تأهب أميركي لشن الحرب

أبرزت معظم الصحف الأجنبية اليوم زيادة عدد القوات الأميركية في منطقة الخليج استعدادا لشن الحرب على العراق, وتطرقت إلى محاولات واشنطن تجنب المواجهة مع بيونغ يانغ وتحويل الأزمة إلى مجلس الأمن, بالإضافة إلى المعركة القانونية التي يخوضها وزير الدفاع الإسرائيلي من أجل ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة.


وضعت الولايات المتحدة قواتها العسكرية على أهبة الاستعداد تحضيرا لشن الحرب على العراق

ديلي تلغراف

استعداد أميركي
فقد ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الولايات المتحدة وضعت قواتها العسكرية على أهبة الاستعداد من أجل الانتشار في منطقة الخليج، في آخر مؤشر يدل على عزم الإدارة الأميركية زيادة عدد قواتها في المنطقة بشكل كبير تحضيرا لشن الحرب على العراق.

وقد أمرت وزارة الدفاع "البنتاغون" البحرية الأميركية بتجهيز حاملتي طائرات بينهما حاملة الطائرات جورج واشنطن, ومجموعتي هجوم برمائي للتوجه إلى منطقة الخليج في غضون الأيام الثلاثة المقبلة.

وستشكل هذه السفن والمدمرات والغواصات الأميركية قوة ضاربة كبيرة, بالإضافة إلى السفن الحربية الأخرى والطائرات المقاتلة الموجودة في المنطقة منذ بدء الأزمة العراقية الأميركية.

ارتفاع أسعار النفط
أما صحيفة تايمز فقد أشارت إلى أن أسعار البترول ستستمر في الارتفاع بسبب التهديدات الأميركية بشن حرب على العراق والإضراب الذي يشل صناعة النفط في فنزويلا منذ عدة أسابيع. ويتوقع المراقبون في بريطانيا زيادة في أسعار البنزين تصل إلى أربعة بنسات للتر الواحد بسبب ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية.

وأوضحت الصحيفة أن سعر برميل برنت الخام ارتفع أمس 74 سنتا ليصل إلى 30.50 دولارا, وهو أعلى سعر يصل إليه منذ عامين. وقالت إن أسهم شركات النفط الأميركية تعرضت لهزة كبيرة مع وجود مخاوف بحدوث نقص كبير في مشتقات البترول إذا ما استمر الإضراب في فنزويلا.

تجنب المواجهة
وفي موضوع كوريا الشمالية أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن كبار مساعدي الرئيس بوش الأمنيين قرروا دعم الجهود الهادفة إلى تحويل المواجهة مع كوريا الشمالية لوكالة الطاقة الذرية التي بدورها ستجعل مجلس الأمن يتصدى لهذه المهمة، ليعلن صراحة أن بيونغ يانغ قد خرقت معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بطردها المفتشين الدوليين من أراضيها.

وتسعى الإدارة الأميركية من وراء هذا الإجراء إلى تفويت الفرصة على النظام الحاكم في كوريا الشمالية الذي يسعى للضغط على الغرب بتصوير المشكلة على أنها ثنائية مع واشنطن، في حين تصر إدارة بوش على أنها تحد سافر من قبل بيونغ يانغ للشرعية الدولية.

وقد يؤدي ذلك إلى فرض عقوبات على كوريا الشمالية, إلا أن العديد من المسؤولين الأميركيين استبعدوا أي عمل عسكري ضد بيونغ يانغ حيث تأخذ واشنطن بعين الاعتبار المخاطر التي قد يشكلها أي هجوم مضاد على كوريا الجنوبية أو اليابان الأمر الذي سيجر الأمور إلى نقطة اللاعودة.


قرار رئيس لجنة الانتخابات المركزية استبعاد ترشيح موفاز لن يؤثر على مستقبله السياسي

أرييل شارون/
يديعوت أحرونوت

حق قانوني
من ناحية أخرى أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى أن وزير الدفاع شاؤول موفاز سيتوجه إلى محكمة العدل العليا لاستئناف قرار لجنة الانتخابات المركزية إلغاء ترشيحه للانتخابات المقبلة. وينتظر موفاز حاليا القرار النهائي للجنة الانتخابات المركزية قبل أن يتوجه إلى محكمة العدل العليا. ويحتاج قرار رئيس اللجنة إلى موافقة أعضائها الذين تشير تجربة الماضي إلى أنهم يميلون إلى المصادقة على قرار الرئيس وعندها سيتوجه موفاز إلى المحكمة العليا للطعن في عدم جواز ترشحه.

وتنقل الصحيفة عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء أرييل شارون قوله إن قرار رئيس لجنة الانتخابات المركزية استبعاد ترشيح موفاز لن يؤثر على مستقبل وزير الدفاع السياسي. وموفاز هو الشخص الوحيد الذي تلقى وعدا بأن يعين وزيرا في منصب رفيع بالحكومة التي سيشكلها شارون بعد الانتخابات القادمة.