هل تدق إيران طبول الحرب؟

أيقونة الصحافة الاميركية

تساءلت صحف أميركية اليوم الاثنين عما إن كانت إيران تدق طبول الحرب عبر التصريحات التي تأتي على لسان القياديين في طهران، وتحدثت عن الفشل الأميركي في الوفاء بوعدها ببناء مراكز صحفية بالعراق، كما تطرقت لتداعيات تراجع شعبية بوش على الديمقراطيين.

"
طهران وحلفاؤها الإرهابيون يلعبون لعبة خطيرة عبر اللجوء إلى الخطابات والتلميحات التي تنطوي على التهديد
"
واشنطن تايمز

هل تستعد إيران للحرب؟
بهذا التساؤل خصصت صحيفة واشنطن تايمز افتتاحيتها تستعرض فيها الخطاب الإيراني في الفترة الأخيرة، وقالت إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مستخدما خطاب جمال عبد الناصر وأدولف هتلر، وشبكة طهران "الإرهابية" يستعدون لدق طبول الحرب على الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.

واقتطفت الصحيفة بعضا من تصريحات الإيرانيين الموجهة للأميركيين، فنقلت عن رئيس الحرس الثوري الجنرال يحيى رحيم سفافي في خطاب له بمؤتمر أمام الفلسطينيين بطهران، قوله "يمكنكم بدء الحرب ولكنكم لستم من ينهيها".

وقالت الصحيفة إن سفافي ألمح إلى تهديد سلامة الجنود الأميركيين في العراق وأماكن أخرى في منطقة الخليج، حيث قال "الأميركيون يعرفون أفضل من الآخرين أن جنودهم في المنطقة والعراق غير محصنين".

وختمت بالقول إن طهران وحلفاءها "الإرهابيين" يلعبون لعبة خطيرة بالتصرف عبر الخطابات والتلميحات التي تنطوي على التهديد.

وعد لم ينجز في العراق
تحت هذا العنوان قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن الوعد الذي قطعته الولايات المتحدة قبل عامين بإنشاء 140 مركزا صحيا في العراق لم ينجز بعد.

وقالت إن ذلك كان من شأنه أن ينقذ العراقيين الأبرياء ويظهر النوايا الأميركية الحسنة في المناطق التي تعرضت سمعتها للتشويه.

وأنحت الصحيفة باللائمة على رفض الرئيس الأميركي جورج بوش المتواصل للأخذ بالحسبان الوضع الأمني المتدهور في تخطيط إعادة الإعمار.

ودعت إلى إعداد خطة جديدة تأخذ الوقائع الأمنية في الاعتبار فضلا عن إيجاد تمويل جديد وكتابة عقود جديدة أكثر صرامة، حتى لا يقال إن العراقيين يموتون بسبب تهرب أميركا من الوفاء بوعدها في بناء المراكز الصحية التي لم ينجز سوى 15% منها.

في هذا الإطار قالت صحيفة يو آس إيه توداي إن الخسائر البشرية الأميركية ارتفعت في أبريل/ نيسان، عقب وصولها إلى أدنى مستوياتها الشهر الماضي منذ عامين.

وقالت الصحيفة إن هذا الارتفاع جاء بسبب عمليات القتال التي دارت رحاها في منطقة الأنبار غرب بغداد، حيث قتل أربعة من المارينز نهاية هذا الأسبوع، وسقط 48 جنديا في الربع الأول من هذا الشهر، وفقا لإحصاءات وزارة الدفاع الأميركية .

وكان شهر مارس/ آذار الماضي شهد مقتل 30 أميركيا في أدنى مستوياته الشهرية منذ 2004.

أفضلية للديمقراطيين

"
المعارضة واسعة النطاق والقوية للرئيس الأميركي جورج بوش من المرجح أن تكون الموجه الذي يقود الناخبين في الانتخابات الفصلية القادمة
"
واشنطن بوست

ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن إستراتيجيين أن المعارضة واسعة النطاق والقوية للرئيس الأميركي جورج بوش من المرجح أن تكون الموجه الذي يقود الناخبين في الانتخابات الفصلية القادمة، الأمر الذي قد يمنح الديمقراطيين أفضلية في الإقبال على حساب الجمهوريين للمرة الأولى منذ سنوات خلت.

وقالت الصحيفة إن استطلاعات الرأي عكست عدم رضا الناخب عن بوش لعدة أشهر، غير أن التنفيذيين باتوا يولون أهمية أكثر لهذه القضية مع اقتراب الانتخابات.

واستشهدت الصحيفة بآخر استطلاع يظهر أن 47% من الناخبين لا يوافقون على أداء بوش، مقابل 20%.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحقيقة البدهية للسياسات وهي أن العاطفة تساوي الإقبال على صناديق الاقتراع، أتت أكلها على مدى السنوات الماضية لصالح الجمهوريين، إذ حصل بوش على موافقة 42% قبيل الانتخابات الفصلية عام 2002 مقابل 18%.

المصدر : الصحافة الأميركية