تقارير أميركية عن رؤوس نووية إيرانية

تعددت اهتمامات الصحف الأميركية اليوم الأحد، فبينما أوردت إحداها تقارير للمخابرات الأميركية تفيد بأن إيران سعت لامتلاك رؤوس نووية، دعت أخرى الهند إلى إثبات مصداقيتها بفتح تحقيق في برنامج "النفط مقابل الغذاء"، كما نشرت ثالثة تقريرا عن تصدير القاعدة للصراع إلى خارج العراق، وتناولت الوضع الداخلي في بريطانيا.
" مسؤولون مرموقون في المخابرات الأميركية كشفوا عبر حواسيب محمولة سرقت من إيران عن تقارير تحتوي على تجارب نووية تهدف إلى تصميم رأس نووي " نيويورك تايمز |
رؤوس نووية إيرانية
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا مطولا تؤكد فيه أن مسؤولين مرموقين في المخابرات الأميركية كشفوا عبر حواسيب محمولة سرقت من إيران عن تقارير تحتوي على تجارب نووية تهدف إلى تصميم رأس نووي.
وأسندت الصحيفة خبرها هذا إلى عدد من المشاركين الأميركيين والأوروبيين في اجتماعات منتصف يوليو/تموز الماضي.
وقالت إن الوثائق -كما أقر بذلك الأميركيون منذ البداية- لا تثبت أن إيران تمتلك قنبلة نووية، ولكنهم قدموها كدليل قوي على أنها تسعى لتطوير رأس نووي يتناسب مع صاروخ شهاب الذي يمكنه الوصول إلى إسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن تلك الاجتماعات التي شملت مسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى رأسها مديرها محمد البرادعي، جاءت ضمن الخطط السرية للحملة الأميركية الرامية إلى تصعيد الضغوط الدولية على إيران.
مصداقية الهند
" يتعين على نيودلهي أن تتخذ إجراءات إضافية لدعم مصداقيتها في المحافل الدولية عبر فتح تحقيق عميق حول المعلومات التي تضمنها تقرير فولكر " واشنطن تايمز |
ذهبت صحيفة واشنطن تايمز في افتتاحيتها تحت عنوان "النفط مقابل التأثير" بعيدا إلى القارة الهندية، لتفتح ملف برنامج "النفط مقابل الغذاء".
وقالت إن نجم الهند في السنوات الأخيرة برز على الساحة الدولية وشهدت علاقاتها تحسنا ملحوظا مع الولايات المتحدة، غير أنه يتعين على نيودلهي أن تتخذ إجراءات إضافية لدعم مصداقيتها في المحافل الدولية، في إشارة إلى ضرورة الشروع في فتح تحقيق عميق حول المعلومات التي تضمنها تقرير فولكر.
ودعت الهند إلى التأكد من أن مسؤوليها يتحلون بمصداقية وليسوا متورطين في الفساد مع الحكومات الأجنبية، في إشارة إلى تورط وزير خارجيتها السابق نتوار سينغ في برنامج "النفط مقابل الغذاء" الأممي.
نقل الصراع خارج العراق
كتبت صحيفة واشنطن بوست تقريرا يعتبر تفجيرات عمان إشارة إلى تطور جهود زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي الرامية إلى توسيع "التمرد" في العراق وتصديرالصراع إقليميا.
" تفجيرات عمان عكست تنامي استقلالية الزرقاوي عن مؤسسي التنظيم " مسؤولون/ واشنطن بوست |
وتابعت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في المخابرات العربية والأوروبية، أن تلك التفجيرات عكست تنامي استقلالية الزرقاوي عن مؤسسي التنظيم.
ونقلت عن محللين ومسؤولين قولهم إن الزرقاوي باعتباره أكثر قادة "التمرد" شهرة في العراق، مكنه نجاحه من تعبئة المتطرفين الإسلاميين من دول أخرى للقتال ضد القوات الأميركية هناك ومن توسيع تأثيره خارج العراق.
وأضافوا أن شبكة الزرقاوي تمكنت من التجذر في كل من سوريا ولبنان والسعودية فضلا عن إيران.
تراجع بلير
خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عن تدهور الموقف السياسي لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وقالت إنه بينما لا يزال بلير يتمتع بشعبية في الولايات المتحدة أخذ يعاني من تقهقرها في بلاده.
استعرضت الصحيفة المشاكل التي عصفت برئيس الوزراء ابتداء من إخفاقه في تأمين تمرير قانون الإرهاب في البرلمان الأسبوع الماضي، إلى انسحاب أحد مقربيه –ديفد بلانكيت- بسبب الإحراجات الناجمة عن فضائح أخلاقية.
واستبعدت الصحيفة أن يصبح بلير البطة العرجاء، مسدية نصيحة له بالتوصل إلى تسوية مع حزبه عبر تعديل نمط القيادة حتى يتناسب مع الوقائع السياسية إذا ما أراد أن يتجنب كل هذه المشاكل.