أميركا تتجسس على الطلبة الأجانب

ركزت بعض الصحف الأجنبية اليوم على الإجراءات التي فرضت من قبل الـ(FBI) لمراقبة الطلبة الأجانب في الولايات المتحدة، وزعم إسرائيلي بإرسال العراق صواريخ لحزب الله عن طريق سوريا، والإنفاق المادي البريطاني على تسيير دوريات في منطقتي حظر الطيران فوق شمال وجنوب العراق، واتهام الديمقراطيين للرئيس الأمريكي جورج بوش بالإخفاق في منع وقوع هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.


اتهام وزير العدل الأميركي جون آشكروفت بالتجسس على الطلاب الأجانب، وانتهاك لائحة حقوق الإنسان باستخدام أساليب قانونية قاسية

الإندبندنت البريطانية

مراقبة الطلبة الأجانب
ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي اتخذ إجراءات يتم بموجبها مراقبة الطلبة الأجانب في الولايات المتحدة, وأنه بعث بمئات الرسائل إلى الجامعات خلال الأسابيع الماضية طالبا أسماء وعناوين ومعلومات عن الطلبة الأجانب كافة.

وقالت الصحيفة إن ذلك كان آخر تحرك لجون آشكروفت وزير العدل في إدارة بوش وأنه يتعرض لانتقادات شديدة جراء هذه التصرفات, فقد اتهم آشكروفت مرارا بانتهاك لائحة حقوق الإنسان باستخدام أساليب قانونية قاسية فشلت في التوصل إلى أي اعتقال ذي وزن في مجال الإرهاب.

وأضافت الصحيفة أن عضوين في اللجنة القانونية لمجلس الشيوخ قالا إن القانون يتطلب أمرا قضائيا, وأن يظهر أنه صمم على مقاس تحقيق في الإرهاب, ولا يبدو أن الشرطين يتوفران في طلب الـ(FBI) الأخير من الجامعات. وتؤكد الصحيفة أن جماعة من القائمين على تسجيل الطلبة في الكليات حذرت عشرة آلاف مؤسسة تعليمية من الاستجابة لهذا الطلب، ما لم يكن مشفوعا بأمر قضائي.

وتضيف الصحيفة أن الناطق باسم الـ(FBI) قال إن الطلب طوعي واعترف بأن عدة كليات رفضت تسليم المعلومات المطلوبة.

زعم إسرائيلي
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية, في مقال للكاتب الإسرائيلي زئيف شيف أن جزءا من المعدات التي حولها العراق إلى سوريا في الأسابيع الأخيرة مخصصة على ما يبدو لحزب الله لفتح الجبهة الشمالية في حال غزو أميركي للعراق, وتحتوي الشحنات حسب الكاتب الإسرائيلي على صواريخ يتراوح مداها بين 100و150 كلم إضافة إلى معدات أخرى يريد العراق إخفاءها في لبنان.

وزعم الكاتب أن حزب الله كان قد تسلم سابقا من سوريا قذائف من طراز فتح وصمود, لكن مداها لا يتجاوز سبعين كيلومترا.


الطائرات البريطانية والأميركية هاجمت نحو خمسين هدفا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة جنوبي العراق فقط، وارتفعت كمية المواد المتفجرة التي تم إسقاطها على العراق من 10 أطنان إلى 45 طنا

التلغراف البريطانية

إنفاق بريطاني
قالت صحيفة التلغراف البريطانية إن إنفاق بريطانيا على تسيير دوريات في منطقتي حظر الطيران فوق شمال وجنوب العراق, التي تشارك فيها بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة, وصل إلى تسعة أضعاف ما كان عليه العام الماضي.

وفي هذا الإطار أشارت الصحيفة إلى أن تلك الطائرات هاجمت نحو خمسين هدفا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة جنوبي العراق فقط.

وأضافت الصحيفة قائلة أن كلفة هذه الدوريات ارتفعت من 25 مليون جنيه إسترليني عام 2001 إلى 221 مليونا في العام الحالي, كما أشارت الصحيفة إلى أن كمية المواد المتفجرة التي تم إسقاطها على العراق ارتفعت من نحو 10 أطنان في الشهر إلى 45 طنا في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي وحده.

وتشير الصحيفة إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة تستندان في دورياتهما إلى قرار مجلس الأمن رقم 688 بزعم أنه يجيز مراقبة المنطقتين المذكورتين في شمال وجنوب العراق, لكن أعضاء مجلس الأمن الآخرين يخالفونهما الرأي ويرون أن القرار المذكور لا يجيز أي عمل من هذا القبيل.


الأميركيون فقدوا الشعور بالأمان الذي كانوا يشعرون به قبل أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر

نيويورك تايمز

فوبيا سبتمبر
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن حملة الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2004 بدأت باتهام الرئيس الأميركي جورج بوش بالإخفاق في عمل ما يكفي لمنع وقوع هجوم على الأرض الأميركية, وأن الأميركيين فقدوا الشعور بالأمان الذي كانوا يشعرون به قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول.

وأشارت الصحيفة إلى أن القلق الذي عبر عنه منافسو بوش, والذي ظهر في لقاءات وخطب وبرامج تلفزيونية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية, يشير إلى أن بؤرة اهتمام انتخابات البيت الأبيض من الديمقراطيين سوف تتجاوز القضايا التي كانوا يركزون عليها في السابق كأجور التعليم والاقتصاد والوظائف والعناية الصحية.

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين في الحملة قولهم إن الطعن بالسياسة الخاصة بالإرهاب يشير إلى أنها ستكون الموضوع المركزي في الانتخابات المقبلة, وفي المقابل عرضت الصحيفة رأي البيت الأبيض الذي وصف الهجوم بأنه محفوف بالمخاطر ويخرج عن التقاليد وأن المرشحين يستغلونه لتحقيق مكاسب سياسية.