أكثر من 100 بينهم مقاتلون أجانب.. التحالف يبدأ نقل الأسرى المفرج عنهم إلى اليمن

Yemeni government, Houthis begin prisoner swap
أسرى حوثيون لدى وصولهم مطار سيئون باليمن ضمن صفقة تبادل سابقة بين الجماعة والتحالف (الأناضول-أرشيف)

أفاد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بمغادرة طائرتين إلى عدن وصنعاء لتسليم الأسرى المفرج عنهم، في إطار مبادرة إنسانية لدعم هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة.

وأشار التحالف إلى أنه تم نقل 37 أسيرا برا إلى اليمن وتسليمهم لاعتبارات إنسانية وقرب مناطق إقامتهم من الحدود، كما أكد نقل 108 آخرين إلى عدن و9 إلى صنعاء، و9 مقاتلين أجانب جارٍ تسليمهم إلى سفارات دولهم.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت أنها سهلت نقل المحتجزين من مطار أبها السعودي إلى عدن، وجميعهم يمنيون احتجزوا لأسباب تتعلق بالحرب في اليمن.

وأعلن التحالف في أبريل/نيسان الماضي أنه سيطلق سراح 163 سجينا من جماعة الحوثي اليمنية، لكن مسؤولا حوثيا قال في وقت لاحق إن القائمة تضم أفرادا لا ينتمون للجماعة.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن بشير عمر لوكالة رويترز إن 108 معتقلين سينقلون جوا من السعودية إلى عدن جنوبي اليمن حيث يوجد مقر الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، و9 إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

وقالت مصادر في مطار عدن الدولي إن أكثر من 100 أسير وصلوا بالفعل المطار قادمين من السعودية على متن طائرات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر.

أسرى مجهولون

وقال مسؤول حكومي يمني لرويترز أيضا إن الحوثيين وافقوا على أخذ 9 سجناء فقط، ثم نُقل الباقون جوا إلى عدن.

وكان رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين قد قال في مايو/أيار الجاري إن قائمة المعتقلين تضم أشخاصا مجهولين بالنسبة لجماعة الحوثي وليسوا من أسراها.

وتدخّل التحالف في اليمن في مارس/آذار 2015 ضد الحوثيين بعد أن أطاحت جماعة الحوثي بالحكومة المعترف بها دوليا من صنعاء في أواخر عام 2014.

واتفقت الأطراف المتحاربة على هدنة لمدة شهرين بدأت في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، في أول انفراجة كبيرة منذ سنوات في إطار جهود تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية حادة.

كما ناقشت الأطراف تبادلا محتملا للأسرى تحت رعاية الأمم المتحدة يشمل 1400 سجين من الحوثيين و823 سجينا من التحالف، بينهم 16 سعوديا.

وكان آخر تبادل كبير للأسرى بين الجانبين جرى في عام 2020، وشمل حوالي ألف أسير.

المصدر : الجزيرة + وكالات