بعد عملية أريئيل.. الاحتلال يعتقل منفذيْها ويقتل شابا في عزون

مواجهات سابقة بين شبان وقوات الاحتلال في بلدة عزون (مواقع التواصل)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إلقاء قواته القبض على منفذي عملية مستوطنة أريئيل التي أسفرت -أمس الخميس- عن مقتل حارس أمن، في حين قتلت قواته فلسطينيا بعد اقتحام بلدة عزون قرب قلقيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عملية القبض على المشتبه بهما تمت في قرية قراوة بني حسان قرب مدينة سلفيت.

وأفادت قناة "كان" (رسمية) بأن قوات مشتركة من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة ضبطت الأسلحة التي نفذت بها عملية إطلاق النار.

ويوم الجمعة، أكدت وسائل إعلام عبرية مقتل حارس أمن إسرائيلي بمستوطنة أريئيل، قبل أن يلوذ المهاجمين بالفرار من المكان.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، مسؤوليتها عن الهجوم. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي حينها أن ثمة مخاوف من تسلل مسلحين إلى مستوطنات قريبة.

وقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشاب ملثم -خلفه صورة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وشعار كتائب الأقصى- يتلو بيانا مكتوبا يعلن فيه مسؤولية الكتائب عن هذه العملية المسلحة.

وقالت السلطات الإسرائيلية إنه بإطلاق النار في أريئيل يرتفع إلى 15 عدد القتلى على أيدي مهاجمين عرب في إسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية في الأسابيع القليلة الماضية.

في المقابل، ذكرت تقديرات وكالة تابعة للأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 40 فلسطينيا منذ فبراير/شباط الماضي عندما بدأ تصاعد التوتر.

ووصف رئيس الوزراء نفتالي بينيت الهجمات التي تحدث منذ مارس/آذار الماضي بأنها "موجة جديدة من الإرهاب".

ثورة بالضفة

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن العملية ضد مستوطنة أريئيل تؤكد أن "الثورة تشتعل في كل الضفة، وأن الشباب الثائر يصر على طرد الاحتلال واقتلاع مستوطنيه".

وأضاف قاسم أن هذه العملية تؤكد أن كل إجراءات الاحتلال تتهاوى أمام إصرار الشباب الفلسطيني على القتال والمواجهة.

وأكد أن حماس "تشكل دعما وإسنادا لكل حالات الفعل النضالي ضد هذا الاحتلال الصهيوني".

وقال إن العملية تطبيق عملي لإعلان الشعب الفلسطيني أن القدس خط أحمر، وهي جزء من رده على الاعتداء على الأقصى والمصلين.

من جهتها، باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية، وقال المتحدث باسمها طارق عز الدين إنها تؤكد استمرارية العمل الفدائي في مقاومة الاحتلال، وتقول إن المقاومة لن تنسى جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وأضاف عز الدين أن العملية تثبت من جديد فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأن هزيمة العدو باتت قريبة، حسب تعبيره.

شهيد ومداهمات

من جهة أخرى، شيع أهالي محافظة قلقيلية جثمان يحيى عدوان بعد استشهاده برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه بلدة عزون ليلة أمس الخميس. في حين شنت قوات الاحتلال سلسلة مداهمات واعتقالات.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال قتلت الشاب يحيى عدوان إثر إطلاق الرصاص عليه خلال مواجهات اندلعت مع عشرات الشبان الفلسطينيين عند مدخل بلدة عزّون شرق قلقيلية.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز، ما أدى أيضا إلى عدد من الإصابات.

وتداولت وسائل إعلام فلسطينية صورا التقطتها كاميرات المراقبة تظهر لحظة إصابة الأسير المحرر يحيى عدوان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون.

وقد طالب المشيعون المجتمع الدولي باتخاذ مواقف أكثر جدية لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه اليومية. وقد شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية، ونصبت الحواجز في محيط محافظتي قلقيلية وسلفيت، لملاحقة منفذي هجوم مستوطنة أريئيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات