إيران تتحدى ويجب عقابها

تعددت اهتمامات الصحف البريطانية اليوم الجمعة، فبينما اعتبرت إحداها أن إيران تتحدى مجلس الأمن ويجب عقابها، وصفت أخرى قرار سحب مايرز من ترشيحها لرئاسة المحكمة العليا الأميركية بأنه دليل على وهن بوش، وتناولت أخرى انتقادات المعلقين في الصحف الإسرائيلية للجدار العازل، فضلا عن مواضيع علمية وداخلية أخرى.
" إذا أخفق مجلس الأمن في مواجهة الحاكم الإيراني المارق، فإنه لا يستحق الاسم الذي يحمله " ديلي تلغراف |
إيران تتحدى
تحت عنوان "إيران تتحدى مجددا مجلس الأمن" خصصت صحيفة ديلي تلغراف افتتاحيتها للتعليق على تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الخاصة بإزالة إسرائيل من الخارطة.
وقالت إن مثل تلك التصريحات ليست بجديدة، مستشهدة بمطالبة الرئيس السابق علي أكبر رفسنجاني العالم الإسلامي عام 2001 بإبادة إسرائيل عبر حرب الأسلحة النووية.
وأعربت الصحيفة عن استيائها من الدول العربية، التي منها ما يقيم علاقات دبلوماسية ومنها ما يلهث لإقامة روابط مع إسرائيل، لعدم تحريكها ساكنا إزاء تلك التصريحات.
وأضافت أن أي عضو في الأمم المتحدة ينادي بتدمير عضو آخر فإنه بذلك يتحدى أهداف ميثاق المنظمة الأممية ويتعين على مجلس الأمن إنزال العقوبة المناسبة به، مشيرة إلى أنه إذا أخفق مجلس الأمن في مواجهة مثل من وصفته بالحاكم المارق، فإنه لا يستحق الاسم الذي يحمله.
وفي هذا الإطار أيضا قالت صحيفة تايمز إن رئيس الوزراء البريطاني أطلق الليلة الفائتة هجمة مستعرة على الرئيس الإيراني الذي طالب بإزالة إسرائيل عن الخارطة.
ونقلت الصحيفة عن بلير قوله أمام قمة الاتحاد الأوروبي في هامبتون "سترتكب إيران خطأ فادحا إذا ما اعتقدت أن العالم قد يتجاهل تلك التصريحات بسبب انشغاله بمسائل أخرى".
وهن إدارة بوش
" سحب مايرز ترشيحها من رئاسة المحكمة العليا الأميركية دليل ملموس على مدى الوهن الذي وصلت إليه إدارة بوش " ذي غارديان |
علقت صحيفة ذي غارديان في افتتاحيتها على قرار هارييت مايرز مرشحة الرئيس الأميركي جورج بوش لرئاسة المحكمة العليا بسحب ترشيحها، بأنه دليل على مدى الوهن الذي تغلغل في إدارة بوش.
وعزت الصحيفة هذا الوهن إلى أسباب عدة، يأتي على رأسها ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف الأميركيين في العراق، ثم التناقضات التي شهدتها سياسة بوش الاقتصادية والسياسية فضلا عن الزلات التي وقع فيها بوش إزاء تعاطيه مع الأزمات الطارئة كإعصار كاترينا الذي دمر ولاية أورليانز.
وأضافت أن حماقة بوش بلغت أوجها بترشيحه لمحامية العائلة لتتسلم منصب رئيس المحكمة.
ثم تساءلت الصحيفة عن الجهة التي ستصب لصالحها الفوضى التي عمت الحزب الجمهوري إثر رفض أغلبيتهم تلك المرشحة، مرجحة أن يكون الديمقراطيون هم المستفيدون من ذلك.
انتقاد الجدار الفاصل
وفي الشأن الفلسطيني كتبت ذي غارديان تقريرا بقلم مراسلها في تل أبيب تنقل فيه انتقادات المعلقين الإسرائيليين الذين وقفوا صفا واحدا إزاء إخفاق الحكومة الإسرائيلية في تحقيق الأمن لإسرائيل عبر بناء الجدار العازل الذي بدأ العمل به منذ ثلاثة أعوام وكلف ما يزيد عن مليار دولار.
وذكرت الصحيفة أن ثلاثة حوادث استهدفت إسرائيل هذا العام ووقعت في مواقع يفترض أن تكون آمنة مثل الخضيرة ونتانيا وتل أبيب، في حين أن القدس القريبة من التجمع السكاني العربي لم تشهد أيا من تلك الحوادث.
" بلادنا تصب جل اهتمامها على ضم الأراضي الفلسطينية وإنشاء حدود دولية جديدة، بدلا من كبح وصول العنف إلينا " معلقون إسرائيليون/ذي غارديان |
وأشارت ذي غارديان أن معظم المعلقين في الصحف العبرية شنوا أمس انتقادات لاذعة لإخفاق الحاجز في تحقيق الأمن لإسرائيل، قائلين إن بلادهم تصب جل اهتمامها على ضم الأراضي الفلسطينية وإنشاء حدود دولية جديدة، بدلا من كبح وصول العنف إليهم.
وقال المعلقون أيضا إن الحاجز كان سينتهي العمل به منذ وقت طويل لو أن إسرائيل قررت بناءه على الحدود الدولية -الخط الأخضر- بين فلسطين وإسرائيل بدلا من مصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس.
البحر المتوسط في خطر
نشرت صحيفة ذي إنبدندنت دراسة تقول إن إقليم البحر الأبيض المتوسط أكثر المناطق في أوروبا تأثرا بالتغير المناخي بسبب حساسيته للجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت الدراسة إلى أن المنطقة المطلة على البحر المتوسط ستعاني من مخاطر النقص الشديد في المياه وحرائق الغابات وفقد الأراضي الصالحة للزراعة فضلا عن تدفق السلالات العدوانية من الحيوانات القادمة من الجنوب.
كما تبين من الدراسة أن أوروبا ستشهد تغيرات هائلة بسبب التغير المناخي في القرن الـ21.
المخدرات في بريطانيا
وفي شأن داخلي قالت ذي غارديان وفقا لدراسة نشرت أخيرا إن أربعة ملايين من إنجلترا وولاية ويلز حاولوا تعاطي المخدرات من الدرجة (أ) بما فيها الهيروين والكوكايين ومادة LSD مرة في العام على أقل تقدير.
وتشير نتائج الدراسة السنوية للجريمة في بريطانيا إلى أن 11 مليونا تتراوح أعمارهم ما بين 16 و59 يقولون إنهم تناولوا المخدرات مرة على الأقل، إلى جانب 3.5 ملايين أقروا بأنهم تعاطوها العام الماضي.
وألمحت الدراسة إلى أن تهريب المخدرات إلى السجون كان يتم على أيدي ضباط عسكريين أو موظفين هناك، الأمر الذي فاقم من وجود الكوكايين والهيروين وراء القضبان.