أميركا حزينة على خسائرها في العراق

أيقونة الصحافة الاميركية
تطرقت الصحف الأميركية اليوم إلى عدد من المواضيع كان أبرزها وجهة نظر الشعب الأميركي بشأن الحرب في العراق, ومصير أوكرانيا بعد الانتخابات, وكذلك تأثير مرض إنفلوانزا الطيور على سكان آسيا.
 
تشاؤم وحزن

"
الأميركيون حزينون للخسائر في العراق ولكنهم لا يجدون بديلا سوى الاستمرار في تلك الحرب التي تمنى العديد منهم عدم وقوعها
"
 نيويورك تايمز

وتحت عنوان لا خيار أمام الأميركيين إلا الاستمرار في الحرب نقلت صحيفة نيويورك تايمز أراء العديد من الأميركيين الذين أعربوا عن حزنهم للخسائر البشرية التي يتكبدها الجنود الأميركيون في العراق, ولكنهم في الوقت نفسه لا يجدون بديلا سوى الاستمرار في الحرب التي ود الكثيرون منهم  لو أنها لم تقع.

 
ونشرت الصحيفة نتائج استطلاع للرأي أجرته ثلاث مؤسسات هي (سي إن إن) و(يو إس أي تودي) و(غالوب) تبين منه أن 47% من الأميركيين يعتقدون أن إدارة بوش تعاملت مع الوضع في العراق بطريقة أدت إلى زيادة تدهور الأوضاع خلال السنة الماضية في حين عبر 20% منهم عن اعتقادهم أن الوضع قد تحسن في الوقت الذي أعلن فيه32% أن الحال بقي على ما هو في حين قال  البعض أن استطلاعات الرأي نفسها كانت جزءا من المشكلة.
 
ونشرت الصحيفة ما قاله العديد من الأميركيين عبر مقابلات أجريت معهم وكانت تعبر عن نظرة تشاؤمية حول مستقبل الأحداث في العراق ولكن البعض منهم طالب بالمضي قدما في تلك الحرب حتى من جانب البعض الذين عارضوها منذ البداية تعبيرا عن دعمهم للقوات الأميركية برغم ذلك, كما تمنى البعض إسناد مهمات واضحة للقوات الأميركية في العراق ومن ثم مساعدة الشعب العراقي  بأفضل ما يستطيعون.
 
 مستقبل أوكرانيا

"
حدود أوروبا تنتهي عند آخر تواجد للمسيحية الغربية من الكاثوليك والبروتستانت, وعليه فإن أوكرانيا بسكانها الأرثوذكس والروم الكاثوليك تشكل حدود أوروبا
"
صموئيل هنتنغتون /واشنطن تايمز

وعن مستقبل أوكرانيا بعد الانتخابات القادمة كتب جيم روزابيبي في صحيفة واشنطن تايمز يقول إن السؤال الذي يطرح نفسه الآن على أميركا وأوروبا هو ماذا سنفعل في حالة فوز فيكتور يوشنكو يوم 26 ديسمبر/كانون الأول, وهل علينا استغلال هذه الفرصة من أجل توسيع دائرة الدول الحرة والدفع بأوكرانيا نحو الانضمام إلى أوروبا وحلف الناتو، أم العودة لتقسيم أوروبا إلى شرقية وغربية؟

 
ومضى الكاتب يقول إنه جرى الحديث بكثرة عن صراع الحضارات بين الإسلام والمسيحية منذ 2001 ولكن سبق ذلك ومنذ العام 1996 الحديث عن الصراع بين الأرثوذكس والمسيحية الغربية في كتاب صموئيل هنتنغتون "صراع الحضارات".
 
واستطرد الكاتب يقول إن صمؤئيل تساءل في كتابه عن حدود أوروبا ورد بالقول إن حدودها تنتهي عند آخر تواجد للمسيحية الغربية وعليه فإن أوكرانيا بأغلبية سكانها الأرثوذكس والروم الكاثوليك تشكل حدود أوروبا.
 
ويقول الكاتب إن السر في انضمام دول بعض المجموعة السوفياتية السابقة إلى الاتحاد الأوروبي والناتو دون غيرها  تكمن في كون كافة الدول التي انضمت إلى الناتو باستثناء دولتين من الكاثوليك أو البروتستانت بخلاف دول الاتحاد  السوفياتي السابق التي تقع شرقا والتي غالبية سكانها من الأرثوذكس أو المسلمين.
 
 ويتساءل الكاتب عن سر اندفاع دول مثل أوكرانيا وجورجيا لعضوية الناتو ويرد بالقول إن ذلك مرده خشية تلك الدول من الهيمنة الروسية كمبرر رئيسي, ولكن هنالك سببا نفسيا أعمق ربما كان أكثر أهمية يتمثل في الدافع والخشية في سلوك البشر حيث أن الدعوة لعضوية الاتحاد الأوروبي والناتو تعزز من الآمل وتقلل من الخوف.
 
ومضى الكاتب يقول إن توسيع الناتو والاتحاد الأوروبي كان له تأثير إيجابي على أوروبا الجديدة ولكن الشيء الذي  يمكن أن يعترض هذا السبيل هو احتمال إثارة حفيظة الرئيس بوتين الذي يقف أحيانا كحليف لأميركا في الحرب على ما أسماه الإرهاب الإسلامي.
 
تداعيات إنفلوانزا الطيور

لا خيار أمام سكان آسيا سوى اللجوء إلى إقامة مسالخ مركزية للدواجن على ضوء انتشار المرض في العديد من الدول الآسيوية
"
مسؤولو الصحة العامة /يو إس أي تودي

أما صحيفة يو إس أي تودي فتناولت موضوع مرض إنفلوانزا الطيور وتأثير ذلك عل نمط معيشة السكان في قارة آسيا وذكرت الصحيفة في هذا السياق أن سكان هونغ كونغ يبتعدون عن شراء الطيور المجمدة لصالح شراء الدواجن الحية من أسواق بيع الدواجن التي تقام في العراء. كما هي الحال في تايلند وهونغ كونغ.

 
وذكرت الصحيفة أن ذلك أدى إلى انتعاش تجارة بيع الطيور الحية رغم العقبات التي تعترض تلك الأسواق مثل أوامر إغلاقها, مما دفع بسكان تايلند إلى تربية الدجاج والبط بشكل سائب.
 
ونقلت الصحيفة عن رئيس جمعية بيع الدواجن بالجملة والمفرق في هونغ كونغ قوله إننا سنخسر مصدر غذائنا الوفير, وفي هذا السياق ذكرت الصحيفة أن منظمة الصحة العالمية تقدر أن الوباء يمكن أن يودي بحياة مليونين إلى 50 مليون شخص.
 
ونقلت عن مدير مكتب المنظمة في تايلند قوله إنه ليس من اليسير تغيير عادات شعب دأب على ممارستها لمئات إن لم يكن آلاف السنين.
 
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولي الصحة العامة قولهم إنه لا خيار أمام سكان آسيا سوى اللجوء إلى إقامة مسالخ مركزية للدواجن على ضوء انتشار المرض في العديد من الدول الآسيوية.
المصدر : الصحافة الأميركية