إسبانيا تصادر 20 ألف كلغ من القنب الهندي

ذكرت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن اليوم الأربعاء أن الشرطة الإسبانية تمكنت من مصادرة كميات هائلة من مخدر القنب الهندي القادم من شمال المغرب وفككت العصابة المسؤولة عنها. كما اعتقلت 12 مغربيا ضمن الهجرة السرية.

ونقلت الصحيفة عن وزارة الداخلية الإسبانية أن كمية المخدرات تتجاوز 20 ألف كلغ -بعدما أبلغت في الساعات الأولى لكشف العملية عن 15 ألفا فقط- وكانت مخبأة في مصنع بإحدى ضواحي العاصمة مدريد بعدما تم جلبها من المغرب في حاويات تحمل الخشب وتم توزيعها على كميات لا تتجاوز 12 كلغ.

وقالت إن الشرطة فوجئت بوجود القنب الهندي فصيلة الباكستاني المزروع أساسا في باكستان ضمن كميات المخدرات المصادرة، ما طرح تساؤلات عن كيفية وصول هذا النوع إلى إسبانيا عبر المغرب.

ومن ضمن الاحتمالات وجود تنسيق بين مافيا مغربية إسبانية ومشرقية باكستانية. وتقدر كمية هذه المخدرات بنحو 25 مليون يورو كانت موجهة للتوزيع في مدريد وضواحيها وجزء من شمال غرب إسبانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية التي تطلبت خمسة أشهر من البحث والتحقيقات خلفت اعتقال 11 شخصا منهم إسباني و10 مغاربة ومصادرة عدد من السيارات وشاحنة مرقمة في المغرب. ولجأت الشرطة إلى العنف لاعتقال بعض المغاربة بعدما حاولوا الفرار مستعملين السلاح.

وذكرت أن المغرب يعتبر أكبر منتج في العالم لمخدر القنب الهندي الذي يزرع في مناطق شمال البلاد، خاصة مثلث كتامة والشاون وبني أحمد الذي امتد إلى منطقة العرائش المطلة علي المحيط الأطلسي (200 كلم شمال الرباط). لكن السلطات المغربية جرفت أراضيه وقضت عليه لتفادي انتقادات أوروبية.

وفي خبر آخر متعلق بالهجرة غير القانونية، قالت القدس العربي إن دورية للحرس المدني تمكنت الليلة الماضية من اعتقال 12 مغربيا على متن شاحنة نقل دولي قدمت من المغرب.

وتعود وقائع الحادث إلى توقف الشاحنة بمحطة للبنزين في سوسيداد حيث سمعت أصوات داخل القسم الخاص بالبضائع، فتم إبلاغ السلطات التي فتحت الشاحنة وعثرت على المغاربة مختبئين وسط البضائع.

والمفاجأة أن المغاربة بعد نزولهم من الشاحنة مباشرة لاذوا بالفرار، لكن ألقي القبض عليهم بعد ملاحقة طويلة، وجرى نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاج نظرا لسوء وضعهم الصحي بعد بقائهم قرابة ثلاثة أيام في الشاحنة.