اتهمتهم بالتجسس.. إيران تعلن احتجاز دبلوماسيين بينهم بريطاني ولندن تنفي
أعلن الحرس الثوري الإيراني احتجاز أجانب وعدد من الدبلوماسيين -بينهم جايلز ويتاكر نائب رئيس البعثة الدبلوماسية البريطانية- بتهمة التجسس، لكن لندن نفت ذلك "بشكل قاطع".
وقال التلفزيون الإيراني أمس الأربعاء إن بعض المحتجزين دخلوا إيران على أنهم أكاديميون، وإن استخبارات الحرس الثوري ضبطت بعض المحتجزين أثناء مغادرتهم البلاد وبحوزتهم عينات من التربة والحجارة تم جمعها من مناطق محظورة وسط البلاد شهدت تجارب صاروخية.
وعرض التلفزيون الإيراني لقطات لنائب رئيس البعثة الدبلوماسية البريطانية وعائلته في وسط إيران حيث بدا أن الدبلوماسي البريطاني يأخذ عينات من الأرض. وقال التلفزيون إنه كان بالقرب من منطقة يجري فيها اختبار صاروخ، وقال تقرير التلفزيون "طُرد ويتاكر من (المنطقة) بعد أن اعتذر".
وفي حين يواجه دبلوماسيون آخرون اتهامات إيرانية بالتجسس، أشار تقرير للتلفزيون الإيراني إلى أن من بين من كانوا يجمعون العينات من هذه المنطقة أستاذ في جامعة بولندية دخل إيران بوصفه شخصية أكاديمية.
جمعوا عينات
وقال التلفزيون إنه كان يجمع عينات من التربة والمياه والصخور في مناطق محظورة، وإن هذه العينات ضبطت قبل أن يغادر بها إيران.
كما وجّه الحرس الثوري تهم التجسس لزوج موظفة في الملحقية الثقافية في السفارة النمساوية بطهران، وقال الحرس الثوري إن طائرة مسيرة رصدته أثناء جمع عينات من التربة من مدينة دامغان (وسط البلاد) والتقاط الصور من مواقع عسكرية في العاصمة طهران.
وقال مدير مكتب الجزيرة بإيران عبد القادر فايز إن تقرير التلفزيون الإيراني تضمن صورا لأشخاص في منطقة صحراوية وسط إيران تجري فيها عادة تجارب صاروخية، ويمنع على الأجانب والمواطنين دخولها.
نفي بريطاني
ومقابل هذه الاتهامات، قالت الخارجية البريطانية إن تقارير التلفزيون الإيراني عن احتجاز نائب رئيس البعثة الدبلوماسية البريطانية بتهمة التجسس لا صحة لها إطلاقا، ووصف السفير البريطاني في إيران سايمون شير كليف التقارير عن اعتقال نائبه بأنها مثيرة للاهتمام، وفي تغريدة على تويتر، قال كليف إن نائبه قد غادر طهران في ديسمبر/كانون الأول الماضي عند انتهاء مهمته.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن هناك توجها "نحو طرد وترحيل نائب السفير البريطاني على خلفية تهم بالتجسس".
وكثيرا ما تعلن إيران تفكيك شبكات تجسس واعتقال أجانب وعملاء محليين متورطين في أعمال تخريبية.