تحذير فرنسي لأميركا

استأثر الملف العراقي بتغطية واسعة في معظم الصحف الأجنبية اليوم التي نقلت تحذير فرنسا لأميركا بعدم التفرد بقرار الحرب في الوقت الذي يدعو فيه شارون واشنطن لمهاجمة العراق, بالإضافة إلى الانتخابات الإسرائيلية والجدل الداخلي بشأنها.


الإنجليز يبقون أنظارهم دائماً موجهة نحو البحر الواسع المفتوح وأبناء عمومتهم الأميركيين

شيراك/ لوفيغارو

تحذير فرنسي
فقد حذر الرئيس الفرنسي جاك شيراك في حديث صحفي أدلى به لصحيفة لوفيغارو الفرنسية من أن أي عمل عسكري أميركي منفرد ضد العراق دون مساندة الأمم المتحدة سيؤدي إلى عزل واشنطن عن المجتمع الدولي، مؤكدا أن المساندة البريطانية لأميركا أضعفت المواقف الأوروبية.

وأضاف شيراك قائلا: لكن لكل دولة مميزاتها فقد كان الإنجليز دائماً يبقون أنظارهم دائماً موجهة نحو البحر الواسع المفتوح وأبناء عمومتهم الأميركيين.

موقف موحد
أما صحيفة تايمز البريطانية فقد أشارت إلى الاجتماع الذي سيعقده مجلس الأمن اليوم بحضور وزراء خارجية 14 دولة, موضحة أن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو سيحاول إقناع المجتمعين بأن كبح جماح الدول المارقة كالعراق أمر ضروري للحفاظ على الأمن العالمي بل إنه يوازي قتال الجماعات الإرهابية على الأرض.

كما سيبين سترو أن الحاجة ملحة بالنسبة للمجتمع الدولي كي يتحد في الحرب ضد الإرهاب, والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1373 الذي تم استصداره بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على نيويورك وواشنطن.

وسيوضح وزير الخارجية البريطاني أن مكافحة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل لا تستهدفان المس بالمسلمين, كما سيحث الأمم المتحدة على بذل جهود دبلوماسية حثيثة للقضاء على الأرضية الخصبة التي ينمو فيها الإرهاب -في إشارة إلى الصراع العربي الإسرائيلي- وتشجيع التنمية والديمقراطية في العالم الثالث.

تحريض إسرائيلي
من جانبها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن رئيس الوزراء أرييل شارون تلميحه أثناء لقائه عددا من الصحفيين إلى ضرورة مهاجمة العراق. كما تحدثت عن العرض الذي قدمه وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية حول استعدادات إسرائيل تحسبا لوقوع حرب أميركية على العراق.

وبهذا الصدد تنقل الصحيفة عن موفاز تذكيره الإسرائيليين بثلاثة تواريخ مهمة يجب متابعتها عن كثب -حسب قوله- وهي موعد تقديم تقرير المفتشين الدوليين للأمم المتحدة يوم 27 من الشهر الجاري, وخطاب الرئيس الأميركي في نهاية الشهر, ووصول رئيس الوزراء البريطاني إلى الولايات المتحدة يوم 31 من الشهر الجاري أيضا.

كما تطرق موفاز وفقا للصحيفة إلى الرؤوس الكيماوية الفارغة التي عثر عليها المفتشون الدوليون في العراق قائلا: إن العثور على هذه الرؤوس الحربية يثبت أن العراق كذب على العالم أجمع عندما قال إنه لا يملكها.

وفي موضوع آخر تنقل الصحيفة عن وزير الخارجية الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله في جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية إنه إذا حدثت حالة طوارئ بسبب الحرب, فلن يكون بإمكان أي وزير التحدث إلى وسائل الإعلام -وخاصة الأجنبية منها- دون الحصول على موافقة شارون.

محظورات انتخابية


لا يسمح لضباط الجيش الإسرائيلي بالجلوس إلى جانب السياسيين في المؤتمرات الصحفية التي تعقد في القواعد العسكرية حتى نهاية الانتخابات

هآرتس

أما صحيفة هآرتس فقالت إن ضباط الجيش الإسرائيلي لن يسمح لهم بالجلوس إلى جانب السياسيين في المؤتمرات الصحفية التي تعقد في القواعد العسكرية حتى نهاية الانتخابات. جاء ذلك في تعليمات أصدرها الجيش ونقلها المتحدث باسمه روث يارون إلى اللجنة المركزية للانتخابات.

فقد ناقشت اللجنة -وفقا للصحيفة- التماسا قدمه حزب العمل ضد رئيس هيئة الأركان موشي يعالون والجيش الإسرائيلي وحزب الليكود, طالب فيه بأن تقوم اللجنة بمنع التقاط الصور لضباط الجيش مع السياسيين أو استضافة السياسيين في القواعد العسكرية.

وبعد سرد عدد من الحالات التي استغلها الليكود في هذا الجانب, يصر مقدمو الالتماس من حزب العمل على عدم قبول الرد الذي قدمه أحد كبار معاوني رئيس الأركان وقال فيه إنه يصعب منع زيارات رئيس الوزراء ووزير الدفاع إلى الجيش في ظروف مثل هذه.