أميركا تشكك في قرب التوصل لتسوية بشأن النووي الإيراني

epa04845926 (FILE) A file picture dated 03 February 2007 shows technicians of the International Atomic Energy Agency inspecting the site of the uranium conversion plant of Isfahan, central Iran. Foreign ministers from six world powers and Iran finally achieved an agreement to prevent the Islamic republic from developing nuclear weapons, Western diplomats said in Vienna on 14 July 2015. EPA/ABEDIN TAHERKENAREH
إيران تنفي سعيها لامتلاك قنبلة ذرية وتؤكد سلمية برنامجها النووي (الأوروبية)

ألقت الولايات المتحدة بظلال من الشك على استئناف المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة عودة المفاوضات من جديد.

وأعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن تقديره لزيارة المبعوث الأوروبي إنريكي مورا لطهران مؤخرا، لكنه أشار إلى أن "الاتفاق في هذه المرحلة ما زال غير مؤكد".

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المسؤول الأميركي قوله "على إيران أن تقرر ما إذا كانت تتمسك بشروط لا علاقة لها" بالنووي "أو ما إذا كانت تريد بلوغ اتفاق سريعا".

وأضاف "نحن وشركاؤنا لا نزال مستعدين منذ وقت غير قصير، الكرة في ملعب إيران".

وحذر من أن الولايات المتحدة تستعد لجميع السيناريوهات، بما في ذلك عدم العودة إلى الاتفاق.

وأمس الجمعة، أعلن الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات النووية التي كانت متوقفة مع إيران سوف تستأنف.

وزار منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا إنريكي مورا طهران هذا الأسبوع، في محاولة لإعادة إطلاق المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق الذي أبرم بين إيران والقوى والكبرى عام 2015، وتعطل العمل به بعدما انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.

وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن مهمة مورا جرت "أفضل مما كان متوقعا".

أفق جديد

وأضاف بوريل للصحفيين على هامش اجتماع لمجموعة السبع في ألمانيا "المفاوضات توقفت، والآن أعيد فتحها"، مشيرا إلى أن "هناك أفقا للتوصل إلى اتفاق نهائي".

ويؤيد الرئيس الأميركي جو بايدن عودة بلاده إلى الاتفاق الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب، إلا أن مطالب إيران أصابته بالإحباط.

وقال بوريل إن ما أعاق تقدم المحادثات على مدى شهرين هو "الخلافات حول ما يجب فعله حيال الحرس الثوري"، مضيفا أن "الجواب كان إيجابيا بما يكفي".

ولفت إلى أن "هذا النوع من الأمور لا يمكن حلها بين ليلة وضحاها، لنقل إن الأمور كانت معطلة وأعيد فتحها".

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن محادثات مورا على مدى يومين "كانت فرصة أخرى للتركيز على مبادرات لحل المسائل المتبقية".

وكتب عبد اللهيان على تويتر "إن اتفاقا جيدا وموثوقا أمر متاح في حال اتخذت الولايات المتحدة قرارا سياسيا وتقيدت بالتزاماتها".

وتوقفت المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني منذ مارس/آذار الماضي، وهو ما يرجع في الأساس إلى إصرار طهران على شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي أول أمس الخميس إن هناك فرصة ضئيلة لأن توافق الولايات المتحدة على رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة قريبا.

المصدر : وكالات