5.3 مليارات جنيه ثروة نافع من الأهرام

الصحافة المصرية و الاصلاح
قالت صحيفة الأسبوع المصرية اليوم الثلاثاء إن التحقيق الذي نشرته في عددها الماضي حول راتب وثروة رئيس تحرير مؤسسة الأهرام شكل صدمة في الشارع المصري، وأصاب العاملين في هذه المؤسسة بحالة من الذهول.
 
وأوردت أن القضية تحولت إلى هم كبير ألقى بظلاله على الحوارات والجلسات في كل مكان داخل مصر، وأن سعر صحيفة الأسبوع ارتفع لتصل النسخة الواحدة إلى عشرة جنيهات في الكثير من المناطق.
 
وذكرت أن التحقيق كان يدور حول تنامي ثروة رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير السابق ‘الأستاذ إبراهيم نافع التي ارتفعت من 3100 جنيه عام 1978 إلى حوالي 5.3 مليارات جنيه عام 2005.
 
وأشارت الأسبوع إلى أرقام الرواتب والعمولات التي يحصل عليها نافع بوصفه رئيس مجلس إدارة وبوصفه رئيس تحرير التي تبلغ حوالي 3 ملايين كراتب شهري، وكذلك العمولات التي يحصل عليها عدد من العاملين بالمؤسسة، التي وصلت إلى حد تقاضي 30 من هؤلاء رواتب وعمولات ومكافآت تصل إلى عشرة ملايين جنيه شهريا، بينما يتقاضي أكثر من عشرة آلاف من الصحفيين والعاملين بالمؤسسة حوالي 20 مليون جنيه.
 
وأكدت أنها لم تنشر هذه المعلومات بدافع التشهير بالمؤسسة التي يعدها الجميع نموذجا يحتذى وقيمة يجب الحفاظ عليها، ومنبرا يعتز به كل مصري وعربي، بل كان الهدف هو الدعوة إلى استرداد الأموال التي أخذت بغير حق بقانون خاص من خلال حفنة من العاملين فيها ومحاسبة كل من أخطأ بحق الأهرام.
 
وذكرت أن الهدف كان أيضا إنهاء الشللية التي سادت على حساب قطاع واسع من الصحفيين الذين أصبح مصيرهم في مهب الريح، وبعضهم مات كمدا، وآخرون شردوا أو فصلوا وأطلقت عليهم شائعات بغيضة من خلال حلف المستفيدين الذين تدرجت مكافآت البعض منهم من عشرة آلاف جنيه إلى 70 ألف جنيه، وكانت كل موهبتهم أنهم اليد الطولى التي تستخدم ضد الآخرين.
 
كما أضافت الصحيفة أن الهدف مما نشر لم يكن الإساءة لشخص إبراهيم نافع بل لأن المعلومات التي جاءت إليها مع التغييرات الجديدة التي تأكدوا من صحتها من مصادر متعددة جعلتهم أمام أحد خيارين، إما أن ينحازوا للحقيقة دون تجن، وإما أن يغلقوا أفواههم ويغمدوا أقلامهم ويدوسوا على ضمائرهم ويتعاملوا بازدواجية في مثل هذه القضايا الخطيرة.
المصدر : الأسبوع المصرية