إيران "أكثر تصميما" على تحقيق أهدافها.. شمخاني: سنتصدى لأي إجراءات تزعزع أمن المنطقة

الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني خلال لقائه نظيره الأذري في باكو (مواقع إيرانية)

صرّح الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني -اليوم الجمعة- بأن بلاده ستتصدى لأي إجراءات تزعزع الأمن ولإحداث أي تغيير جيوسياسي في المنطقة، في حين قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران "أكثر تصميما" على حفظ مصالحها في الاتفاق النووي بعد زيارة بايدن لإسرائيل.

وأفاد موقع "نور نيوز" المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني بأن شمخاني شدد خلال لقائه نظيره الأذربيجاني راميل يوسوبوف، في إطار زيارته إلى باكو، على أن "الأمن المستورد لا يخدم المصالح المستديمة لدول المنطقة"، مضيفا أن بلاده "ترفض أي عمل يُفضي إلى انعدام الأمن وإحداث تغيرات في الجغرافيا السياسية للمنطقة".

واتهم شمخاني الاحتلال بزعزعة الأمن في المنطقة، قائلا إن "الكيان الصهيوني الذي هو أساس الشر وعدم الاستقرار واستتباب الأمن في المنطقة، والذي يعاني حاليا من أزمات سياسية وتحديات اقتصادية واجتماعية يسعى إلى تصدير أزماته الداخلية إلى دول المنطقة".

عرض الدمى

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن "إيران ستواصل بقوة ومنطق في طريق التنمية الاقتصادية المستدامة، وستستمر في بذل جهودها المشرّفة لإلغاء الحظر"، في إشارة إلى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران بعد انسحاب واشنطن أحاديا من الاتفاق في عام 2018.

وأضاف في تغريدة على تويتر أن "طهران لن تتراجع عن حقوقها الطبيعية"، وأن "هدفها هو التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومحكم"، مؤكدا أن "عرض الدمى" الذي يمارسه البيت الأبيض وإسرائيل في المنطقة سيجعل إيران أكثر إصرارا على تحقيق أهدافها، حسب قوله.

ويأتي ذلك غداة تأكيد بايدن استعداده لاستخدام القوة لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي "إذا كان هذا هو الملاذ الأخير". ووقّع بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد خلال وجوده في إسرائيل أمس الخميس اتفاقا أمنيا جديدا سمي "إعلان القدس" تلتزم بموجبه الولايات المتحدة باستخدام إمكاناتها لدعم تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة ومنع إيران من حيازة سلاح نووي.

حرب نفسية

وبدوره، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي إن من سماهم الأعداء يدركون أنهم سيدفعون ثمن استخدام عبارة "اللجوء إلى القوة" مع إيران.

وأضاف شكارجي أن استخدام هذه العبارة من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد جزء من حرب نفسية.

وأوضح أن اللجوء إلى مصطلح القوة ضد إيران يهدف أيضا إلى نهب النفط الخليجي مجانا، وترميم هيبة أميركا في المنطقة، وتأخير انهيار إسرائيل، وإنقاذ الاقتصاد الأميركي عبر بيع السلاح للمنطقة، وفق تعبيره.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإيرانية