حرب أوكرانيا.. زيلينسكي مستعد للقاء بوتين و20 دولة تتعهد بتسليم كييف أسلحة جديدة

Secretary Austin Delivers Remarks During Virtual Ukraine Defense Contact Group
أوستن: الكثير من الدول ستقدم ذخيرة مدفعية وأنظمة دفاع ودبابات ومدرّعات أخرى يحتاج إليها الأوكرانيون (الفرنسية)

جدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل وقف الحرب، في وقت أكد فيه الرئيس الأميركي جو بايدن أن الأزمة في أوكرانيا قضية عالمية وليست إقليمية، وسط تعهدات 20 دولة بتسليم كييف أسلحة جديدة.

وفي كلمته أمام منتدى دافوس الاقتصادي، قال زيلينسكي إن روسيا ما كانت لتشن الحرب على أوكرانيا لو فرضت عليها عقوبات حاسمة من قبل، مؤكدا أن استرجاع شبه جزيرة القرم بالقوة قد يؤدي إلى خسائر بشرية بمئات الآلاف.

وأوضح الرئيس الأوكراني أنه بغض النظر عما قاله الآخرون، فإنّ الشعب الأوكراني، وكما هو موثق عبر التاريخ، قادر على إخراج المحتلين من أراضيه.

بيد أنه تساءل: لكن ترى هل كانت أوكرانيا لتتعرض إلى هذه الحرب لو كان كلامنا العام الماضي عن ضرورة فرض عقوبات عادلة وعقلانية على روسيا وجد آذانا صاغية؟ طبعا لا.

U.S. President Joe Biden speaks about Ukraine while announcing proposed budget for fiscal year 2023 at the White House in Washington
بايدن: واشنطن ستقف إلى جانب "شركائها المحليين المقربين" (رويترز)

قضية عالمية

وفي تطورات سياسية متصلة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في اجتماع للمجموعة الرباعية في طوكيو اليوم الثلاثاء إن الأزمة في أوكرانيا قضية عالمية وليست إقليمية.

وأضاف بايدن "هذه أكثر من مجرد قضية أوروبية. إنها قضية عالمية".

وشدد على أن واشنطن ستقف إلى جانب "شركائها المحليين المقربين" للضغط من أجل أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة.

وقال إن "هجوم روسيا على أوكرانيا إنما يبرز فحسب أهمية تلك الأهداف الأساسية للنظام الدولي ووحدة الأراضي والسيادة".

ويوم أمس الاثنين أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن نحو 20 بلدا عرضت تقديم مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا لمواجهة القوات الروسية في اجتماع للحلفاء.

وقال أوستن "كان الاجتماع ناجحا جدا. الكثير من الدول ستقدم ذخيرة مدفعية وأنظمة دفاع ودبابات ومدرّعات أخرى يحتاج إليها" الأوكرانيون بشكل كبير.

وتعمل الولايات المتحدة على تنسيق تدفق الأسلحة الدولية والدعم لأوكرانيا، إلى جانب دعم كييف بمليارات الدولارات من خلال تقديم المعدات العسكرية والتدريب لقواتها.

وخلال هذا الاجتماع الثاني لـ"مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا"، اجتمعت 44 دولة عبر الإنترنت لمناقشة الدعم العسكري الذي ينبغي تقديمه لأوكرانيا في هذه المرحلة من النزاع.

وأبلغ وزير الدفاع الأوكراني المشاركين بالوضع العسكري الحالي بعد 3 أشهر منذ الحرب الروسية على بلاده.

الحرب الروسية على أوكرانيا تتواصل منذ 3 أشهر مما خلّف دمارا كبيرا (الفرنسية)

 

قاعدة عسكرية

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مسؤول حكومي بمنطقة خيرسون الأوكرانية قوله اليوم الثلاثاء إن الإدارة التي عينتها روسيا للمنطقة ستطلب من موسكو إقامة قاعدة عسكرية على أراضيها.

والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بدأت يوم 24 فبراير/شباط الماضي، حيث استولت بشكل خاص على منطقة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها موسكو منذ صراع سابق في عام 2014.

ونصبت موسكو إدارة جديدة هناك، وبدأت في إدخال الروبل الروسي عملة للمنطقة.

وقال كيريل ستريموسوف نائب رئيس ما تسميه روسيا "الإدارة الإقليمية المدنية والعسكرية" في خيرسون، لوكالة الإعلام الروسية "يجب أن تكون هناك قاعدة عسكرية روسية في منطقة خيرسون".

وأضاف "سنطلب هذا، وهو ما يريده الشعب كله. هذا أمر أساسي وسيكون ضامنا لأمن المنطقة وسكانها".

مباردة وتطورات

يأتي هذا في وقت كشفت فيه الخارجية الروسية أنها تلقت مقترحا من إيطاليا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتقترح مبادرةُ السلام الإيطالية إخضاع مصير إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم لاتفاق ثنائي بين موسكو وكييف، وإنهاءَ الحرب باتفاق سلام تشارك فيه أطراف أوروبية.

في التطورات الميدانية، تشهد مقاطعة دونيتسك -"جمهورية دونيتسك الشعبية"- قصفا متواصلا من جانب القوات الأوكرانية ردا على قصف القوات الروسية وقوات دونيتسك لمواقع يسيطر عليها الجيش الأوكراني.

وكان حي كويبيشفسكي وسط المدينة قد شهد ليل الاثنين قصفا أدى إلى مقتل مدني وأضرار مادية.

المصدر : الجزيرة + وكالات