تصريحات تضر ببوش

أيقونة الصحافة البريطانية

تطرقت الصحف البريطانية الصادرة اليوم لخطاب رئيس حزب المحافظين مايكل هوارد أمام المؤتمر العام لحزبه، كما تحدثت عن التصريحات المتناقضة لبعض أعضاء الإدارة الأميركية حول العراق ضمنت تقارير عن العمليات الأخيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.


"
 كل السياسيين فشلوا في الوفاء بوعودهم
"
هوارد/ ذي غارديان

ثقوا بنا نخلصكم
تحدثت صحيفة ذي غارديان عن خطاب مايكل هوارد أمام مؤ تمر حزبه فعنونت مقالا لها حول هذا الموضوع بقول هوارد: ثقوا بنا نخلصكم.

وقالت الصحيفة: حاول هوارد في أول خطاب له كرئيس لحزب العمال أن يزاوج بين دعوته إلى إعادة الثقة في السياسة وخططه الرامية إلى استعادة بريطانيا بعض السلطات من الاتحاد الأوروبي.

ونقلت عن رئيس حزب المحافظين قوله في هذا الإطار "لقد فشل السياسيون -كل السياسيين- في الوفاء بوعودهم، فقد وعدناكم عام 1992 بخفض الضرائب لكننا تركناها مرتفعة وقد وعدكم العماليون عام 1997 بعدم رفعها غير أنهم رفعوها".

وحول نفس الموضوع كتب آندرو غرايس المحرر السياسي لصحيفة ذي إندبندنت: مال رئيس حزب المحافظين إلى الأفكار اليمينية لسد الطريق أمام التهديدات التي يمثلها يو كيب.

وأضاف غرايس: رغم أن السياسات التي عبر عنها هوارد في خطابه كانت متشددة فإنه حاول استعطاف المندوبين عندما وصف كيف تم قتل جدته في أحد مراكز التعذيب خلال الحرب العالمية الثانية.

وتحت عنوان "على المحافظين أن يهزموا الانهزامية" كتبت دجانيت دالي في صحيفة ديلي تلغراف حول خطاب هوارد فقالت: وعد رئيس حزب المحافظين "بالأفعال لا الألفاظ".

لكن دجانيت ذكرت أن المعضلة الأساسية تتمثل في أن كل ما يملكه قادة المعارضة هو الكلام.

وتعلق الكاتبة على ذلك فتقول: لكن قيمة هذه العملة انخفضت بشكل كبير، فقد أدت تصريحات بلير إلى إحداث تغيير كبير في السياسة البريطانية تمثل في أنه لم يعد هناك أحد يثق في أي شيء يقوله أي قائد سياسي.


"
هذا الخطأ الفادح يظهر أن بوش لم يعد محصنا
"
ذي إندبندنت

حلفاء بوش يعترفون
أدت تصريحات وزير الدفاع الأميركي رمسفيلد التي ذكر فيها أنه لم يطلع على أية أدلة قوية تربط بين صدام والقاعدة، إلى إحراج الإدارة الأميركية ساعات قبل بدء المناظرة بين ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي وجون إدووردز نائب المرشح كيري.

حول هذا الموضوع كتبت فايننشال تايمز تقريرا من مراسلها في واشنطن جيمس هردينغ كتب فيه: قال رمسفيلد إن تصريحاتي الأخيرة حول العراق "أسيء فهمها".

وينقل المراسل تصريحات أخرى نسبت إلى الحاكم الأميركي السابق للعراق بول بريمر قال فيها "لم يكن لدينا في أي وقت من الأوقات ما يكفي من القوات وقد دفعنا ثمنا غاليا مقابل عدم توقيفنا لأعمال النهب التي انتشرت إثر سقوط نظام صدام حسين حيث خلق ذلك جوا من الفوضى وعدم الإحساس بالقانون".

وعن نفس الموضوع كتبت صحيفة ذي غارديان: اعترف حلفاء بوش بحدوث أخطاء جسيمة في سير الحرب على العراق.

وقالت: مثلت انتقادات بريمر للحرب على العراق مفاجأة كبيرة لأنها صدرت عن شخص يقول عن نفسه بأنه "يؤيد بقوة" إعادة انتخاب جورج بوش.

وتضيف الصحيفة: لقد كان توقيت تلك التصريحات سيئا للغاية بالنسبة لحملة بوش حيث صدرت ساعات فقط قبل المناظرة بين إدووردز وتشيني.

وفي مقال افتتاحي عن نفس الموضوع كتبت: مثلت تصريحات رمسفيلد حول علاقة صدام بالقاعدة صدمة لحملة بوش.

وأضافت: لن يتضرر رمسفيلد من تصريحاته حيث سيترك منصبه –غير مأسوف عليه- بعد شهر من الآن سواء فاز بوش أو لم يفز, لكن قد يتضرر بوش بشكل كبير –بل يجب أن يتضرر- من ضمه رمسفيلد إلى إدارته.

وتحت عنوان "هذا الخطأ الفادح يظهر أن بوش لم يعد محصنا" قالت ذي إندبندنت إن اعتراف رمسفيلد بأنه لم يطلع على أدلة دامغة تثبت علاقة لصدام بتنظيم القاعدة لا يمثل مفاجأة لأحد أخذ عناء قراءة التقرير الذي أصدرته لجنة التحقيق الأميركية والخاص بأحداث 11/9.


"
إعادة أي قطعة من الأراضي المحتلة التي كان يفترض ألا تحتل أصلا خطوة في الاتجاه الصحيح
"
ذي غارديان

مذبحة غزة
وعن المجزرة اتي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة منذ بضعة أيام كتبت صحيفة ذي غارديان افتتاحية بعنوان "حماقة في غزة" قالت فيه: تصر إسرائيل على أن عمليتها العسكرية في غزة والتي أطلقت عليها "أيام الندم" ضرورية لحماية مدنها من الصواريخ الفلسطينية.

وتضيف الصحيفة: لكن حجم هذه العملية يطرح أسئلة محيرة عن النوايا الحقيقية لحكومة شارون، فعلى الإسرائيليين أن يعوا أنه ليس من مصلحتهم أن تصبح غزة سلة أكثر اختناقا من ما هي عليه.

وتضيف الافتتاحية: إن أي إعادة لأي قطعة من الأراضي المحتلة –التي كان من المفترض ألا تحتل أصلا- تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح رغم محاولات شارون تقوية قبضة إسرائيل "الأبدية" على الضفة الغربية بالمساعدة اللامسؤولة لإدارة الرئيس الأميركي بوش.

وفي موضوع ذي صلة كتب مراسل ذي إندبندنت في مخيم جباليا أن إسرائيل تراجعت عن ادعاءات كانت أطلقتها الأسبوع الماضي واتهمت فيها هيئة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين بأنها تركت إحدى سيارات الإسعاف التابعة لها تستخدم في نقل صواريخ القسام التي قتلت طفلين إسرائيليين.

المصدر : الصحافة البريطانية