مسلمو بريطانيا يعانون التمييز والكراهية

-

"
معاملة وسائل الإعلام في بريطانيا لأبناء الجالية الإسلامية تتسم بالسلبية وكأنهم شياطين، كما تعتبرهم أجانب حتى لو حملوا الجنسية البريطانية
"

قال محرر الشؤون الاجتماعية في صحيفة ذي إندبندنت البريطانية مكسين فيرث إن مسلمي بريطانيا البالغ عددهم 1.6 مليون نسمة أي ما يعادل 3% من السكان، باتوا يعانون من التمييز والكراهية بسبب ديانتهم وليس بسبب اللون طبقا لدراسة أجرتها مؤسسة إسلامية بريطانية، داعيا الحكومة البريطانية إلى فعل ما بوسعها لمساعدة المسلمين على الاندماج في المجتمع البريطاني.

ونسب الكاتب في مقال بعنوان "مسلمو بريطانيا منبوذون ويعانون الكراهية" إلى قادة رابطة مسلمي بريطانيا قلقهم المتزايد من العزلة التي تعيشها الجالية المسلمة البريطانية. وأصدر معهد المجتمع المنفتح البريطاني تقريرا حول هذا الموضوع جاء فيه أن 80% من مسلمي بريطانيا تعرضوا لسوء المعاملة والكراهية بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول.

وقال التقرير إن أكثر من ثلثي أبناء الجالية المسلمة عوملوا بقسوة وإن أكثر من 32% منهم تحدثوا عن التمييز ضدهم في المطارات البريطانية بسبب ديانتهم.

وأورد الكاتب إحصائية من واقع الاستطلاعات جاء فيها أنه بين عامي 2001 و2003 ازدادت حالات إيقاف المسلمين وتفتيشهم طبقا لقانون مكافحة الإرهاب، بل وارتفعت نسبة الذين فتشت منازلهم إلى 302% بينما وصلت نسبة السود البريطانيين الذين تعرضوا للتفتيش 230% ونسبة البيض 118%.

وأضاف أن عمليات التفتيش رافقها اعتقالات وتوجيه تهم، مما جعلهم يشعرون بالإهانة وبأنهم منبوذون ومحاصرون، كما بات شبان المسلمين يشعرون أن الحكومة لا تفعل شيئا لحمايتهم مثلما تفعل بأبناء الديانات الأخرى.

وذكر الكاتب أن المسلمين يعيشون في مناطق مكتظة بالسكان ومعدل أعمار أبنائهم بين 15 و28 وهم بالتالي يشكلون النسبة الأصغر سنا بين أبناء كل الديانات، وتعاني مناطقهم السكنية فقر الإمكانيات وازدياد حالات المرض، كما تصل مستويات البطالة بينهم إلى 32%.

وخلص إلى أن معاملة وسائل الإعلام في بريطانيا لأبناء الجالية الإسلامية تتسم بالسلبية وكأنهم شياطين، وهم يعتبرون أجانب حتى لو حملوا الجنسية البريطانية.

ولاحظ الكاتب أن أبناء المسلمين البريطانيين يتمسكون بدينهم أكثر مما يتمسكون بهوية بلدانهم الأصلية، سواء كانوا من العرب أو الآسيويين أو الأفارقة.

المصدر : إندبندنت