حل مشاكل المنطقة في عيني بوش
تباينت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم وإن كانت متابعات المشهدين العراقي والفلسطيني طغت على صفحاتها الأولى, وخاصة صحيفة الشرق الأوسط التي نشرت لقاء خاصا مع الرئيس الأميركي بوش حول هذين الملفين.
رؤية بوش للمنطقة
” الرئيس بوش أصبح مقتنعا بعدم فرض ديمقراطية محددة على العراقيين, بينما رفض الربط بين تسليم السلطة للعراقيين وسحب القوات الأميركية من هناك ”
|
أشار الرئيس الأميركي جورج بوش في لقاء خاص بصحيفة الشرق الأوسط إلى أنه أصبح مقتنعا بعدم فرض ديمقراطية محددة على العراقيين, بينما رفض الربط بين تسليم السلطة للعراقيين وسحب القوات الأميركية من هناك.
واعترف بوش بأن مسار الأحداث اضطره إلى تغيير خطته التي رتبها في العراق, حيث كان التفكير في البداية هو وضع الدستور ثم إجراء الانتخابات ثم نقل السيادة, وقال: إن القرار الواقعي الآن هو نقل السلطة ثم صياغة الدستور.
ورفض بوش المقارنة بين العراق وفيتنام قائلاً: إن الوضع مختلف, فالعراقيون كانوا يتوقون للخلاص من صدام حسين, وفق تعبيره.
وحول الموضوع الفلسطيني, قال بوش: إنه أول رئيس أميركي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية, لكنه أبدى مرارة إزاء ما حدث لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمود عباس, قائلاً: إنه كان درساً لي.
وحول سوريا: قال إنه يترك الخيار للزعيم السوري, موضحاًً: أن السوريين عليهم إغلاق مكاتب حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس, وإيقاف تسلل المقاتلين والأسلحة عبر الحدود إلى العراق.
أزمة صحية
” الصحة البدنية والنفسية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تتدهور بشكل سريع, حيث بدأ وزنه يتناقص بسرعة بسبب قلة كمية الطعام التي يتناولها، كما اشتدت الارتجافات غير الإرادية وتوسعت لتشمل معظم أنحاء جسمه ”
|
نقلت صحيفة الوطن الكويتية عن مصادر فلسطينية أن الصحة البدنية والنفسية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تتدهور بشكل سريع, حيث بدأ وزنه يتناقص بسرعة بسبب قلة كمية الطعام التي يتناولها، كما اشتدت الارتجافات غير الإرادية وتوسعت لتشمل معظم أنحاء جسمه، وأصبح يستعمل عدة مرات في اليوم جهاز تنفس اصطناعي.
وتشير الصحيفة إلى أن وضعه الصحي المتدهور بدأ يؤثر على تصرفاته وتعامله مع المقربين منه وتقول إنه في إحدى جلسات المجلس المركزي التي خصصت لمناقشة تشكيل حكومة أحمد قريع ونقل صلاحيات الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى نصري يوسف، سحب عرفات مسدسه ووجهه إلى رأسه مهدداً بالانتحار.
نقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصادر مصرية رفيعة توقعها أن تسفر جلسات الحوار الوطني الفلسطيني برعاية وفد من الاستخبارات المصرية عن التوصل إلى هدنة جديدة تمهد لاستئناف المفاوضات على أساس خريطة الطريق.
وأوضحت مصادر الصحيفة أن القاهرة حصلت قبل انطلاق المفاوضات على موافقة الفصائل الفلسطينية الرئيسية فتح وحماس والجهاد والجبهتان الشعبية والديمقراطية على وقف العمليات العسكرية, مشيرة إلى أن قيادات فصائل المعارضة الفلسطينية في الخارج أعطت موافقة مسبقة للقاهرة على تجديد الحوار بين الفصائل في الداخل لدعم حكومة أحمد قريع.
عفريت صدام
ذكرت صحيفة القدس العربي أن مكبرات صوت انتشرت في بغداد على ظهر عربات عسكرية أميركية, تدعو العراقيين إلى الإبلاغ عن أي معلومات تتوفر لديهم حول الرئيس العراقي السابق صدام حسين أو نائبه عزت إبراهيم الدوري, أو وزير الصناعة العراقي السابق ميسر رجا شلاح, أو سلام محمد التكريتي.
وأضافت الصحيفة: أن الدعوات الأميركية للقبض على صدام ومن معه ترتبط بتصاعد عمليات المقاومة الأخيرة التي تعرضت لها القوات الأميركية وأدت إلى ارتفاع عدد القتلى الأميركيين في العراق خلال الشهر الجاري إلى الضعف.
وفي الإطار نفسه أبلغت دائرة الجوازات العراقية جميع المنافذ الحدودية بمنع صدام حسين من السفر إلى الخارج كإجراء احترازي لمنعه من الهرب, وهو الأمر الذي أثار سخرية العراقيين الذين سمعوا بهذا الإجراء.
ضغوط أميركية
نقلت صحيفة الوطن السعودية عن دبلوماسي أوروبي وثيق الصلة بالمفوضية الأوروبية, أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول مارس ضغوطا شديدة على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لإقناعهم بإحالة الملف الإيراني النووي إلى مجلس الأمن الدولي.
غير أن فرنسا وألمانيا رفضتا ذلك وكشفتا عن تقديم تعهدات لإيران إبان زيارة وفد الترويكا الثلاثي إلى طهران الشهر الماضي بعدم إحالة الملف إلى مجلس الأمن وإتاحة الفرصة لإيران لحل الأزمة مع واشنطن سياسيا.
كما أشار المصدر إلى أن رفض الاتحاد الأوروبي الاستجابة لشروط واشنطن فيما تنوي تطبيقه على سوريا من عقوبات, لأن سوريا سبق وتعاونت مع الولايات المتحدة في ملف الإرهاب وتقديم معلومات إبان الحرب على أفغانستان, وعقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر, وأنه يمكن استعادة التعاون السوري في مجال مكافحة الإرهاب بوقف التهديدات الأميركية والإسرائيلية المتصاعدة ضد سوريا.