اللقاءات السرية بين القصر وعبد السلام ياسين

أيقونة الصحافة المغربية

الحسن السرات -الرباط
تعددت اهتمامات الصحافة المغربية اليوم السبت، فتناول بعضها جماعة العدل والإحسان والمفاوضات السرية التي جرت بينها وبين مبعوثي القصر الملكي، وركز بعض آخر على مطالب الطائفة اليهودية المغربية بإدراج التاريخ اليهودي في المقررات الدراسية المغربية. في حين تابعت صحف أخرى ملف اختطاف واغتيال الزعيم المهدي بن بركة.

"
من الإشارات التي تدل على الحوار بين جماعة العدل والإحسان والدولة المغربية بيان صادر عن دائرتها السياسية يدعو إلى الحوار، وتصريحات وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق
"
الأيام

القصر وعبد السلام ياسين
"اللقاءات السرية للقصر مع عبد السلام ياسين"، كان عنوان غلاف أسبوعية الأيام، واعتمد أنس مزور في إعداد ملف موسع حول هذه القضية على إشارات متبادلة للحوار بين جماعة العدل والإحسان والدولة المغربية.

 ومن تلك الإشارات والمؤشرات على عدم تصعيد الجماعة بيان صادر عن دائرتها السياسية يدعو إلى الحوار، وتصريحات وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري بمناسبة صدور كتابه "الحكومة الملتحية".

وعادت "الأيام" تحقق في جولات الحوار التي جرت بين عبد السلام ياسين والقصر الملكي منذ اندلاع الثورة الإيرانية إلى اليوم، مسترسلة في ذكر الشخصيات التي شاركت في محاورة "الياسينيين" مثل إدريس البصري وزير الداخلية الأسبق، والمدغري وزير الأوقاف سابقا وأحمد التوفيق الوزير الحالي للشؤون الإسلامية، وحسن أوريد الناطق الرسمي باسم القصر الملكي سابقا ووالي جهة مكناس حاليا، وعبد الصمد بلكبير المناضل اليساري، وأحمد حرزني اليساري السابق والبشير الفيكيكي المقاوم.

وخلصت الصحيفة إلى أن تعيين أحمد التوفيق القادم من الطريقة الصوفية القادرية البودشيشية التي خرج منها عبد السلام ياسين من قبل، وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية، يفهم جماعة العدل والإحسان أن الدولة المغربية ليس لها مشكل مع الجماعة لتصوفها، ولكن لتشوقها إلى الصراع السياسي، وأن التصوف الذي تبغيه هو تصوف التصالح مع ثوابت الشخصية المغربية.

وانتهى تحقيق الأيام إلى أنه مع نهاية سنة 2006 سيتبين أن الجماعة تخلت عن مفهوم القومية لصالح مفهوم المشاركة من داخل المؤسسات الدستورية القائمة، فمتى تلتقط الدولة الإشارة الياسينية؟

التاريخ المنسي لليهود المغاربة
ركزت أسبوعية المستقل على موضوع مطالبة اليهود المغاربة بحقهم في المقررات الدراسية، وتحت عنوان "التاريخ المنسي لليهود المغاربة" قابلت الأسبوعية شمعون ليفي مدير المتحف اليهودي بالمغرب، وعضو حزب التقدم والاشتراكية المغربي فأكد أن هذا المطلب ليس جديدا، وأن البرامج الدراسية المغربية لا تعرض إلا جوانب من ثقافة وتاريخ الشعب المغربي، في حين لا تدرج جوانب أخرى.

وأضاف أن هذا مطلب شخصي له باعتباره مديرا للمتحف اليهودي المغربي وكاتبا عاما للجماعة اليهودية المغربية، علاوة على أنه مطلب للجماعة اليهودية بالمغرب.

وإلى جانب شمعون ليفي، قابلت المستقل الباحثين محمد حاتمي الأستاذ بكلية الآداب بفاس المتخصص في تاريخ الجماعات اليهودية المغربية، فاستعرض مخاوف الشقاق والفتنة والصراع العربي الإسرائيلي وتفضيل اليهود المغاربة تدريس أبنائهم في المدارس الفرنسية وإغلاق البحث في اليهودية المغربية.

 وحث محمد حاتمي المثقفين اليهود المغاربة على الحضور الإعلامي والتعبير عن وطنيتهم المغربية.

واعتبر أن اليهود الذين اختاروا البقاء في المغرب مندمجون، فبيوتهم موقرة ومصالحهم مؤمنة وأبناؤهم متمدرسون ونواديهم مفتوحة ولا يطلب من أحدهم الردة عن دينه للحصول على حق من حقوقه.

الشاهد على مقتل بن بركة

"
المغرب ليس له أي مصلحة في تجنب التعاون مع العدالة وهو على استعداد لذلك
"
بوزوبع/ماروك إبدو إنترناسيونال

الأسبوعية المفرنسة ماروك إبدو إنترناسيونال خصصت غلافها لقضية المهدي بن بركة معلنة التعرف على الشاهد الوحيد في مقتل الزعيم اليساري المغربي الشهير.

 وأفاضت الأسبوعية في التعريف بالشاهد ميلود التوزني الذي ظل يعرف باسم آخر هو العربي الشتوكي.

وأكدت الصحيفة أن الجنرال الطوبجي صاحب الكتاب القنبلة "ضباط جلالة الملك" هو الذي كشف للمحامي الفرنسي باتريك راماييل هذا المعطى البالغ الأهمية، مضيفة أن هذا الرجل شارك فعلا في اختطاف واغتيال المهدي بن بركة يوم 29 أكتوبر 1965.

وذكرت ماروك إبدو أن هذا الرجل كان يعمل ضمن وحدات مكافحة التجسس المغربية، وأنه كان زميلا لإدريس البصري وزير الداخلية الأسبق والرجل القوي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.

 وأشارت إلى أن تجربته وخبرته أثارت إعجاب الجنرالين محمد أفقير وأحمد الدليمي. ولتأكيد هذا الاكتشاف فإن العمل الوحيد حسب الصحيفة هو مواجهة هذا الشاهد مع أنطوان لوبيز أحد الشهود القلائل في قضية بن بركة الباقين على قيد الحياة.

وقابلت ماروك إبدو إنترناسيونال وزير العدل المغربي محمد بوزوبع الذي أكد أنه على كل من التوزني والحسوني الإدلاء بشهادتيهما، علاوة على أي أحد يعرف الحقيقة. وأضاف الوزير أن المغرب ليس له أي مصلحة في تجنب التعاون مع العدالة وأنه على استعداد لذلك.

المصدر : الصحافة المغربية