تعذيب السجناء العراقيين درس قاس للأميركان


دلائل جديدة تظهر تورط كبار القادة العسكريين الأميركيين في عدم منع عمليات التعذيب للأسرى العراقيين

أوبزرفر

حظيت الانتهاكات التي تعرض لها السجناء العراقيون المحتجزون في سجون قوات الاحتلال بالعراق باهتمام الصحف الأجنبية اليوم, فقالت صحيفة أوبزرفر البريطانية إن "دلائل جديدة ظهرت تؤكد تورط كبار القادة العسكريين في قوات الاحتلال الأميركي في عدم منع عمليات التعذيب والإيذاء الجنسي التي مارسها جنودهم بحق السجناء العراقيين".

وأكدت الصحيفة طبقا لنتائج تحقيق أجراه الجيش الأميركي في وقت سابق، أن السجناء العراقيين ربما كانوا عرضة للعديد من حالات العنف السادي والوحشي والإجرامي.

وذكرت الصحيفة أن تقرير الجيش حوى سلسلة من طرق المعاملة السيئة التي تعرض لها المعتقلون مثل كسر مصابيح كهربائية، وسكب سائل فوسفوري على المحتجزين، وضربهم بعصا مكنسة وكرسي، وتهديد الرجال منهم بالاغتصاب، والسماح لفرد من الشرطة العسكرية بخياطة جرح محتجز مصاب بعد أن ضرب على حائط زنزانته، وإيلاج مصباح أو عصا مكنسة في شرج محتجز آخر.

وعلقت صحيفة واشنطن بوست الأميركية على صور تعذيب الأسرى العراقيين، خاصة تلك التي ظهر فيها معتقلون يشكلون هرما بشريا وهم عرايا, وأحدهم وقد ألبس رداء أسود وقناعا موصولا بأسلاك كهربائية.

وقالت الصحيفة إنه "من الصعب معرفة حجم الضرر الذي أصاب صورة الأميركيين في العالم بعد نشر هذه الصور, أو حتى على استقرار الوضع في العراق, وفي نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط الكبير".

وأضافت الصحيفة أنه "قد يكون عدد من الجنود الآن رهن المحاكمة أو الاحتجاز، لكن معظم الناس العاديين عندما يرون هذه الصور سيشعرون أن الولايات المتحدة قوة احتلال منافقة ومخادعة لا تعير أي اهتمام لكرامة الناس الذين تقول إنها تريد تحريرهم".

وخلصت الصحيفة الأميركية إلى أن فضيحة تعذيب الأسرى العراقيين "درس قاس وخطير موجه إلى السياسيين الأميركيين والقادة العسكريين بالتحديد، ويجب أن يتم احترام تطبيق القانون حتى مع أسوأ الأعداء الذين نخشاهم، وأن يتعلم الجنود الأميركيون بنود اتفاقية جنيف في معاملة الأسرى, وأن يتم تحذير الإدارة الحالية من خطورة إصرارها على رفض إخضاع سجون مثل بغداد وغوانتنامو وباغرام وغيرها لسلطة القانون حتى لا تستمر مثل تلك الأعمال".

الحقبة الحرارية


الأرض ستدخل الحقبة الحرارية الأولي، وسيصبح كل العالم مكانا غير صالح لعيش الإنسان أو الثدييات

ديفد كينغ/ إندبندنت

وفي موضوع آخر، طالعتنا صحيفة إندبندنت البريطانية نقلا عن البروفيسور السير ديفد كينغ، "يبدو أنه وفي نهاية هذا القرن ستكون قارة أنتارتيكا المكان الوحيد الصالح للعيش على وجه الأرض، إذا ما تم تجاهل التحذيرات العالمية بهذا الشأن".

وقالت كينغ إن "الأرض ستدخل الحقبة الحرارية الأولى لمدة ستين مليون سنة، حيث لا يوجد جليد على وجه الكرة الأرضية، وبالتالي يصبح كل العالم مكانا غير صالح لعيش الإنسان أو الثدييات فيه، وإن قارة أنتارتيكا المتجمدة ستكون المكان الأمثل للعيش.

وأضاف كينغ أن مستويات أكسيد الكربون في الجو تسبب التغييرات الجوية التي تعد مرتفعة بنسبة 50% عن معدلها الطبيعي.

وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عبر عن قلقه إزاء هذا الوضع، مشيرا إلى دور التلوث في تفاقمه.