تضارب التقارير الأميركية حول أسلحة العراق

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء في وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأميركية اعتقادهم بأن المهمة الأساسية لعربتين متنقلتين عثر عليهما في العراق، هي صنع غاز الهيدروجين لمناطيد تستخدم في قياسات خاصة بالأحوال المناخية، وليست صنع أسلحة بيولوجية كما روجت لذلك وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

وتناقض نتائج فريق الخبراء في حال تقديمها بشكل رسمي, تقريرا كانت وكالة الاستخبارات المركزية قد تقدمت به يوم 28 مايو/ أيار الماضي وأكدت فيه استخدام العراقيين للعربتين لصنع أسلحة بيولوجية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البنتاغون قوله إن رأي الخبراء دفع لفتح تحقيق يرمي إلى جمع معلومات إضافية للتأكد مما إذا كانت هذه الاستنتاجات صحيحة, وتوافق المعلومات التي تقدمت بها الحكومة العراقية السابقة حول الغرض من هذه العربات.

استيراد اليورانيوم
وحول ادعاء الإدارة الأميركية أن العراق استورد اليورانيوم من إحدى الدول الأفريقية والذي ورد في خطاب الرئيس جورج بوش عن حال الاتحاد مطلع العام الحالي، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن تأكيدات البيت الأبيض حصول خطأ في ورود تلك المعلومة في الخطاب غير صحيحة.


رغم اعتراف البيت الأبيض بالخطأ في تداول معلومة غير دقيقة، فإن طريقة تداولها وورودها بشكل مكرر من قبل أركان الإدارة الأميركية تؤكد نية الإدارة توظيف هذه المعلومة بإصرار في الحملة التي سبقت الحرب على العراق

واشنطن بوست

وبحسب الصحيفة فإن هذه المعلومة قد تم تضمينها خلال يناير/ كانون الثاني الماضي في وثيقتين رسميتين صدرتا عن البيت الأبيض، كما وردت في مخاطبات رسمية عديدة وكلمات صدرت عن أربعة من أبرز مساعدي بوش لشؤون الأمن القومي.

وتضيف الصحيفة أنه رغم اعتراف البيت الأبيض بالخطأ في تداول معلومة غير دقيقة، فإن طريقة تداولها وورودها بشكل مكرر من قبل أركان الإدارة الأميركية تؤكد نية الإدارة توظيف هذه المعلومة بإصرار في الحملة التي سبقت الحرب على العراق.

وفي سياق آخر كشفت واشنطن بوست أيضا عن اعتراف وزير الدفاع دونالد رمسفيلد بحصول لقاءات سرية بين مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية ومعارض إيراني يمتهن تجارة السلاح هو منوشهر قرباني فار الذي كان له دور بارز في صفقة السلاح التي عرفت بفضيحة إيران كونترا في منتصف الثمانينيات. وبرر رمسفيلد اللقاء بأنه كان بهدف الحصول على معلومات مفيدة.