"الاستبدال الكبير يقع بأعماق البحر أيضا".. ضجة مستمرة بعد لعب ممثلة سوداء البشرة دور حورية البحر في فيلم لديزني

epa07706729 US singer Halle Bailey poses on the red carpet prior to the world premiere of 'The Lion King' at the Dolby Theater in Hollywood, California, USA, 09 July 2019. The film will be released in US theaters on 19 July. EPA-EFE/ETIENNE LAURENT
الممثلة الأميركية هيل بايلي عبّرت عن سعادتها بدورها في الفيلم (الأوروبية)

قالت مجلة "لوبس" (L’Obs) الفرنسية في مقال إن الضجة الكبرى التي أحدثها اختيار ممثلة سوداء البشرة للعب دور "حورية البحر" في الفيلم القادم لشركة ديزني، لا تزال مستمرة وتثير جدلا كبيرا وخاصة داخل الولايات المتحدة.

وفوجئ متابعو هذه القصة الكلاسيكية التي سبق أن صدرت في الفيلم الكرتوني الشهير عام 1989، باختيار الممثلة هيل بايلي ذات البشرة السوداء للعب دور "أرييل"، حورية البحر، في النسخة الجديدة من الفيلم، الذي سيصدر في مايو/أيار من العام القادم.

وذكرت المجلة أن هذا الاختيار أثار غضب البعض، إذ سارع أحدهم لنشر فيديو يشرح فيه كيف يستحيل "علميا" أن تكون حورية البحر سوداء البشرة، وسخر منه مقال المجلة بالقول إنه نسي أنه من الصعب أيضا التنفس والغناء في أعماق البحر.

معارضون

وأضافت "لوبس" أن بعض المعارضين لهذا الاختيار وصلوا لدرجة اتهام تيارات ليبرالية ويسارية بالضغط على شركة ديزني لإجبارها على إظهار حورية البحر سوداء البشرة، وقد بادر بعضهم لإعادة تلوينها حتى تصبح بيضاء كما في النسخة الأولى عام 1989.

كما انتشر وسم (notmyariel#) الذي يشير إلى رفض الشخصية الجديدة على تويتر، وشرح الكثيرون "صدمتهم" من هذا التغيير الذي لم يألفوه، وتقول المجلة إن بعض الفرنسيين من أنصار الهوية القومية عبروا عن غضبهم من كون "الاستبدال الكبير يحدث في أعماق البحر أيضا".

بالمقابل عبر مغردون ضمن الوسم نفسه عن تأييدهم لهذا الاختيار، مؤكدين أنه من حق الجميع أن يرى نفسه في القصص الكلاسيكية التي اشتهرت في العالم.

فرحة

في المقابل اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا بمقاطع فيديو يظهر فيها أطفال أميركيون من ذوي البشرة السوداء وقد أصابتهم الدهشة بعد مشاهدتهم حورية البحر "أرييل" سوداء البشرة، وشرعوا في التصفيق، معبرين عن فرحتهم العارمة لرؤية بطلة تشبههم.

واستغلت المجلة المناسبة للتوضيح أن ما يقع ما هيل بايلي حاليا سبق أن حدث مع الممثلة كيلي ماري تران ذات الأصول الفيتنامية قبل 5 سنوات، بعدما لعبت دورا في بعض الحلقات من المسلسل الأميركي الشهير "ستار وورز"، إذ تعرضت لهجوم من طرف المعارضين لمشاركتها لدرجة أنها سارعت لإغلاق جميع حساباتها على وسائل التواصل.

كما تحدثت المجلة عن حالة الممثل البريطاني ذي البشرة السوداء ستيف توسانت الذي تعرض لهجمة شرسة بعد لعبه دور الملك الغني "كورليس فيلاريون" في سلسلة "هاوس أوف دراغونز"، وعلق الممثل على تلك الهجمات بقوله "بالنسبة لهم أن تلعب ممثلات ذوات بشرة بيضاء وعيون بنفسجية دور تنانين تقذف باللهب أمر ممكن ورائع، لكن أن يلعب ممثل أسود البشرة دور رجل غني فهذا لا يمكن القبول به أبدا".

المصدر : لوبس