رئيسي يستبعد ارتهان إيران لقوى أجنبية والذرية الدولية: محادثات النووي تمر بمنعطف صعب للغاية

رئيسي أوضح أن إيران تتبع إستراتيجية تفاوضية وضعها المرشد خامنئي (الأوروبية)

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي -اليوم الأربعاء- أن بلاده لن ترهن حل مشاكلها الاقتصادية بقرارات بعض الدول، في حين قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن محادثات إحياء الاتفاق النووي تمر بمنعطف صعب للغاية.

وشدد رئيسي على أن بلاده ستواصل عملها لرفع العقوبات، ولكنها لن ترهن حل مشاكلها الاقتصادية بقرارات الدول الأخرى، حسب تعبيره.

 وأضاف الرئيس الإيراني أن الحكومة الإيرانية أكدت -خلال اجتماعاتها المغلقة مع الأطراف الأخرى في محادثات فيينا- أنها تتبع الإستراتيجية التي وضعها المرشد الإيراني على خامنئي في هذا الشأن.

ومن جانبه، قال غروسي اليوم الأربعاء إن المحادثات مع إيران "في منعطف شديد الصعوبة"،  بخصوص تفسير منشأ جزيئات يورانيوم معالجة عثُر عليها في مواقع تبدو قديمة ولم يُعلن عنها.

وكانت الوكالة الدولية وإيران اتفقتا مارس/آذار الماضي على خطة مدتها 3 أشهر لتسوية المسألة، التي كانت مصدر توتر بين إيران والقوى الغربية حتى خلال مفاوضات أوسع تهدف إلى إعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

في انتظار إجابات مرضية

وفي جلسة نقاشية بمنتدى دافوس، قال غروسي إن من الصعب تخيل أي اتفاق لإحياء اتفاق عام 2015 في حين لم تتلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن إجابات مُرضية بشأن هذه القضية.

ومن المقرر أن يقدم غروسي تقريرا إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية -المؤلف من 35 دولة- بشأن التقدم المحرز في المحادثات بخصوص القضايا المفتوحة بحلول موعد بدء الاجتماع الفصلي للمجلس في السادس من يونيو/حزيران المقبل.

وقال "آمل أن يتم استغلال الوقت من الآن حتى صدور تقريري بشكل جيد، حتى يتسنى لنا -على الأقل- البدء في التوصل إلى رد موثوق على هذه الأمور".

وفي حين أن جهود غروسي للحصول على إجابات من إيران ليست جزءا من المحادثات الأوسع لإحياء اتفاق 2015، إلا أن عدم إحراز أي تقدم قد يؤدي إلى مواجهة جديدة بين إيران والغرب في مجلس محافظي الوكالة، من شأنها تعقيد المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي عُقدت آخر مرة في مارس آذار/الماضي.

ومن جانبه قال المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي إن واشنطن تسعى للعودة إلى الاتفاق "لأنه من مصلحتنا، لكن إذا حاولت إيران رفع سقف شروطها سنرفض ذلك ولن نتوصل لاتفاق".

وأوضح مالي أن آفاق إنعاش الاتفاق النووي ضعيفة في أفضل الأحوال. وأكد استعداد الإدارة الأميركية لفرض وتكثيف العقوبات على إيران في حال عدم التوصل لاتفاق.

المصدر : الجزيرة + وكالات