المرتزقة الفرنسيون في العراق

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن فرنسيين كانوا يخدمون في القوات الفرنسية الخاصة أو قوات المظليين يتقدمون لمؤسسة في لندن يديرها ضابط فرنسي سابق حيث يتم تجنيدهم للعمل في مؤسسات أمن خاصة بالعراق.
وذكرت الصحيفة أن من بين هؤلاء المرتزقة من قاتلوا مع الرئيس الكونغولي دينس ساسو أنغيسو ومن قاتلوا في مدغشقر أو في ساحل العاج أو من أنشؤوا مدرسة لتعليم رياضة القتال الإسرائيلية (كراف-مغا).
وقالت إن المؤسسة التي تجندهم لمؤسسات أغلبها أميركية أو بريطانية تدفع لهم 10200 يورو مقابل حماية بعض المناطق الحساسة في العراق مدة 45 يوما.
وأشارت إلى أن هناك تهافتا على الجندي الفرنسي السابق لشهرته بالمهارة في هذا الميدان.
ونسبت لإدارة الأمن الخارجي الفرنسية (DGSE) التي تراقب عن كثب تحركات هؤلاء المرتزقة تأكيدها أنه حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الحالي هناك 37 مواطنا فرنسيا يعملون لدى 7 مؤسسات أمنية خاصة في العراق.
وحسب DGSE فإن أربعة فقط من هؤلاء المرتزقة الفرنسيين فقدوا حياتهم حتى الآن في العراق.
لكن الصحيفة لاحظت أن عدد هؤلاء المرتزقة يتناقص شيئا فشيئا بسبب التدهور الأمني في بغداد، وكذلك الطرق الملتوية التي يستخدمها معهم بعض الذين يوظفونهم بما في ذلك إعطاؤهم وسائل غير ملائمة أحيانا لمواجهة المخاطر التي يتعرضون لها وعدم مساعدة أسرهم في حال قتلهم, إضافة إلى المراقبة المتزايدة لنشاطاتهم من طرف الحكومة العراقية.