العنف لا يخدم السلام في السودان

ايقونة الصحافة الخليجية

تباينت اهتمامات الصحف الخليجية الصادرة اليوم الجمعة بين ما أعقب وفاة جون قرنق من عنف بالسودان لا يخدم السلام، وضجة في لبنان تهدف لتبرئة عملاء إسرائيل ومحاصرة المقاومة، وخطة استيطانية جديدة قريبة من بيت لحم تكشف عنها إسرائيل، كما تطرقت لتهديدات القاعدة وشعبية الرئيس بوش.


"
إن كان الحادث مدبرا فالمؤكد أن من وراءه استهدف السلام السوداني لكن ليس من المنطق أن يكون لأي من طرفي السلام الحكومة والحركة الشعبية يد فيه
"
الوطن السعودية

وقف العنف
قالت الوطن السعودية في افتتاحيتها "لم يكد السودانيون (جنوبيون وشماليون) يلتقطون أنفاسهم من حرب مدمرة استمرت أكثر من عقدين, وينعمون باتفاق السلام الذي وقع أخيرا, حتى جاء خبر مقتل جون قرنق النائب الأول للرئيس ليندلع العنف مجددا بدءا بالعاصمة الخرطوم".

وتنبه الصحيفة إلى أن اتفاق السلام الذي طال انتظاره وعمل المسؤولون السودانيون شماليون وجنوبيون طويلا على تحقيقه أصبح في خطر ما لم يضع السودانيون حدا لذلك العنف. وقد أصاب زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير المرشح لشغل منصب قرنق عندما ضم صوته لصوت الرئيس البشير بوقف العنف الذي يهدد الاتفاق الذي أبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتشير الصحيفة إلى أن الحادث قد يكون مدبرا وقد لا يكون, فإن كان مدبرا المؤكد أن من وراءه استهدف السلام السوداني, لكن ليس من المنطق أن يكون لأي من طرفي السلام الحكومة والحركة الشعبية يد فيه، والسبيل الوحيد لمعرفة من كان وراءه التحقيق في ظروف وملابسات الحادث من قبل اللجنة التي أعلن عن تشكيلها، وقبل ذلك وقف العنف وضبط النفس لقطع الطريق أمام من يريد أن يقوض السلام والوحدة السودانية.


تبرئة العملاء
أشارت الخليج الإماراتية في افتتاحيتها إلى ضجة في لبنان هذه المرة ذات طابع انقلابي، خصوصا أن الهدف منها في نهاية المطاف أمران متلازمان، الأول تبرئة عملاء إسرائيل الذين باعوا لأكثر من عقدين من الزمن جزءا من وطنهم للمحتل الصهيوني، ولو كان بمقدورهم لباعوا الوطن كله بقرشين من الفضة.

والأمر الثاني محاصرة المقاومة وحشرها في زاوية القرار 1559 ونزع سلاحها الذي حررت به الجنوب من رجس الاحتلال والذي يشكل مع الجيش اللبناني درعا واقية للبنان من أي عدوان.

وتقول الصحيفة إن تبرئة من خان وطنه وأسهم بتخريبه وجلب المآسي والكوارث له، ليس لها سوى معنى واحد هو التشجيع على ارتكاب المزيد من هذه الأفعال الشنيعة في وقت يتطلب فيه الأمر محاكمة ومحاسبة وعقابا، كما يجري في جميع دول العالم لكي يكونوا عبرة لمن يعتبر.


استفزاز إسرائيلي
وليس بعيدا عن إسرائيل تقول الوطن القطرية في افتتاحيتها: لا يمكن فهم الخطة الاستيطانية الجديدة القريبة من بيت لحم والتي كشفت عنها إسرائيل أمس إلا في سياقها الطبيعي، استفزاز الفلسطينيين مع بداية احتفالاتهم بالانسحاب واستفزاز المجتمع الدولي.

ولا يهم بالطبع كم وحدة سكنية تريد إسرائيل بناءها بمستوطنة بيتار عليت القريبة من بيت لحم، ولا يهم ما إذا كانت الخطة سابقة لقرار فك الارتباط أو بعده، ما يهم أن الوحدات الاستيطانية تشكل ضربة للسلام الذي تدعو إليه أميركا وفق خريطة الطريق وضربة لآمال المجتمع الدولي كله.

وتشير الصحيفة إلى أن ما هو غريب أن إسرائيل تريد لهذه الوحدات أن تقوم لها قائمة رغم أن محكمة العدل الدولية كانت قد وصفت هذه المستوطنات بأنها غير قانونية.

وتؤكد الوطن أن على إسرائيل أن تفهم أن وقف الاستيطان كالانسحاب مسألة ضرورية للسلام وينبغي ألا تلتف عليه بأي صورة. وتدعو الصحيفة لتدخل المجتمع الدولي ممثلا بأميركا والرباعية للضغط على إسرائيل لتفي بالتزاماتها إزاء خريطة الطريق وتوقف فورا الخطة الاستفزازية المضرة بالخريطة وبجهود السلام.


تهديدات القاعدة وشعبية بوش
علقت افتتاحية الشرق القطرية على التسجيل الذي أذيع أمس للرجل الثاني بتنظيم القاعدة أيمن الظواهري قائلة رغم خلوه من أي اعتراف يؤكد التبني لأي عمليات بالعراق أو للتفجيرات الأخيرة بمحطات المترو البريطاني، فإن الرئيس الأميركي جورج بوش رأى في كلام الظواهري ما اعتبره تأكيد أن موقف بلاده في العراق اليوم على صواب في مكافحة ما سماه الإرهاب.

وهكذا -تقول الصحيفة- بينما كان بوش يعاني من تدهور شعبيته بالداخل الأميركي جاءت تهديدات القاعدة للولايات المتحدة وبريطانيا عبر هذا التسجيل بمثابة طوق نجاة ومعين له للرد على منتقديه، حيث تلقف بوش التهديدات بذكاء سياسي محاولا لفت الأنظار وجرها بعيدا عن صيحات منتقديه وحملاتهم لإنقاذ شعبيته المتدنية.


"
الكويت تدرس إمكان فحص القادمين لها ببطاقة زيارة بالمنفذ نفسه الذي يصلون إليه وقبل ختم جوازات سفرهم لدخول البلاد
"
مصادر أمنية/الرأي العام الكويتية

الفحص والبصمة
كشفت مصادر أمنية للرأي العام أن وزارة الداخلية الكويتية تدرس مع وزارة الصحة إمكان فحص القادمين للكويت ببطاقات زيارة بالمنفذ نفسه الذي يصلون إليه وقبل ختم جوازات سفرهم لدخول البلاد.

وقالت المصادر "إن هذا الإجراء يهدف لحماية المواطنين والمقيمين من بعض الأمراض التي قد ينقلها إليهم بعض الآتين للكويت ببطاقات زيارة سواء كانت عائلية أو تجارية.

وأوضحت مصادر الصحيفة أن سياسة الداخلية في منح بطاقات الزيارة تنطلق من إيمانها بفتح البلد لتنشيط السياحة، لكن دون أن يدخل الزائر ويقيم لمدة ثلاثة أشهر على الأقل دون معرفة ما إذا كان مصابا بأي مرض معد، مشيرة إلى أن بعض الداخلين ببطاقات زيارة اعتقلوا وهم يتسولون بالأسواق والمجمعات التجارية.

المصدر : الصحافة الخليجية