قتيلان بهجوم مسلح وسط تل أبيب والجيش الإسرائيلي يدعم الشرطة في عملية مطاردة

Israeli security and rescue personnels work by the entrance to a restaurant following an incident in Tel Aviv, Israel April 7, 2022. REUTERS/Moti Milrod ISRAEL OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN ISRAEL.
الهجوم استهدف منطقة فيها محال تجارية بشارع ديزنغوف في تل أبيب (رويترز)

قال مراسلو الجزيرة إن هجوما مسلحا استهدف محال تجارية في شارع ديزنغوف بمدينة تل أبيب مساء اليوم الخميس، وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط قتيلين على الأقل، في حين حذرت الشرطة الإسرائيلية من أن "العملية مستمرة والمخاطر كبيرة".

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن العملية لم تنته بعد، وأن الإصابات التي خلفتها خطيرة وحرجة، كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إطلاق النار تجدد شمال موقع الهجوم، وأضافت أن قوات الأمن تحاصر مبنى يشتبه باختباء مسلح داخله.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مستشفى إيخيلوف في تل أبيب تأكيده سقوط قتيلين في الهجوم من أصل 10 جرحى وصلوا إلى المستشفى. وصرّح مدير المستشفى لاحقا بأن طواقم الجراحة تكافح لإنقاذ 4 من المصابين حالتهم خطرة.

وذكرت هيئة البث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس يجريان مشاورات أمنية في هذه الأثناء.

ووصفت الشرطة الإسرائيلية العملية بأنها "إرهابية"، وقالت -في بيان- إن مسلحا لاذ بالفرار، داعية السكان في محيط شارع ديزنغوف إلى التزام منازلهم والابتعاد عن موقع الهجوم.

ورجّحت الشرطة الإسرائيلية بادئ الأمر وجود مهاجمين اثنين، مبينة أن النيران أطلقت من موقعين على مطعم وسط شارع ديزنغوف. بيد أن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت لاحقا عن الشرطة أن التقديرات تشير لقيام مسلح واحد بتنفيذ إطلاق النار، قبل تمكنه من الفرار.

البحث عن المنفذ

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن منفذ العملية قد يكون من منطقة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذكر راديو الجيش الإسرائيلي أن أكثر من ألف عنصر من الشرطة وحرس الحدود ينتشرون في مكان عملية إطلاق النار ومحيطها.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش والشرطة ينشران حواجز في منطقة وادي عارة وعند الطريق إلى حيفا وقرب مداخل الضفة الغربية.

وقال أميخاي شتاين الصحفي في قناة "كان" الرسمية إن فرقة من القوات الخاصة الإسرائيلية انتشرت في شوارع تل أبيب إثر العملية، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن خدمات النقل العام في المدينة توقفت بسبب الوضع الأمني.

وقالت صحيفة هآرتس إن قوات الجيش تنتشر في تل أبيب دعما للشرطة في عملية البحث والمطاردة، وكذلك قال مصدر أمني إسرائيلي إن الآلاف من الجنود وعناصر الشرطة والقوات الخاصة يمشطون تل أبيب بحثا عن منفذ الهجوم.

ونشر الصحفي الإسرائيلي بار بيليغ من صحيفة هآرتس مقاطع فيديو قال إنها تظهر محاصرة أحد المباني في موقع الهجوم.

من جهته، قال قائد شرطة تل أبيب إن "المؤشرات تدل على أن العملية هجوم إرهابي، لكننا نحقق في اتجاهات أخرى". وأضاف -في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية- أن مطلق النار اختفى من مكان الهجوم وهرب إلى أحد الأزقة في المنطقة.

وتأتي هذه العملية بالرغم من حالة التأهب التي تعيشها الشرطة الإسرائيلية والتعزيزات التي دفعت بها منذ وقوع 3 عمليات داخل مدن إسرائيلية خلال أسبوع واحد، أدت إلى مقتل 11 شخصا إجمالا، وكان آخرها عملية بني براك شرق تل أبيب في 29 مارس/آذار الماضي.

ومنذ ذلك الحين، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الشبان الفلسطينيين خلال عمليات اقتحام في جنين بالضفة الغربية، كما تواصل عمليات الاعتقال والقمع في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، حيث زادت حدة التوتر في شهر رمضان.

الفصائل تبارك

وأعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن مباركتها العملية التي وصفتها بالبطولية، وقالت إنها تعدّها "ردا طبيعيا ومشروعا على تصعيد الاحتلال".

كما باركت حركة الجهاد الإسلامي "العملية الفدائية النوعية"، وقالت إن "عودة العمليات الفدائية داخل العمق الصهيوني نتيجة للعدوان الذي تجاوز كل الحدود".

وبث ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمسيرة في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، خرجت احتفالا بأنباء عملية تل أبيب.

من ناحية أخرى، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس -في تغريدة عبر تويتر- إنها "فزعت" من الأنباء الواردة عن هجوم تل أبيب، وأضافت أن المملكة المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل ضد "هذا العنف المقيت".