العمليات الانتحارية كابوس الغرب

قالت إحدى الصحف الأميركية الصادرة اليوم الأربعاء إن الخبراء يخشون انتشار العمليات الانتحارية في دول الغرب باعتبارها الكابوس الأمني, بينما تناولت أخرى حث المحللين في البيت الأبيض القوات الأميركية على مهاجمة المتسللين عند الحدود السورية, وتحدثت ثالثة عن مخاطر استخدام السائقين للهاتف النقال.
" ثقافة الانتحار التي تمثل بالنسبة لمنفذيها الغاية القصوى في الإخلاص تمثل بالنسبة للغرب الكابوس الأمني الأول بامتياز " نيويورك تايمز |
العمليات الانتحارية
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ثقافة الانتحار التي تمثل بالنسبة لمنفذيها الغاية القصوى في الإخلاص تمثل بالنسبة للغرب الكابوس الأمني الأول بامتياز, إذ إن العنصر الأساسي للعملية الانتحارية ليس التدريب ولا التكنولوجيا بقدر ما هو التفاني اللامحدود في إنجاز المهمة.
وذكرت الصحيفة أن الخبراء الأمنيين بدؤوا يدقون ناقوس الخطر، مؤكدين أن هجرة هذا التكتيك الذي أثبت جدارته في كل من بيروت والقدس وبغداد إلى أماكن أخرى من العالم لم يعد سوى مسألة وقت.
وقالت إنه إذا تأكد أن منفذي هجمات لندن كانوا انتحاريين فإن ذلك يعني أن الخطوط العامة للحياة هناك ستتغير وتتنامى المخاوف من حدوث هجمات مماثلة.
واعتبرت الصحيفة عدم تفشي هذه الظاهرة في الغرب قبل الآن أمرا محيرا نظرا لانتشارها في آسيا والشرق الأوسط في السنوات الأخيرة, مشيرة إلى أن الفلسطينيين نفذوا 200 عملية انتحارية خلال العقد الأخير بينما نفذ العراقيون 500 عملية انتحارية منذ الغزو الأميركي لبلادهم.
وتحت عنوان "الانتصار في حرب الإرادات" كتب ديفد إيناتوس تعليقا في صحيفة واشنطن بوست قال فيه إن الخطر الحقيقي الذي مثلته هجمات لندن هو أن منفذيها لا يزالون يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق النصر, مشيرا إلى أن تحطيم ذلك التصور هو التحدي الأساسي للزعماء الجادين في الغرب وفي العالم الإسلامي.
وأكد المعلق أن الوسائل العسكرية ليست قادرة وحدها على هزيمة التمرد, مضيفا أن ما جاء في المذكرة التي نشرتها صحيفة بريطانية الأسبوع الماضي من خطط أميركية وبريطانية لسحب قواتهما على مراحل من العراق مع بداية العام المقبل، خطوة في الاتجاه الصحيح.
" ما دفع المحللين إلى رسم خطة جديدة لمواجهة المتمردين هو التكلفة المالية الباهظة للحرب, إذ يرى كثير منهم أن أميركا لا يمكن أن تستمر في إنفاق خمسة مليارات دولار شهريا على عملياتها في العراق " واشنطن تايمز |
مهاجمة الغزاة
قالت صحيفة واشنطن تايمز إن بعض المحللين في البيت الأبيض توصلوا إلى نتيجة مفادها أن القوات الأميركية لن تتمكن أبدا من التغلب على الألغام والقنابل التي تصنع بصورة ارتجالية من طرف المتمردين حتى لو استخدمت كل التكنولوجيا الحديثة المتوفرة لديها.
وقالت الصحيفة إن هؤلاء المحللين يعتقدون أن على القوات الأميركية أن تركز هجماتها على الحدود السورية العراقية التي تعتبر المصدر الأول لصانعي تلك الأجهزة البدائية, وتوقف تدفق الانتحاريين الأجانب إلى داخل العراق.
كما يرى هؤلاء المحللون أن على القوات الأميركية والعراقية أن تسمي المقاتلين المتسللين عبر الحدود السورية "غزاة", ما يعطي تلك القوات مبررات أفضل لعمليات إعادة الانتشار التي ستكون ضرورية لتحقيق الأهداف المنشودة.
وذكرت الصحيفة أن ما دفع المحللين إلى رسم هذه الخطة وإعادة التفكير في أمور أخرى تتعلق بالحرب هو تكلفتها المالية الباهظة, إذ يرى كثير منهم أن أميركا لا يمكن أن تستمر في إنفاق خمسة مليارات دولار شهريا على عملياتها في العراق.
" الاستخدام السيئ للهاتف النقال مسؤول عن 6% من الموتى في أميركا بسبب حوادث السير على الطرق السريعة، وتصل تلك النسبة إلى 12% من الجرحى " يو.أس.أي توداي |
مخاطر الهاتف النقال
أوردت صحيفة يو.أس.أي توداي تقريرا عن مخاطر استخدام السائقين للهاتف النقال, مشيرة إلى أن السائق الذي يستخدمه معرّض للحوادث أكثر من السائقين الآخرين بأربعة أضعاف.
ونسبت الصحيفة إلى دراسة أعدها معهد التأمين الخاص بسلامة الطرق السريعة قولها إن الثرثرة والمزاح من خلال الهاتف النقال قد تكون تسلية مميتة.
لكن ما فاجأ معدي هذه الدراسة أن الهواتف التي لا تحتاج إلى رفعها إلى الأذن بحيث تظل أيدي السائق حرة لا تقل خطورة عن غيرها.
وتساءلت الصحيفة عما يجب فعله في هذه الحالة, مشيرة إلى أن بعض البلدان حظرت على السائقين استخدام النقال الذي يحتاج صاحبه لرفعه إلى أذنه, لكن ذلك ليس مجديا حسب الدراسة الجديدة إذ العبرة في السهو الناجم عن تبادل الأحاديث وليس عن مكانة وضع اليدين.
وأشارت الدراسة إلى أن 6% من الذين يموتون في أميركا بسبب حوادث السير على الطرق السريعة يكون سبب موتهم الاستخدام السيئ للهاتف النقال. وتصل تلك النسبة إلى 12% من الجرحى.