قيود أميركية على استجواب المعتقلين

أيقونة الصحافة الاميركية
تراوحت اهتمامات الصحف الأميركية اليوم الثلاثاء ما بين الشؤون الداخلية مثل موافقة وزارة الدفاع على فرض قيود على استجواب المشتبه بضلوعهم في الإرهاب، وبين الشؤون الدولية كالتحديات التي تواجهه مكافحة مرض الإيدز في الصين دون أن تغفل الملف الإيراني.

"
وزارة الدفاع الأميركية وافقت على مجموعة من التعليمات التي تحكم عمليات الاستجواب، كجزء من الجهود الرامية لفرض قيود على التحقيق مع المشتبه بضلوعهم في الإرهاب على أيدي الجنود الأميركيين
"
نيويورك تايمز

قيود على التحقيق
أفادت نيويورك تايمز أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وافقت على مجموعة من التعليمات التي تحكم عمليات الاستجواب، كجزء من الجهود الرامية لفرض قيود على التحقيق مع المشتبه بضلوعهم في الإرهاب على أيدي الجنود الأميركيين.

وتابعت أن غوردن إنجلاند نائب وزير الدفاع وقع على تلك التعليمات التي جاءت في ثماني صفحات ولم يعلن عنها رسميا، مشيرة إلى أنها تقضي بالسماح للجيش بإصدار كتيب للمحققين يفترض فيه أن يتضمن الدروس التي استخلصت من فضائح التعذيب التي طفت على السطح العام الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالبنتاغون قولهم إن الجيش يسعى لتأمين الموافقة من قبل أعلى المستويات بالوزارة على أساليب التحقيق، وإن المحققين على مستويات عالية من التدريب ويتعين على الموظفين الإبلاغ عن حالات الإساءة.

وأضافت أن تلك التغييرات كانت قيد الدراسة منذ انطلاق فضائح التعذيب بمعتقل أبو غريب التي كشف عنها في أبريل/ نيسان 2004، وهي تعكس استمرار مشاكل إساءة المعاملة على أيدي الجنود الأميركيين بأفغانستان والعراق.

وفي السياق أيضا قالت لوس أنجلوس تايمز بافتتاحيتها إن رد الولايات المتحدة على هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عبر استثناء وكالة المخابرات CIA من القانون الذي يحظر امتهان السجناء وتعذيبهم، جاء كآخر هجمة على القيم الأميركية منذ ذلك التاريخ.

"
الكشف عن السجون السرية الخاصة بـ CIA يشكل دليلا قاطعا آخر على أن قادتنا يستخفون بمثلنا
"
لوس أنجلوس تايمز

واعتبرت الصحيفة أن تأثير تلك الهجمة كانت أكثر تدميرا للبلاد من الهجمات الإرهابية، لأنها جاءت من العمق الداخلي.

وأردفت قائلة "إن الكشف عن السجون السرية الخاصة بـ CIA يشكل دليلا قاطعا آخر على أن قادتنا يستخفون بمُثلنا".

وخلصت إلى ضرورة إبلاغ المحققين بما هو مسموح وما هو غير مسموح، مشيرة إلى أنه بغياب الإرشادات الواضحة سيستفحل سوء معاملة السجناء ويستمر التعذيب.

المشكلة في بوش
وصفت نيويورك تايمز في افتتاحيتها زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش لأميركا اللاتينية بأنها كارثية، وقالت إنه لمثير للاشمئزاز حين ندرك أن أمام رئاسته ثلاثة أعوام أخرى.

وأضافت أنه من الصعوبة بمكان على إدارة لا تملك أجندة أو كفاءة أن تبقى محصورة بالجبهة المحلية.

وفي سياق الحديث عما يعصف بإدارة بوش من مشاكل تحيط بكبار مستشاريه مثل كارل روف، قالت الصحيفة إن الرئيس بوسعه أن يقيلهم غير أن المشكلة لا تكمن فيهم بعينهم بل بالرئيس نفسه.

ولكن نيويورك تايمز استطردت قائلة إن الفترة الرئاسية الثانية قد تكون عسيرة ولكن الرئيس ما زال قادرا على إعادة تشكيل ما يحدث، مستشهدة بتوصل الرئيس السابق رونالد ريغان إلى سلسلة من الاتفاقيات مع ميخائيل غورباتشوف التي أفضت إلى تفكيك سلمي للإمبراطورية السوفياتية.

ودعت الصحيفة الرئيس إلى البدء بالتعاطي مع نائبه ديك تشيني وما يمثله من قوى شريرة تقف وراء السياسات الأميركية الكارثية، مثل الحرب على العراق والمقاومة العنيدة لحماية الطاقة.

واقترحت نيويورك تايمز على بوش أن يشغل تشيني بحضور الجنازات، مشيرة إلى أن السنوات الثلاث القادمة من رئاسته لن تكون بهذا القدر من السوء كما هي عليه الآن.


الإيدز بالصين
نشرت واشنطن بوست تقريرا من الصين تقول فيه إن جهود القادة الذي شنوا حملة ممولة بشكل جيد لمكافحة مرض الإيدز يقوضها جشع النظام الصحي، مشيرة إلى أن الأطباء المسؤولين عن توزيع الأدوية المجانية بالمستشفيات المحلية يستغلون المحتاجين عبر حشو الوصفات الطبية بعقاقير لا يحتاجون إليها فضلا عن  الخدمات المشكوك فيها.

وأضافت أن مخازن الأدوية باتت مراكز للربح بالنسبة للمستشفيات، حيث قال خبراء صينيون إنها تمثل 90% من عائدات المستشفيات.

ونقلت الصحيفة عن وزير الصحة السابق قوله إن "المستشفيات عمدت إلى رفع رسومها وزيادة أثمان العقاقير لتعويض النقص في الدعم الحكومي".


"
محاولات بوش الرامية لاستبعاد إيران عن خط المواجهة عبر مساندته للجهود الدبلوماسية بشأن التفاوض على البرنامج النووي، خطأ إستراتيجي فادح
"
بيرمان/واشنطن

خطر إيران
تحت هذا العنوان كتب مارتن وولكر مقالا بصحيفة واشنطن تايمز استعرض فيه كتابا ألفه نائب الرئيس الأميركي لمجلس الشوؤن السياسية الخارجية، إليان بيرمان.

وقال وولكر إن تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشأن محو إسرائيل، تعزز مفهوم فكرة الكتاب التي تقول إن إيران دولة خارجة على القانون وينبغي تغيير النظام فيها.

واعتبر بيرمان في كتابه أن محاولات بوش الرامية لاستبعاد إيران عن خط المواجهة عبر مساندته للجهود الدبلوماسية بشأن التفاوض على البرنامج النووي، خطأ إستراتيجي فادح.

المصدر : الصحافة الأميركية