تشريعيات فرنسا.. الناخبون يواصلون التصويت وأغلبية حزب ماكرون على المحك

First round of French parliamentary elections
الفرنسيون يختارون أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 577 نائبا (رويترز)

بعد شهر ونصف الشهر من إعادة انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون، عاد الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم الأحد في دورة أولى من انتخابات تشريعية يراهن فيها الرئيس على أغلبيته البرلمانية في مواجهة يسار متجدد، وأبعد من ذلك، يراهن على قدرته على إصلاح البلاد.

ويختار الفرنسيون كل أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 577 نائبا في هذا الاقتراع الذي يجري على دورتين. وستنظم الدورة الثانية بعد أسبوع أي يوم 19 يونيو/حزيران الجاري.

وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في فرنسا عند الساعة الثامنة صباحا (السادسة بتوقيت غرينتش) لهذه الانتخابات التي دعي 48 مليون ناخب إلى التصويت فيها.

وسينتهي التصويت عند الساعة 16:00 بالتوقيت العالمي باستثناء المدن الكبرى بما فيها العاصمة باريس، إذ يتم تمديد وقت الاقتراع حتى الساعة 18:00 التي يتوقع أن تصدر التقديرات الأولية لنتائج التصويت عندها.

وقد صوتت أراض فرنسية عدة مثل غوادلوب أو المارتينيك منذ أمس السبت، وستعلن النتائج مساء اليوم الأحد أيضا.

ويتوقع مطلعون من داخل الحكومة أداء ضعيفا في الجولة الأولى -اليوم الأحد- لائتلاف ماكرون "معا"، وامتناع أعداد قياسية من الناخبين عن التصويت، غضبا من ارتفاع تكاليف المعيشة. وتأمل كتلة جان لوك ميلونشون اليسارية المتشددة في الاستفادة من ذلك.

First round of French parliamentary elections
أحزاب فرنسية تتنافس من أجل الفوز في الانتخابات التشريعية (رويترز)

أجندة إصلاحية

وباتت قدرة ماكرون على تمرير أجندته الإصلاحية مهددة، بما يشمل إصلاحا لنظام التقاعد يقول إنه ضروري لاستعادة أموال الدولة. وفي المقابل، يدفع خصومه اليساريون إلى خفض سن التقاعد وإطلاق حملة إنفاق كبيرة.

وقال مصدر حكومي لوكالة رويترز "نتوقع جولة أولى صعبة.. لكننا نعتمد على الجولة الثانية لإظهار أن برنامج ميلونشون خيالي".

وكانت توقعات أولية -بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة- أظهرت أن ماكرون في طريقه للحصول على أغلبية في البرلمان، كما هو معتاد منذ تقليص الولاية الرئاسية إلى 5 سنوات.

لكن الرئيس ظل بعيدا عن الأضواء منذ التصويت، واحتاج إلى أسبوعين لتشكيل حكومة. في غضون ذلك، نجح ميلونشون في تشكيل تحالف بين حركته "فرنسا الأبية" والاشتراكيين والخضر.

ودعا الرئيس الفرنسي في نهاية الحملة الفرنسيين إلى منحه "أغلبية قوية وواضحة" كما حدث في الانتخابات الرئاسية، وقدّم نفسه على أنه حصن ضد "التطرف" الذي يجسده -في نظره- اليسار الراديكالي لميلونشون واليمين المتطرف لمارين لوبان، المرادف برأيه "للفوضى".

وأثبت السياسي المخضرم ميلونشون (70 عاما)، الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية، أنه خصم ماكرون الرئيسي، متقدما على لوبان المرشحة النهائية في الانتخابات الرئاسية.

ويطمح ميلونشون إلى الحصول على الأغلبية خلال الانتخابات التشريعية، مما سيمكنه من فرض تشارك السلطة مع الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون الذي سيعينه رئيسا للحكومة.

المصدر : وكالات