انبعاث جديد لطالبان

أيقونة الصحافة البريطانية

تعددت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة اليوم الخميس, فتحدثت عن الاختبار الحاسم الذي يمثله انبعاث طالبان من جديد في أفغانستان ومدى تصميم الناتو على مواجهتها, وتحدثت عن المفارقات التي تميز بها بوش, ولم تغفل استمرار التمييز ضد النساء في بريطانيا, والسلطات الجديدة للشرطة هناك.

"
التاريخ أظهر أن الانتصار الأولي في أفغانستان لم يحل دون قيام المتمردين بجمع قواتهم ودحر الجيوش الغازية كما فعلوا بالجيشين الروسي والبريطاني
"
تايمز

تحدي طالبان
تحت هذا العنوان قالت صحيفة تايمز في افتتاحيتها إن على الغرب أن يفعل المزيد للحيلولة دون وقوع أفغانستان من جديد في الفوضى.

وذكرت الصحيفة أنه وبعيدا عن أنظار العامة فإن الأمور في أفغانستان لا تسير على ما يرام, مشيرة إلى أن القوات الأميركية المتواجدة في جبال شرق وجنوب أفغانستان لم تعد تطارد فلول قوات مهزومة, بل أصبح شغلهم الشاغل هو محاولة احتواء مناصري حركة طالبان المسلحين بشكل جيد.

ونبهت إلى أن هذه القوة الأميركية ستقلص بشكل كبير خلال العام القادم, أي مع بداية ترؤس بريطانيا لقوات حفظ السلام الدولية في أفغانستان, وستستبدل بقوات تابعة لناتو, مما يستدعي طرح الأسئلة التالية: ما مدى خطورة الوضع الأمني الحالي؟ وما هي الخطوات التي يمكن لبريطانيا اتخاذها لتحسين هذا الوضع؟ وما هي الأولويات من أجل ضمان عدم تحول أفغانستان إلى بلد يمثل خطرا إقليميا؟.

ولخصت الصحيفة المشاكل الحالية في تنامي الهجمات الانتحارية وتعرض دوريات قوات حفظ السلام للهجمات حتى في كابل وتجدد اغتيال المعتدلين ومحاولة وقف تعليم الإناث, وازدياد إنتاج الهيروين, هذا فضلا عن التناحر بين زعماء الحرب.

وذكرت بأن التاريخ أظهر أن الانتصار الأولي في أفغانستان لم يحل دون قيام المتمردين بجمع قواتهم ودحر الجيوش الغازية كما فعلوا بالجيشين الروسي والبريطاني.

وطالبت الصحيفة الناتو بنشر قواته في كل أنحاء أفغانستان وبأعداد كبيرة, محذرة من تقييد حركة تلك القوات من أجل طمأنة الرأي العام الأوروبي القلق, وداعية إلى اتخاذ إجراءات عنيفة ضد منتجي الهروين.

"
الجمهوريون حكموا أميركا وأميركا حكمت العالم خلال الفترة ما بين أحداث 11/9 وبداية العام 2005
"
غارديان

رئيس الحرب
قالت صحيفة غارديان في افتتاحيتها إن الرئيس الأميركي استطاع خلال ما بين أحداث 11/9 وبداية العام 2005 أن يحدد أجندة السياسة الأميركية والدولية دون تحد يذكر.

وذكرت أنه يوصف داخل أميركا وخارجها برئيس الحرب, لكنها أشارت إلى أنه داخل أميركا هو كذلك رئيس تقليص الضرائب ورئيس الصناعات النفطية والرئيس الديني المحافظ.

وأضافت غارديان أن كل هذا جعل شعبية بوش على المستوى الدولي تترنح في أدنى مستوياتها في ظل ارتفاع تلك الشعبية محليا بشكل ملحوظ.

وقالت الصحيفة إن الذي حصل خلال تلك الفترة المذكورة هو أن الجمهوريين حكموا أميركا وأميركا حكمت العالم, مشيرة إلى أن تلك الانتصارات بدأت تتلاشى الآن على أثر الانتكاسات المتعددة التي تعرض لها بوش خلال العام 2005 ليس في العراق فحسب بل أيضا على المستوى الداخلي, مما جعل بعض المحللين يصفونه بالبطة العرجاء.

وفي موضوع ذي صلة قالت صحيفة إندبندنت إن عددا من محامي الدفاع عن أشخاص أدينوا في قضايا إرهابية في الولايات المتحدة يخططون لتقديم طعون فيما صدر ضد موكليهم لأن الأدلة التي قدمت لإثبات الإدانة جمعت عن طريق التنصت غير المشروع لإحدى الوكالات الفدرالية.

"
البريطانيات  اللاتي يقمن بعمل إضافي يتقاضين أجورا تقل بـ38.4% عن أجور الرجال الذين يقومون بنفس العمل
"
إندبندنت

التمييز ضد النساء
قالت إندبندنت إن الذكرى الثلاثين للمصادقة على قانوني المساواة بين النساء والرجال في الأجور وحظر التمييز على أساس الجنس تمر اليوم في الوقت الذي لا يزال فيه عدد من النساء يعانين من عدم مساواتهن في الأجور مع زملائهن من الرجال, كما لايزال عدد منهن يتعرضن للتحرش الجنسي في أماكن عملهن.

وذكرت الصحيفة أن النساء اللاتي يقمن بعمل إضافي يتقاضين أجورا تقل بـ38.4% عن أجور الرجال الذين يقومون بنفس العمل, ويتقلص ذلك الفرق ليصبح 17.2% عندما يتعلق الأمر بوظائف دائمة.

وعن الموضوع ذاته قالت كارول سارلر في تعليق لها في تايمز إن الحقيقة المرة هي أن النساء اللاتي ناضلن من أجل القوانين الآنفة الذكر هن من وراء خرق تلك القوانين.

سلطات جديدة
قالت صحيفة ديلي تلغراف إن الشرطة البريطانية منحت سلطات جديدة تمكنها من اعتقال أي شخص لأتفه الأسباب مثل عدم وضع حزام الأمان أو رمي القمامة مثلا.

وقالت الصحيفة إن هذه الإجراءات التي تعتبر أوسع السلطات التي منحت للشرطة منذ عقود والتي ستصبح سارية المفعول في الأول من يناير/ كانون الثاني القادم ستحرم الناس من حرياتهم.

المصدر : الصحافة البريطانية