دعوة عرفات للتنحي فورا

الدوحة – الجزيرة نت
دعا الكاتب القطري الدكتور محمد صالح المسفر في صحيفة الشرق الصادرة اليوم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للاستقالة بعد الضغوط العربية والأميركية التي تعرض لها, لكي يوقع على صك الاستسلام ، داعيا إياه لكشف عورات القيادة السياسية العربية التي اصطفت بجانب أميركا .


أدعوك للاستقالة من جميع مناصبك وكشف عورات بعض القيادات السياسية العربية الرسمية وغير الرسمية أمام وسائل الإعلام العربي والدولي التي اصطفت إلى جانب الولايات المتحدة لتمارس عليك أبشع أنواع الابتزاز والتهديد والتخويف للتسليم بكل مطالب الكيان الصهيوني

دعوة للاستقالة
وفي المقدمة الاستهلالية للمقال أكد الدكتور المسفر أن دعوته لعرفات لتقديم الاستقالة تأتي من منطلق حبه له, وحرصا على تاريخه الوطني وانطلاقا من مصلحة الشعب الفلسطيني وإمعانا في تفكيك المجتمع الإسرائيلي وخلخلة مؤسساته.

ويقول الكاتب "أدعوك للاستقالة من جميع مناصبك وكشف عورات بعض القيادات السياسية العربية الرسمية وغير الرسمية أمام وسائل الإعلام العربي والدولي التي اصطفت إلى جانب الولايات المتحدة لتمارس عليك أبشع أنواع الابتزاز والتهديد والتخويف للتسليم بكل مطالب الكيان الصهيوني.

واستعرض الكاتب التحركات الأميركية والدولية والتي قال إنها تهدف إلى إحكام حلقة الضغط والتخويف على عرفات لكي يسلم بالمطالب الإسرائيلية دون قيد أو شرط, والتي تشمل اعتقال الوطنيين والإسلاميين النشطاء. والمطالبين بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الحدود ما قبل 5 يونيه 67, والمطالبين بقيام الدولة الفلسطينية.

قيادات متورطة
ويتأسى الكاتب على حال بعض القيادات العربية التي لم ترتفع إلى مستوى التحدي فانبطحت أرضا تطلب من الآخرين الإذعان والتسليم. فيقول إنه من المؤسف والمحزن والمخزي أن بعض القيادات العربية متورطة في الضغط على السلطة الوطنية استجابة لرغبة أميركية, بل ذهب أحد الزعماء العرب لمطالبة عرفات بأن يذعن للمطالب الأميركية خوفا من أن يقوم شارون "الأحمق" باجتياح الضفة والقطاع ويطرد عرفات ويربط الكاتب بين هذا التخاذل وتوقيته الذي جاء بعدما بدأت الانتفاضة المباركة تحقق أهدافها في خلخلة المجتمع الإسرائيلي وتفكيك وحدته.

ودلل الكاتب ببعض المقتطفات من مقالات لكتاب من المجتمع الصهيوني يقرون فيها بأن الانتفاضة خلخلت المجتمع الإسرائيلي وهزت مؤسساته الأمنية.

تساؤلات


لماذا نطالب الفلسطينيين بالاستسلام بدلا من أن نعينهم وننصرهم؟ لماذا خضوع بعض القيادات العربية للأوامر الأميركية والصهيونية؟ ولماذا طالبت القيادات العربية عرفات بوقف الانتفاضة بعد أن  تقدمت قوافل الشهداء ونقلت المعركة إلى داخل تل أبيب ؟

وإزاء ذلك يتساءل الكاتب بلسان المواطن العربي: لماذا نطالب الفلسطينيين بالاستسلام بدلا من أن نعينهم وننصرهم؟ لماذا خضوع بعض القيادات العربية للأوامر الأميركية والصهيونية؟ ولماذا طالبت القيادات العربية عرفات بوقف الانتفاضة بعدما أن تقدمت قوافل الشهداء ونقلت المعركة إلى داخل تل أبيب؟.

ويضيف متسائلا: أين كانت الولايات المتحدة وأصدقاؤها من العرب عندما كانت طائرات إف 16 الأميركية الصنع والدبابات والبوارج البحرية تصب صواريخها على المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني ؟ وماذا فعل الأمير كان وأصدقاؤهم من قادة العرب والمسلمين عندما كانت دبابات وجرافات الكيان تجتاح مخيمات البؤس في الضفة والقطاع؟.

ويخلص الكاتب إلى القول مؤكدا على ما ذهب إليه في بداية مقاله "لهذه الأسباب, ولكيلا يتحول الزعيم والثائر العربي الفلسطيني إلى حارس ليلي يحمي قطعان المستوطنات وفلول الصهاينة العلمية, إنني أطالب الرئيس عرفات بأن تنحى عن الرئاسة فورا ويعلن أمام وسائل الإعلام العربية والعالمية أنه تعرض لأبشع أنواع التهديد من قيادات عربية وأوروبية.

المصدر : الشرق القطرية