دعم عربي سري لضرب بغداد

اهتمت معظم الصحف العربية اليوم بالتصعيد العسكري الأميركي استعدادا للهجوم المرتقب والذي أبدت بعض الدول العربية التزامها السري بدعمه, وتطرقت لتصريحات الرئيس الأميركي الأسبق كارتر الرافضة لضرب بغداد. وفي ملف الانتخابات المغربية أكدت وقوع خروق ارتكبها المرشحون بدلا من الأجهزة الرسمية.

التزام سري


تقوم حاليا وحدات كوماندوز إسرائيلية بدوريات تفتيش سرية في غرب العراق للتحري عن وجود مواقع محتملة لإطلاق صواريخ سكود

القدس العربي

فقد نقلت صحيفة القدس العربي اللندنية عن الجنرال بيتر بيس نائب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة تأكيده استعداد دول عربية لتقديم دعم سري للهجوم المرتقب على العراق, وقال: إن العديد من الدول العربية على استعداد للتحرك في الوقت المناسب.

وأشارت الصحيفة إلى أن وحدات كوماندوز إسرائيلية تقوم بدوريات تفتيش سرية في غرب العراق للتحري عن وجود مواقع محتملة لإطلاق صواريخ سكود.

وأضافت القدس العربي نقلا عن مصادر صحفيه أنه بموجب اتفاق سري بين إسرائيل والأردن فإن الطائرات الإسرائيلية ستحصل على إذن بدخول المجال الجوي الأردني في حال تنفيذ هجوم على العراق.

حرب خاطئة
وفي الموضوع ذاته اعتبر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في تصريح لصحيفة الرأي العام الكويتية أن الحرب المزمع شنها على العراق تختلف هذه المرة عن حرب تحرير الكويت إذ ستجري داخل المدن ومن المحتمل أن يموت الآلاف, وأضاف كارتر أنه ليس ثمة دليل ملموس يثبت حيازة العراق لأسلحة الدمار الشامل وأن هناك نحو 60 دولة من دول العالم تمتلك هذه الأسلحة.

وأوضح الرئيس الأميركي الأسبق أن قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد العراق دون أن تستند إلى قرار من مجلس الأمن الدولي يشكل خطأ مدمرا وخرقا مباشرا لميثاق الأمم المتحدة, وأن ذلك سوف يؤدي إلى عزل واشنطن عن حلفائها في حربها على الإرهاب ويجعلها منبوذة في معظم أنحاء العالم, كما سيكون ذلك انحرافا شديدا عن التقاليد الرئاسية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية.

خروق انتخابية
أما صحيفة الحياة اللندنية فقد تحدثت عن الانتخابات المغربية وعمليات الاقتراع وقالت: إن مرشحين حلوا محل الأجهزة الرسمية في ارتكاب خروق انتخابية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ضعف الإقبال في الفترة الصباحية أدى إلى إرهاق أعصاب الأحزاب إذ لم يتعد الإقبال على التصويت في تلك الفترة 35% وخاصة المدن الكبرى حيث الكثافة السكانية, واتفقت مصادر الأحزاب على القول: إن العزوف عن المشاركة في الاقتراع كان صفة ملازمة للنخب المثقفة, في حين سجلت أمس عزوف الطبقة الشعبية.


تعتقد المصادر الحزبية أن 80% مما يمكن أن يسمى خروقا ينسب إلى أحزاب ومرشحين ولا ينسب هذه المرة إلى السلطة

الحياة

وتابعت القول: نعى الحزب الاشتراكي التقدمي أحد مناضليه ويدعى "محمد الفريد" كأول شهيد للديمقراطية, وهو من أنصار مرشح الحزب في منطقة "بن جرير" في نواحي مراكش, وكان قد قتل بسبب الاعتداء عليه من قبل مناصرين لحزب الحركة الشعبية حسب ما أعلن الناطق باسم الحزب الاشتراكي التقدمي في المغرب الذي قال أيضا إن مناصرا آخر للحزب نقل إلى المستشفى, هذا في الوقت الذي شكا فيه حزب العدالة والتنمية الإسلامي من أن مرشحين لبعض الأحزاب في بادية "القنيطره" استخدموا الهري في مهاجمة بعض المندوبين.

وأضافت الحياة: لكن الشكوى المشتركة لجميع الأحزاب كانت لجوء عدد كبير من المرشحين لاستخدام المال في شراء الأصوات, وقد سمى حزب العدالة والتنمية (الإسلامي) منطقتي بادية القنيطره وعددا من أحياء الدار البيضاء أماكن سجلت فيها ظاهرة شراء الذمم.

وخلص التقرير إلى القول: تعتقد المصادر الحزبية أن 80% مما يمكن أن يسمى خروقا ينسب إلى أحزاب ومرشحين ولا ينسب هذه المرة إلى السلطة, وأشار مصدر إلى أن أحزابا واصلت حملتها الانتخابية إلى ما بعد نهايتها الرسمية.

المصدر : الصحافة العربية