إسرائيل تهدد سوريا والمقاومة الفلسطينية

f_Wounded Israelis are helped by civilians after an explosion in the Israeli city

يبدو أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني أرييل شارون سيعمد لاستخدام عملية تل أبيب ذريعة للتنصل من التزاماته مع الفلسطينيين ولتصفية حسابات مع سوريا حسب صحيفة الخليج الإماراتية.

فقد أعلنت إسرائيل أنها تراهن على نتائج الحملة التي تشنها واشنطن على دمشق. وحمل شارون سوريا والسلطة الفلسطينية تبعة عملية تل أبيب، وقال إن الكيان الصهيوني قرر تصعيد اعتداءاته على المقاومة الفلسطينية.

وترددت أنباء في إسرائيل عن احتمال اغتيال قياديين بحركة الجهاد الإسلامي، وواصلت سوريا النفي بشدة أن يكون لها دور بالعملية التي قالت إنها تتناقض مع سياساتها.

ونقلت الصحيفة عن زئيف بويم نائب وزير الحرب الإسرائيلي أن احتمال الاعتداء على سوريا قائم بالتأكيد وأن إسرائيل سبق أن هاجمت سوريا وقد تفعل ذلك مجددا. ووصف دمشق بأنها مركز الإرهاب بالمنطقة، لكنه قال إن من الأفضل لتل أبيب التعاون مع جهات دولية، خصوصا الولايات المتحدة وفرنسا.

ودعا روسيا للانضمام لهذه الضغوط، مضيفا أن سوريا موضوعة بقفص الاتهامات بسبب دورها في لبنان. واعتبر نائب رئيس الحكومة شمعون بيريز أن واشنطن تقود حاليا الحملة على سوريا وعلينا السماح للأميركيين بفعل هذا.

ونقلت الخليج عن صحيفة إسرائيلية أن إسرائيل ستطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إصدار قرار يندد بسوريا بسبب تأييدها للإرهاب على حد زعمها.

وزعم شارون أن لدى إسرائيل معلومات استخبارية بأن التعليمات لتنفيذ عملية تل أبيب صدرت من دمشق، لكنه قال إن ذلك لا يعني أن السلطة الفلسطينية لا تتحمل المسؤولية.

وطالب شارون السلطة بمحاربة فصائل المقاومة، خصوصا الجهاد الإسلامي وأعلن تجميد الاتفاقات السياسية مع السلطة الفلسطينية، وقال إن إسرائيل تصعد عملياتها ضد المقاومة.

وأشار مسؤول إسرائيلي بوزارة الحرب لاحتمال شن حملة اغتيالات ضد قياديي حركة الجهاد الإسلامي، وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن تل أبيب ستعيد النظر بقرار الإفراج عن 400 أسير فلسطيني.

المصدر : الخليج الإماراتية