الاستفادة من الدروس الواضحة لهذه الحرب لتحقيق تغيير دراماتيكي في السياسة الأممية والأوروبية، فإن مزاعمهما بالنصر ستذهب أدراج الرياح والتاريخ الدموي الأخير -في أحسن الأحوال- سيعيد نفسه.

نشر غسيل رئيس الأركان
شنت صحيفة هآرتس هجوما في تحليل لها تحت عنوان "غسيل حالوتس نشر حتى جف" على رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي دان حالوتس، بعد أن تبين أنه قام بعملية بيع لأسهمه قبيل اندلاع الحرب على إسرائيل.

وقالت إن انتشار تلك القصة في صحيفة معاريف جعلت من الصعب العثور على أحد من صفوف الضباط في الجيش يقف إلى جانب حالوتس -وهو طيار- حتى أن الرأي الذي ساد في الجيش: يجب على حالوتس أن يغادر إلى منزله بمجرد عودة آخر جندي من لبنان.

ثم تساءلت الصحيفة قائلة: هل يمكن القيام بالبيع واستثمار ما قيمته 120 ألف شيكل في الفترة الواقعة بين الاجتماع الطارئ مع قيادة الجيش الذي تعهد فيه حالوتس بأن يعيد لبنان إلى 20 عاما إلى الوراء، وبين المشاورات التي جرت مع وزير الدفاع التي أوصى فيها بشن الحرب؟

وقالت الصحيفة "يبدو أن حالوتس ينظر إلى الحرب كالتالي: لحظة طيران فوق دمشق، والإصابة بأسلحة مضادة للطائرات، ومن ثم ساعة أو ساعتان للعودة إلى نادي الطيار".

ثم سردت الصحيفة بعض الإخافقات الأخرى لحالوتس، لتقول إن قصة الأسهم جاءت في مشهد سياسي غاية في الحساسية وهناك عناصر من "مطاردة الساحرات" سيما أن السياسيين يبحثون عن كبش فداء طالما أن الجمهور لن يشعر بالرضا حيال إزالة قائد المنطقة الشمالية أودي آدام.

ولم تستغرب الصحيفة من إحجام أي من مكاتب رئاسة الوزراء أو الدفاع عن تقديم الدعم لرئيس هيئة الأركان الحالي، ولكنها لن تندفع لشن هجومها خشية مما سيقوله حالوتس عنها، لذا ستنتظر حتى يقول الجمهور كلمتهم الأخيرة.

نقص في الأموال والعتاد

"
النقص في الميزانية هو ما كان وراء النقص في العتاد، فهناك وحدات لم نتمكن من الوصول إليها بسبب الصعوبات في القتال
"
مزراحي/يديعوت أحرونوت

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش يتعاطى مع انتقادات جادة صدرت عن جنود عادوا من الجبهة وخاصة من جنود الاحتياط، بشأن النقص في العتاد والتموين الغذائي والمياه، التي جعلت من القتال في لبنان أكثر صعوبة.

وقال رئيس المديرية اللوجستية اللواء أفيف مزراحي للصحيفة في رده على تلك الشكاوى، "النقص في الميزانية هو ما كان وراء النقص في العتاد، فهناك وحدات لم نتمكن من الوصول إليها بسبب الصعوبات في القتال".

ونفى مزراحي -رغم الشكاوى واسعة النطاق- وجود أي أخطاء جسيمة، وأن ما قيل من حوادث معينة في وسائل الإعلام كانت نادرة، مضيفا "أننا قمنا بتموين عشرات الآلاف من الجنود في أماكن غير اعتيادية ونجحنا في ذلك".

واستبعد إجراء تغييرات جوهرية في إدارته، ولكنه قال: لو كانت هناك أموال كافية لقمت بتخزين حصص حربية أكثر".

وحول الشكاوي بشأن العتاد قال مزراحي "إن ما حصل عليه جنود الاحتياط من أسلحة لم تكن أقل فاعلية من تلك التي حظي بها الجنود النظاميين، وإن كانت بكميات أقل".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية