المفاوضات اليمنية.. الحكومة تقبل مقترحا معدلا لفتح الطرق وليندركينغ يطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفين أميركيين

In this photo taken on Sunday, Jan. 17, 2016, Yemenis carry relief supplies as they walk along a path after Shiite rebels, known as Houthis besieging the city of Taiz, Yemen. Residents have been going hungry for weeks, the WFP said. (AP Photo/Abdulnasser Alseddik)
تعز محاصرة منذ 7 سنوات (أسوشيتد برس)

أعلنت الحكومة اليمنية اليوم الثلاثاء موافقتها على مقترح معدل تقدم به مبعوث الأمم المتحدة بشأن فتح الطرق في محافظة تعز ومحافظات أخرى، وذلك خلال المفاوضات الجارية في العاصمة الأردنية عمان.

وقال الفريق الحكومي المفاوض في بيان إن "المبعوث الأممي هانس غروندبرغ قدم مقترحا لفتح 5 طرق في تعز وبعض المحافظات، من ضمنها طريق رئيس، على أن تتم مزامنة فتح بقية الطرق خلال الأشهر القريبة القادمة".

ورأى الفريق أن هذا المقترح المعدل يلبي الحد الأدنى من مطالب أبناء محافظة تعز، وفقا للبيان، مشيرا إلى أن الحوثيين كانوا يصرون -بعد أكثر من أسبوعين على انطلاق مفاوضات عمان- على طرح طرق فرعية ترابية لا تحقق هدف رفع الحصار وتخفيف المعاناة.

ودعا الفريق الحكومي المجتمع الدولي وسفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ إلى "ممارسة مزيد من الضغوط من أجل تحويل مقترح المبعوث الأممي إلى واقع على الأرض".

وقد انطلقت هذه الجولة من المحادثات المباشرة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في العاصمة الأردنية مساء الأحد، لبحث فتح الطرق في محافظات عدة، أبرزها تعز، المحاصرة منذ 7 سنوات.

وأعلن الحوثيون مساء السبت الماضي أنهم باشروا رفع الحواجز الترابية في الضواحي الشمالية لمدينة تعز تمهيدا لفتح طريق بطول 12 كيلومترا.

غير أن رئيس الفريق الحكومي المفاوض عبد الكريم شيبان قال في بيان "تفاجأنا بحديث وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي حول الذهاب في إجراء أحادي لفتح طريق ترابي مجهول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية".

وأعلن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أمس الاثنين أنه قدم اقتراحا معدلا إلى وفدي جماعة الحوثي والحكومة اليمنية لإعادة فتح الطرق تدريجيا بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.

من جهة أخرى، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، اليوم الثلاثاء، إن اليمنيين يشعرون بنتائج ملموسة للهدنة الحالية، داعيا إلى إيجاد مزيد من الفرص للتحاور بين الأطراف اليمنية.

ووافق الحوثيون والحكومة اليمنية، يوم الخميس الماضي، على تمديد هدنة إنسانية في اليمن لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء الهدنة التي بدأت في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.

وفي تصريحات خاصة للجزيرة قال ليندركينغ إن هناك تطورا إيجابيا حصل مؤخرا مع الإعلان عن الهدنة في اليمن، مشيرا إلى أن الهدنة تعطي أملا بإنهاء النزاع الذي استمر طويلا.

وأضاف ليندركينغ أن هناك حاجة لاستمرار الدعم من قبل الدول المجاورة والمجتمع الدولي، وقال إنه يأمل في اتفاق دائم لوقف إطلاق النار والتقاء الأطراف بشكل مباشر.

كما طالب ليندركينغ جماعة الحوثي بالإفراج عن الموظفين الأميركيين المحتجزين في صنعاء، وأكد في الوقت نفسه أن اليمن ما زال أولوية للولايات المتحدة التي تلتزم بإنهاء الصراع هناك.

وفيما يتعلق بناقلة النفط "صافر" العالقة قبالة ميناء رأس عيسى منذ أكثر من 6 سنوات، أعرب المبعوث الأميركي عن خشيته أن يؤدي استمرار إهمال هذا الملف إلى تلوث مياه البحر الأحمر.

المصدر : الجزيرة + وكالات