الأسد يلعب لكسب الوقت

أيقونة الصحافة البريطانية
ما زالت قضايا الشرق الأوسط تتصدر اهتمامات الصحف البريطانية، فقد اعتبرت إحداها أن الأسد يلعب بورقة الوقت، وتساءلت أخرى عن مدى ضلوع بوش في التطورات التي تلوح في أفق الشرق الأوسط، إضافة إلى تأييد بريطانيا للعقوبات على الحكومة السودانية.
 
الانسحاب السوري

"
الأسد يلعب لكسب الوقت وذلك بقوله للبنانيين إنهم لن يتمكنوا من إدارة أنفسهم من دون الوجود السوري ويعني بذلك أن انتخابات مايو/أيار القادمة لن تكون عادلة ونزيهة
"
ذي غارديان

قالت صحيفة ذي غارديان في افتتاحيتها إن إعادة انتشار القوات السورية لم تلب الانسحاب كما هو مطلوب من الأمم المتحدة وآلاف الساخطين على مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

 
وقالت الصحيفة بما أن الرئيس اللبناني إميل لحود هو رجل سوريا في لبنان فإن وجهة نظره لم تعد ذات قيمة لذلك لم يعد مفاجئا أن لا يلقى التصريح المشترك مع نظيره السوري بشار الأسد استحسانا ولا حتى الإشارات التي بعث بها الأسد بأن عواقب وخيمة ستترتب على مواجهة النفوذ السوري.
 
وأشارت إلى أن خروج حزب الله في مظاهرات شعبية تحمل دلالات بأن الكتل اللبنانية لا تتحرك بدون عقد صفقات ذات صدى.
 
وقالت إن الآراء إزاء مدى علاقة ما يسمي بـ"ثورة الأرز" بانتخابات يناير/كانون الثاني العراقية مختلفة.
 
وتساءلت الصحيفة ما إذا كان الدرس الحقيقي من بغداد هو حرية صندوق الاقتراع، ثم طرحت سؤالا آخر جاء فيه: إذا كان كذلك، فهل يبرر ذلك الحرب وتغيير النظام في مكان آخر؟
 
وترى الصحيفة أن "الاحتلال السوري" لم يعد مبررا بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان.
 
وتعتقد الصحيفة أن الأسد يلعب لكسب الوقت وذلك بقوله للبنانيين إنهم لن يتمكنوا من إدارة أنفسهم من دون الوجود السوري ويعني بذلك أن انتخابات مايو/أيار القادمة لن تكون عادلة ونزيهة.
 
وفي ختام افتتاحيتها دعت الصحيفة كل من الولايات المتحدة وفرنسا والآخرين لمواصلة الضغط على الأسد لإجلاء قواته، آخذين في الحسبان أن خسارته لبنان وقبل حصوله على مرتفعات الجولان يعني خسارته للسلطة في دمشق.
وأضافت أنه لا ينبغي إساءة التقدير بمدى جاهزية الأسد لمنع حدوث ذلك.
 
هل كان بوش صائبا؟

"
مدى مسؤولية بوش عن التطور في الشرق الأوسط في ظل انتخابات فلسطين والعراق والتطورات في مصر مازال قيد البحث والنقاش
"
ذي إندبندنت

تحت هذا العنوان تساءلت صحيفة ذي إندبندنت عما إذا كان الرئيس الأميركي جورج بوش صائبا في ظل انسحاب القوات السورية من لبنان ورياح التغيير التي تعصف بالشرق الأوسط واعتبرته السؤال الصعب الذي يواجه معارضي الحرب على العراق.

 
وقالت الصحيفة إن خطوات الانسحاب للقوات السورية من لبنان بطيئة في عين واشنطن ولكنها اعتبرت أن المرحلة للانسحاب إشارة أخرى للتغيير في الشرق الأوسط.
 
ولكنها استطردت قائلة إن مدى مسؤولية بوش عن التطور في الشرق الأوسط، مستشهدة بانتخابات فلسطين والعراق والتطورات في مصر، مازال قيد البحث والنقاش.
 
وتابعت أن انتفاضة لبنان الشعبية لانسحاب القوات السورية انبثقت عن الغضب العارم الذي نجم عن مقتل رئيس وزرائهم رفيق الحريري.
 
أما انتخابات العراق فقد جاءت بإصرار من القائد الشيعي آية الله على السيستاني رغم مناورة الأميركيين لتأجيلها، في حين جاءت انتخابات فلسطين عقب وفاة الرئيس ياسر عرفات والتي من شأنها أنها كسرت الجمود في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.
 
صور الزرقاوي
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن الحكومة العراقية أطلقت صورا حديثة لأبو مصعب الزرقاوي عقب محاصرة القوات الأميركية وقوات الشرطة العراقية لمدينة سامراء التي يعتقد أنها تؤويه.
 
ولكن الصحيفة علقت على الصور بأنها لا تجيب على الأسئلة الجوهرية التي يلفها الغموض حيال رجله وما إذا كان قد فقدها إبان قتاله السوفيات في أفغانستان.
 
وذكرت الصحيفة أن منظمة الزرقاوي وهي منظمة القاعدة للجهاد أصدرت تصحيحا تسخر فيه من التقارير بأن لحظات القبض على الزرقاوي باتت وشيكة، وقالوا إن قائدهم يتمتع بصحة جيدة ويعد لمزيد من المعارك.
 
بريطانيا تدعم العقوبات

"
ستؤيد الحكومة البريطانية الإجراءات العقابية بحق الحكومة السودانية بعد أن نفد صبرها إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في دارفور
"
ذي غارديان

أفادت صحيفة ذي غارديان بأن الحكومة البريطانية ستؤيد الإجراءات العقابية بحق الحكومة السودانية بعد أن نفد صبرها إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في دارفور.

 
وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية تحاول أن تبرهن أن الإقناع قد يؤتي أكله على نحو أفضل من الإجراءات العقابية، غير أن مصدرا حكوميا قال "لقد نفد صبرنا، ولم يعد يحتمل من المجتمع الدولي أن يكتفي بالتلويح بالأصابع".
 
وأضافت أن أهم إجراء سيصدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع هو إرسال المتهمين بالجرائم ضد الإنسانية إلى محكمة الجرائم الدولية.
المصدر : الصحافة البريطانية