السعودية تبني جدارا أمنيا على طول حدودها مع العراق

أيقونة الصحافة البريطانية

اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأحد بالجدار الفاصل الذي أمرت السلطات السعودية ببنائه بينها وبين العراق. كما علقت على وضع القوات البريطانية المزري في أفغانستان, متهمة الحكومة البريطانية بمحاولة التستر على الحرب هناك رغم كون احتمال قتل الجنود البريطانيين أكثر في أفغانستان بستة أضعاف منه في العراق.

"
الجدار الفاصل بين العراق والسعودية سيكون مزودا بكاميرات تعمل بالأشعة فوق البنفسجية القادرة على الرؤية في الليل وستدفن تحته أسلاك ذات مجسات خاصة, فضلا عن استخدام آلاف الأميال من الأسلاك الشائكة
"
صنداي تلغراف

الجدار الفاصل
نقلت صحيفة صنداي تلغراف عن مراسلها في الشرق الأوسط هاري دكويتفيل قوله إن الأمن في العراق وصل مرحلة من التدهور جعلت المملكة العربية السعودية تأمر ببناء جدار طوله 550 ميلا تستخدم فيه تكنولوجيا عالية من أجل إحكام إغلاق حدودها الشمالية مع العراق.

وأضاف المراسل أن هذا الجدار سيكون مزودا بكاميرات تعمل بالأشعة فوق البنفسجية القادرة على الرؤية في الليل وستدفن تحته أسلاك ذات مجسات خاصة, فضلا عن استخدام آلاف الأميال من الأسلاك الشائكة.

وذكر أن هذا الجدار سيتم بناؤه رغم مئات ملايين الدولارات التي أنفقتها السعودية في السنوات الأخيرة لتعزيز إجراءاتها الأمنية عبر تلك الحدود.

ونقل المراسل عن نواف عبيد, مدير مشروع تقييم الأمن القومي السعودي, (وهو هيئة تقدم النصح للحكومة السعودية في المجال الأمني) قوله "لقد تم تعزيز المراقبة خلال الأشهر الـ18 السابقة, لكن الإحساس السائد الآن في السعودية هو أن العراق خرج عن نطاق السيطرة, دون أن يبدو في الأفق احتمال لإعادة الاستقرار إليه, ما يستدعي بشكل عاجل إغلاق هذه الحدود وبصورة تامة".

وقال دكويتفيل إن السعودية, التي يتهم مواطنوها بلعب دور أساسي في جهود المقاتلين الأجانب بالعراق ترى في التدهور الأمني على حدودها الشمالية كابوسا لا يضاهيه سوى ما سيتبع أي حرب أهلية شاملة في العراق من نزوح كبير للاجئين العراقيين إلى المناطق الشمالية من السعودية التي تعتبر الشريان الأساسي للنفط في البلاد.

وأضاف أنه سيشترط على المقاول الذي سيفوز بصفقة تنفيذ هذا المشروع الذي تقدر تكلفته بـ300 مليون جنيه إسترليني, إكماله خلال سنة واحدة.

وقال المراسل إن بعض التفاصيل المتعلقة بهذا المشروع ستظل سرية تحت شعار "حماية الأمن الوطني" وإن ذلك ربما يشمل استخدام أنظمة دفاعية أوتوماتيكية يمكنها إطلاق النار على المهربين أو المتسللين المحتملين.

أكاذيب العراق
قالت صحيفة غارديان إن البيت الأبيض يواجه أزمة في الوقت الحاضر بسبب مزاعم حول تورطه في "أكاذيب عراقية", مشيرة إلى أن الكتاب الجديد الذي نشره الصحفي بوب ودوورد, كاشف فضيحة ووترغيت, يعرض فيه كيف حجب الرئيس الأميركي جورج بوش عن الشعب الأميركي الثمن الحقيقي لـ"الحرب على الإرهاب".

وقالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي يواجه الآن أحد أصعب التحديات في مسيرته السياسية, في ظل الجدل الحاد حول احتمال أن يكون ضلل الشعب الأميركي فيما يتعلق بالعنف المتفاقم في العراق.

وذكرت الصحيفة أن هذا الكتاب لا يمكن أن يأتي في وقت أسوأ للحزب الجمهوري الأميركي من هذا الوقت, الذي تتهيأ فيه الولايات المتحدة لانتخابات حاسمة, يعتبر الأمن القومي محوريا في حملتها.


"
تحييد وسائل الإعلام عن مناطق العمليات بأفغانستان لم يحل دون انتشار رسائل البريد الإلكترونية وصور الفيديوفون التي يرسلها الجنود من جبهة القتال, وتحكي قصصا مروعة
"
ذي إندبندنت أون صنداي

الحرب على جبهتين
كشفت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي أن القادة السامين في الجيش البريطاني حذروا وزير الدفاع السابق جون ريد من مغبة دفع الجنود البريطانيين إلى القتال على جبهتين في العراق وأفغانستان وذلك قبل 18 شهرا من الآن.

وذكرت الصحيفة أنه رغم التوصية الواضحة التي أعدها المخططون العسكريون وتبناها قادة أركان الجيش البريطاني, بأن سحبا معتبرا للقوات البريطانية من العراق ضروري قبل تنفيذ أي مهمة جديدة, فإن ريد مشى قدما في نشر القوات البريطانية في أفغانستان، وذلك تحت ضغط من رئيس وزرائه  توني بلير.

وقالت الصحيفة إنها حصلت على إحصاءات تؤكد أن الجنود البريطانيين في أفغانستان يقتلون بمعدل ستة أضعاف أكثر من نسبة قتلهم في العراق.

واعتبرت أن هذه "حرب يريدون (الحكومة البريطانية) حجب حقيقتها عنا", لكنها أشارت إلى أن تحييد وسائل الإعلام عن مناطق العمليات, لم يحل دون انتشار رسائل البريد الإلكترونية وصور الفيديوفون التي يرسلها الجنود من جبهة القتال, وتحكي قصصا مروعة.

من جهة أخرى كشفت صحيفة صنداي تايمز عن إبرام القوات البريطانية التي تقاتل قوات طالبان في ولاية هلمند بأفغانستان, صفقة سرية مع السكان المحليين في مدينة موسى قلعة في جنوب أفغانستان, تنسحب بموجبها هذه القوات من هذه المدينة التي تعتبر أحد أكثر الأماكن خطورة في أفغانستان.

ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط البريطانيين قوله إن نجاح هذا الاتفاق سيمثل نموذجا جيدا لبقية مناطق هلمند, التي بدأت إحداها (سانغين) بالفعل الحديث عن محاولة التوصل إلى صفقة مماثلة.

المصدر : الصحافة البريطانية