علاوي يحاور أنصار صدام

أيقونة الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عددا من القضايا كان أبرزها إعلان علاوي إجراء اتصالات مع عدد من أنصار النظام السابق في العراق، وكذلك لجوء المستوطنين اليهود في قطاع غزة إلى أسلوب جديد للتعبير عن مقاومتهم لخطة إخلائهم من القطاع, إضافة إلى إطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين في العراق.
 
اتصالات علاوي

"
علاوي أدرج على قائمته الانتخابية عددا من شخصيات القبائل السنية وغيرهم من أجل كسب أصوات من السنة
"
فايننشال تايمز

وتحت عنوان علاوي يجري اتصالات مع أنصار النظام السابق، قالت فايننشال تايمز أن رئيس الحكومة العراقية المؤقتة أعلن أنه أجرى اتصالات مع عدد من أنصار النظام السابق وقال إن الهجوم الناجح الذي شنته قوات التحالف على مدينة الفلوجة أسفر عن الفصل ما بين أنصار النظام العراقي السابق وبين من أسماهم الإرهابيين من أمثال أبو مصعب الزرقاوي الذين كانوا جميعا يشنون معا الهجمات على حكومته وقوات التحالف.

 
وتقول الصحيفة إن إياد علاوي سبق له أن التقى بعمان عددا من الشخصيات السنية والعشائرية لحثهم على المشاركة بانتخابات شهر يناير/ كانون الثاني القادم ولكنه أعلن أنه لن يلتقي من أسماهم قادة الإرهابيين، بينما أبدى  نبرة تصالحية يوم الإثنين حينما ميز بين البعثيين السابقين الذين ارتكبوا جرائم وبين أولئك الذين  انضموا للحزب دون ارتكاب جرائم.
 
ونقلت فايننشال تايمز عنه انتقاده لما أقدمت عليه إدارة سلطة الاحتلال الأميركي الانتقالية من اتخاذها موقفا متعنتا من البعثيين من ذوي المناصب المتواضعة، وكذلك  إقدامها على حل الجيش العراقي في نفس الوقت الذي أعلن فيه عزمه على مقارعة من أسماهم الإرهابيين.
 
وذكرت أن علاوي الذي أعلن ترشيحه للانتخابات الأسبوع الماضي يريد الظهور بمظهر الزعيم الحازم لكسب أصوات العراقيين الذين يخشون من التوترات العرقية وهجمات المقاومة،  وأضافت أن رئيس الحكومة المؤقتة أدرج على قائمته الانتخابية عددا من  شخصيات القبائل السنية وغيرهم لكسب أصوات من السنة.
 
احتجاج المستوطنين

"
إن ارتداء النجمة الصفراء يسيء إلى ذكرى المحرقة التي يجب أن تكون عامل توحيد وليس العكس
"
أفنير شاليف/غارديان

أما غارديان فتطرقت إلى ما أعلنه المستوطنون اليهود بقطاع غزة من أنهم سيلجؤون إلى تعليق نجمة داود برتقالية اللون على ملابسهم كتلك التي أجبر اليهود على ارتدائها في الثلاثينيات من جانب النازيين, وكانت ذات لون أصفر يذكّر بالكارثة التي حلت بهم كأسلوب جديد في احتجاجهم ضد خطة شارون لإخلاء مستوطني القطاع.

 
وتقول الصحيفة إن هذه الخطة أثارت حنق أفنيرشاليف رئيس مركز ياد فاشيم لتخليد المحرقة بالقدس الذي أعلن أن "ارتداء النجمة الصفراء يسيء إلى ذكرى المحرقة التي يجب أن تكون عامل توحيد و ليس العكس".
 
 وأضافت أنه رغم حساسية الموضوع فإنه كثيرا ما زُج به في معترك الجدال والخصام السياسي بإسرائيل حيث تتم مقارنة القمع الذي تمارسه الحكومة ضد الفلسطينيين بممارسات النازيين، وكان أخرها إجبار الجنود الإسرائيليين على أحد الحواجز العسكرية لفلسطيني على العزف على عوده أمامهم من أجل السماح له بالمرور عبر الحاجز.
 
 ونقلت غارديان عن روني باكشي من مستوطنة نيفي دكاليم بقطاع غزة -وهو صاحب الفكرة- قوله إنه يأمل بذلك تنبيه الشعب إلى ما تقوم به الحكومة، وأنه يريد إحداث صدمة وسيسلم النجوم التي سيرتديها هو وأسرته مرفقة بخطاب تفسير وشرح الدوافع إلى السكان.
 
كما نقلت عن بنحاس فلشتاين أحد زعماء المستوطنين بالضفة الغربية قوله إنه مستعد لدخول السجن أو الموت لمنع إخلاء المستوطنين من غزة أو الضفة الغربية، كما أوردت ما أعلنه قائد الشرطة المكلفة بإخلاء مستوطني القطاع من أن العملية ستكون أصعب من عملية إخلاء مستوطني سيناء العام 1982.
 
تحرير صحفيين
وتطرقت إندبندنت إلى إطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين اللذين اختطفا قبل ما يزيد على أربعة أشهر, فقالت إن مفاوضات هادئة شاركت فيها فرنسا والعديد من الدول العربية آتت أكلها يوم أمس  بإطلاق سر

"
مفاوضات هادئة شاركت فيها فرنسا والعديد من الدول العربية آتت أكلها يوم أمس بإطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين
"
إندبندنت

احهما ووصولهما إلى العاصمة الأردنية عمان استعدادا  للعودة إلى بلدهما.

 
وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الفرنسي جان بيير رافاران أعلن أمام مجلس الشيوخ الفرنسي سعادته بإطلاق سراح كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو، وهو ما شكل مفاجأة ودهشة في باريس بعد أن كانت مجموعة صحفيين بلا حدود أعلنت أمس فقط أن جهود إطلاق سراح الصحفيين تراوح مكانها ولم تحقق تقدما.
 
 وكانت قناة الجزيرة التي أعلنت نبأ إطلاق الفرنسيين أوردت أن الجماعة التي اختطفتهما قالت إنها فعلت ذلك تقديرا لموقف باريس من قضية العراق وتأييد الصحفيين للقضية الفلسطينية، واستجابة لمطالب الهيئات والمنظمات المسلمة وبعدما تأكد عدم قيامهما بالتجسس لصالح القوات الأميركية.
المصدر : الصحافة البريطانية